قدّمت لها ثلاثة إعذارات لاستكمال الأشغال ببرحال
والي عنابة يأمر بفسخ عقد شركة الربط بشبكة التطهير

- 551

وجّه والي عنابة محمد سلماني، أول أمس، تعليمة لمديرية البناء والتعمير بفسخ العقد مع الشركة المسؤولة عن أشغال شبكة التطهير، بعد إخلالها بالالتزامات والآجال المحددة لاستلام مشروع 6 آلاف سكن بصيغة الاجتماعي و»عدل» بتاريخ 18 من الشهر الجاري بالقطب الحضري المندمج ذراع الريش ببرحال.
وقد تم ربط هذه الحصة السكنية بشبكة الماء الصالح للشرب، وفتح الطرقات التي بلغت نسبة الأشغال بها 90 بالمائة، فيما بقيت أشغال الربط بقنوات الصرف الصحي تشكل عائقا أمام المدينة الذكية ذراع الريش، وهو الأمر الذي أثار غضب سلماني، الذي أكد على إنهاء وفسخ العقد مع الشركة المسؤولة عن إنجاز شطر كبير من عملية الربط بقنوات الصرف الصحي، لأنه كان قدّم لنفس المؤسسة ثلاثة إعذارات، ليليها قرار الفسخ. وحسب المسؤولين عن مشروع المدينة الجديدة ذراع الريش ببرحال، فإنه تم إسناد ثلاثة مشاريع تخص التطهير لهذه الشركة. وقد تم إسقاط منها مشروع تدعيم السكنات بشبكة الصرف الصحي، فيما تم إبقاء مشروعين لم يتم بعد الفصل فيهما، ستتابعهما الشركة نفسها بسبب حساسية الأشغال وصعوبة التضاريس. وسيتم متابعة نشاط هذه المؤسسة من طرف لجنة خاصة يعيّنها الوالي للإسراع في استكمال الأشغال المتبقية، ومن ثم توقيفها بصفة نهائية، في الوقت الذي تم فسخ عقد واحد معها فيما يخص مشروع الربط بالصرف الصحي.وفي سياق متصل، أكد الوالي محمد سلماني أن سنة 2018 ستكون مفتوحة على الإسكان، منها استلام الشطر الأول التابع للمدينة الجديدة ذراع الريش. وقد قام المسؤول الأول بتفقّد كل المرافق التابعة لها على غرار الربط بشبكات الماء الصالح للشرب والغاز الطبيعي، إلى جانب الكهرباء في انتظار استكمال مشروع قنوات الصرف الصحي التي مازالت تعرف وتيرة متأخرة في الإنجاز، لكن سيتم تداركها مع تعيين شركة أخرى في القريب العاجل. ولم يغفل الوالي خلال اطلاعه على أشغال مشروع ذراع الريش، تأكيده على ربط كل التجمعات السكنية الحضرية بالمرافق الضرورية، منها المراكز الصحية، شبكات الماء والكهرباء والغاز، وحتى مصالح استخراج الحالة المدنية وغيرها؛ لتعزيز وتحسين الإطار المعيشي للمواطن وتقريبه من الإدارة.
❊ سميرة عوام