أمر رؤساء الدوائر بتوفير وسائل النقل للمواطنين
والي سكيكدة مستاء من بطء عملية التلقيح

- 689

أبدى والي سكيكدة السيد عبد القادر بن سعيد عند إشرافه أول أمس على اجتماع اللجنة الأمنية، امتعاضه الشديد من بطء عملية التلقيح من جائحة كورونا "كوفيد19"، التي لم تصل بعد إلى النسبة المنتظرة.
وقد شدد المسؤول على رؤساء الدوائر ضرورة الوقوف الشخصي على عمليات التحسيس، وتوسيعها، وتوفير وسائل النقل للمواطنين القاطنين في المناطق المعزولة، بما في ذلك تسخير جميع سيارات الإسعاف والسيارات المخصصة للحالات الصحية الخاصة بالبلديات والمؤسسات والجمعيات، ووضعها تحت تصرف القطاع الصحي، لنقل المرضى المصابين والمشكوك في إصابتهم بفيروس كورونا، إلى المستشفى المرجعي، داعيا الجميع إلى تسخير جميع وسائل الدولة من أجل توسيع عمليات التلقيح، وتقريب اللقاح من المواطنين، فيما أبدى، إلى جانب عدم رضاه عن عملية التلقيح التي تسير، حسبه، بوتيرة بطيئة بولاية سكيكدة، استياء كبيرا من "السلوكات السلبية والتصرفات التي تنمّ عن عدم الشعور بالمسؤولية" بالنظر إلى عدم احترام عدد كبير من المواطنين، إجراءات الوقاية من فيروس كورونا، خاصة في الفضاءات العمومية، والأماكن التي تعرف إقبالا واسعا من المواطنين، وحركة كبيرة؛ مما سهل، حسب الوالي، "انتقال العدوى، ومن ثم ارتفاع عدد المصابين بالفيروس؛ الأمر الذي ساهم، بشكل كبير، في تدهور الحالة الوبائية بالولاية".
للإشارة، فقد سجلت مصالح أمن ولاية سكيكدة خلال الفترة الممتدة من 29 جويلية الأخير إلى غاية الرابع من شهر أوت الجاري وعبر كافة إقليم اختصاصها، 1353 مخالفة عدم تطبيق القرارات المتعلقة بالوقاية من خطر انتشار جائحة كورونا "كوفيد19"، منها 179 مخالفة متعلقة بعدم احترام التباعد الجسدي، و1018 أخرى متعلقة بعدم ارتداء القناع الواقي، و28 بعدم احترام البروتوكول الصحي في الفضاءات التجارية. كما صدر، خلال نفس الفترة، 109 إعذار لإغلاق محلات تجارية.
وفي ما يخص مخالفة القرار الولائي المتعلق بإغلاق الشواطئ، فقد سجلت نفس الهيئة النظامية، 19 مخالفة. وتسهر مصالح أمن ولاية سكيكدة، على تكثيف دوريات وعمليات المراقبة بالموازاة مع النشاطات التحسيسية عبر كافة إقليم اختصاص مصالحها، للمساهمة في مجابهة انتشار هدا الوباء القاتل.
فتح العديد من الهياكل لإنجاح عملية التلقيح
وفي سياق ذي صلة، فتحت، أول أمس، مديرية الصحة والسكان بولاية سكيكدة، العديد من الهياكل الصحية والإدارية أمام المواطنين، لتمكينهم من عملية التلقيح من فيروس "كوفيد 19"؛ إذ تم تسخير أطقم طبية وشبه طبية وكل الوسائل المادية والبشرية، لضمان السير الحسن للحملة الكبرى للتلقيح، ومنها ضمان راحة المواطن، وذلك على مستوى كل من مصحة بركات الزهرة بوسط مدينة سكيكدة، وعلى مستوى العيادة متعددة الخدمات بحي 700 مسكن، وبالعيادة متعددة الخدمات بالحي الإيطالي العتيق بالمدينة القديمة، وعلى مستوى مستشفى عبد الرزاق بوحارة بحي عيسى بوكرمة، وبدار الثقافة محمد سرّاج. يضاف إليها الفرق المتنقلة عبر مختلف الإدارات والمؤسسات العمومية والخاصة، والتي تشرف عليها مؤسسة الصحة الجوارية. للإشارة، فإن هذه المؤسسات تفتح أبوابها أمام المواطنين من الساعة الثامنة صباحا إلى غاية أذان المغرب.
ونشّط فرع سكيكدة التابع للنخبة الوطنية للعلوم الطبية الذي يضم في صفوفه أطباء شبابا وصيادلة، نظم حملة تحسيسية وتوعوية كبيرة في أوساط مواطني المدينة، الهدف منها، حسب الدكتور بزيز يوسف إسلام رئيس الفرع، حث المواطنين على الإقبال على التلقيح الذي يعدّ الحل الأمثل والأنجع للحماية الجماعية من الإصابة بجائحة كورونا "كوفيد19"، خصوصا في هذا الوقت، الذي يشهد ارتفاعا في عدد الإصابات أمام تراخي المواطنين، فيما تقرر خلال هذه العملية التي تتم على مستوى دار الثقافة محمد سراج وفي الوسط المفتوح، توزيع مطويات إعلامية، تقديم شروحات طبية حول أهمية التلقيح، أمام المعلومات المغلوطة التي تُنشر عبر مختلف الوسائط الاجتماعية من قبل أشخاص ليست لهم علاقة بالطب. وحذّر نفس الفرع مواطني سكيكدة عبر يومية "المساء"، من الانسياق وراء الإشاعات التهويلية، التي ليس لها أي أساس منطقي أو حتى علمي، مؤكدا أن التلقيح هو الحل الأنجع لضمان حماية جماعية من الإصابة بهذه الجائحة.