في انتظار استلام الحوض الثاني لردم النفايات ببوغارب
والي قسنطينة مستاء لقلة النظافة ببلدية ابن باديس

- 999

أبدى والي قسنطينة كمال عباس ردة فعل قوية بسبب نقص النظافة ببلدية ابن باديس، حيث اعتبر أن تسمية البلدية على اسم العلّامة عبد الحميد بن باديس، تحتّم على مسؤوليها القيام بمجهودات كبيرة في حجم مقام صاحب مقولة "شعب الجزائر مسلم". وطالب رئيس البلدية بالتحرك الفوري لنفض الغبار عن هذه المنطقة ذات الطابع الفلاحي التي تبعد بحوالي 35 كلم عن مقر ولاية قسنطينة.
واستاء والي قسنطينة خلال الزيارة التي قادته نهاية الأسبوع الفارط إلى بلدية ابن باديس في إطار زيارته التفقدية إلى بلديات الولاية، حيث امتعض من مشهد انتشار الأكياس البلاستكية المستعملة بطريقة غير مشرّفة، معتبرا أن زائر هذه البلدية تشمئز نفسيته مباشرة عند رؤية هذا المشهد. وطالب المؤسسة البلدية المسيّرة للمركز التقني لردم النفايات بوغرب، بالتحرك الاستعجالي لجمع هذه الأكياس، ملقيا باللوم على البلدية التي كان من المفروض أن تتابع العملية.
وأمر والي قسنطينة مدير المركز التقني للردم بوغارب، بالإسراع في إنجاز الحوض الثاني بعد امتلاء الحوض الأول الذي دشن سنة 2010، وتقدَّر طاقة استيعابه بـ 300 ألف متر مكعب، محذرا من مشكلة بيئية في حالة التماطل عن إتمام هذا المشروع بعدما بلغ مجموع وزن النفايات التي تم رميها بهذا الحوض منذ سنة 2010 إلى غاية شهر أوت من سنة 2014 والقادمة من 6 بلديات، أكثر من 549 ألف طن، 53 % منها قادمة من بلدية قسنطينة؛ أي أكثر من 22 ألف طن شهريا.
كما أمر الوالي مسيّر المركز التقني للردم، بضرورة ردم النفايات المتراكمة حتى لا تكون عرضة للرياح، وبالتالي تنتقل خارج أسوار المركز على غرار مئات الأكياس البلاستكية المنتشرة في محيط هذا المركز، والتي باتت تشوّه المنظر العام في انتظار جمعها يدويا بطلب من السيد كمال عباس رئيس الجهاز التنفيذي بقسنطينة.
وحسب معلومات تم تقديمها لوالي قسنطينة، فإن مشروع الحوض الثاني يضاف إليه مشروع محطة تصفية السوائل الناتجة عن النفايات المنزلية والعضوية، مجمَّد بسبب عدم جدوى المناقصة التي تم الإعلان عنها سابقا؛ مما جعل الوالي يتخذ قرارا بتمرير المشروع عبر استشارة وربط اتصال بثلاث أو أربع مؤسسات مختصة في إنجاز مثل هذه المشاريع في القريب العاجل، ومراسلة الولاية من أجل اتخاذ القرار المناسب.
«كناص» قسنطينة ...الشروع في تسديد الاشتراكات عن طريق الأنترنت
باشر صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء بولاية قسنطينة مؤخرا، العمل بتقنية الأنترنيت من خلال عملية تسديد اشتراكات الضمان الاجتماعي، حيث أكدت مسؤولة المالية بـ "كناص" قسنطينة، أن الاعتماد على خدمة الدفع عن طريق الأنترنيت والتي كانت بدايتها بأرباب العمل، مكّنهم من التصريح بعمالهم طوال الأسبوع بدون عناء التنقل إلى صندوق التأمينات الاجتماعية أو حتى تقديم الوثائق المطلوبة عن طريق البوابة الإلكترونية للتصريح عن بعد، وقد دخلت حيز الخدمة الشهر الفارط على الموقع الإلكتروني الخاص بالصندوق. وأضافت المتحدثة أن عملية الدفع الجديدة تتم بالعديد من الطرق، على غرار الدفع عن طريق البطاقة البنكية بين البنوك؛ أي الدفع الإلكتروني، حيث يقوم المستخدم بإدخال الرمز الخاص به بعد التصريح أو عن طريق نظام الصيرفة الإلكترونية، من خلال تحويل الأموال مباشرة من حساب المستخدم إلى حساب صندوق الضمان الاجتماعي بنفس الموقع. من جهة أخرى وفي إطار تقريب الوكالة من المواطن، وضع صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء خدمة أخرى جديدة للدفع؛ من خلال الاعتماد على محطات الدفع الإلكتروني المتوفرة لدى مصلحة الاشتراكات بمقر صندوق التأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، حيث تسير عملية الدفع من طرف شركة النقد الآلي والعلاقات التلقائية بين البنوك. كما اعتبرت المتحدثة التقنية الجديدة هامة وآمنة؛ باعتبارها تخفف من عناء التنقل والتأخر في الدفع وغيرها من المشاكل الأخرى، غير أن مشتركي الصندوق، حسب المسؤولة، يعزفون عن الاستفادة من الخدمات الإلكترونية، خاصة من ناحية الدفع لتخوّفهم من تعرض بياناتهم للقرصنة أو السرقة.