قطاع الصحة بجيجل
هياكل جديدة وتجهيزات لتحسين الخدمات

- 2561

عرف قطاع الصحة بولاية جيجل العديد من التطورات في الآونة الأخيرة، سواء من حيث إعادة الاعتبار للهياكل الصحية الموجودة، أو الانطلاق في تجسيد مشاريع جديدة أخرى، على غرار عيادات متعددة الخدمات، فتح قاعات علاج جديدة بعدة بلديات، خاصة الجبلية منها، بهدف التخفيف من معاناة تنقل المرضى لمسافات طويلة، سواء إلى مركز البلدية أو البلديات المجاورة، من أجل تلقي أبسط العلاجات، إلى جانب اقتناء تجهيزات طبية لمختلف المستشفيات.
من بين العمليات التي استفاد منها القطاع، للارتقاء بالخدمات الصحية عبر الولاية وإعادة بعث الروح في كامل الوحدات والقاعات الصحية والمؤسسات الاستشفائية، الشروع في استغلال عيادة الولادة ”60 سريرا” بمستشفى جيجل، التي استفادت من عمليتين بمبلغ مالي يقدره 14 مليار سنتيم، الأولى تتعلق بتدعيم عيادة الولادة بمختلف الوسائل، فيما تتعلق العملية الثانية بإعادة الاعتبار لنفس المرفق، حيث تم الانتهاء من المشروعين وتسليمهما للمستشفى، بعدما كان هذا المرفق الصحي في وضعية جد متدهورة. كما أعيد الاعتبار لمستشفى جيجل من خلال تهيئة بعض مصالحه، لاسيما تهيئة مصلحة الأمراض الصدرية، الأمراض المعدية والأطفال، إضافة إلى إعادة الاعتبار لمصلحة الجراحة وعيادة التوليد بمستشفى الطاهير، مع عملية اقتناء تجهيزات للمؤسسات الاستشفائية، من بينها اقتناء 9 أجهزة لتصفية الدم بهدف التكفل بمرضى الكلى عبر إقليم الولاية.
كما سيتم اقتناء 3 أجهزة ”سكانير”، سيستفيد من واحد منها مستشفى ”بشير منتوري” في بلدية الميلية خلال الأيام المقبلة، مع إعادة تشغيل الجهاز نفسه بمستشفى ”محمد الصديق بن يحي” بجيجل، حيث كان متوقفا عن التشغيل منذ فترة، بسبب غياب أخصائي في الأشعة، مما جعل عشرات المرضى، خاصة المصابين منهم بالسرطان، في رحلة بحث استمرت لسنوات عن خدمات هذا الجهاز الهام.
تدعم القطاع مؤخرا بـ 5 عيادات متعددة الخدمات، تجري الأشغال بها، حيث رصد لها مبلغ 68 مليار سنتيم، منها عيادة متعددة الخدمات ببلدية الميلية انتهت بها الأشغال، على أن تدخل حيز الخدمة مع بداية السنة المقبلة، فيما رفع التجميد عن 4 مشاريع لإنجاز عيادات متعددة الخدمات على مستوى كل من بلديات العوانة، سيدي معروف وجيجل، تراوحت نسبة الأشغال بها بين 20 و80 بالمائة، أما العيادة متعددة الخدمات في بلدية الشقفة، فستنطلق بها الأشغال بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية. كما تم في الفترة الأخيرة، فتح 18 قاعة علاج عبر مختلف البلديات، خاصة بالمناطق الجبلية، منها فتح قاعة علاج بمشتة المرصع في بلدية إيراقن سويسي في نوفمبر الفارط، للمرضى الذين كانوا يعانون لسنوات طويلة، جراء التنقل لعشرات الكيلومترات إلى البلديات المجاورة في ولاية جيجل، أو إلى ولاية سطيف الحدودية، لتلقي العلاج في ظروف جد صعبة، الأمر الذي حقق قفزة نوعية في مجال توسيع الخريطة الصحية بالمناطق النائية.
نظرا للدور الذي يلعبه التكوين شبه الطبي، فقد تم توظيف 600 شبه طبي ومساعد تمريض، وتم توزيعهم على مستوى مختلف المؤسسات الاستشفائية، بهدف القضاء على العجز الذي كان يشهده القطاع في السنوات الماضية، على مختلف المؤسسات الصحية العمومية بالولاية، كما التحق 47 طبيبا أخصائيا في مختلف التخصصات، منهم 7 أطباء في أمراض النساء، حيث كانت الولاية تفتقر لهذا النوع من الاختصاص، لاسيما على مستوى مصلحة التوليد، وكذا أخصائيين في أمراض القلب، طب العيون وإعادة التأهيل الوظيفي وطبيب مختص في الأشعة، إضافة إلى توظيف 56 طبيبا عاما.
إلى جانب ذلك، تدعمت حظيرة سيارات الإسعاف للمؤسسات الاستشفائية في الولاية بـ 5 سيارات إسعاف، السنة الماضية، تم اقتناؤها في إطار ميزانية الولاية بغلاف مالي يقارب مليار سنتيم للسيارة الواحدة، وسيارتي إسعاف استفادت منهما المؤسسة الاستشفائية ببلدية الميلية، واثنتين للمؤسسة الاستشفائية بجيجل، وواحدة للمؤسسة الاستشفائية بالطاهير.
كما تم خلال الأيام الماضية، اقتناء 3 سيارات إسعاف للمؤسسات الاستشفائية بكل من بلديات الطاهير، سيدي معروف وزيامة منصورية، من تمويل القطاع بغلاف مالي قدره 3 ملايير سنتيم، مجهزة بأحدث الأجهزة الصحية الضرورية لنقل المرضى، والحالات المستعجلة في أحسن الظروف.
صرح والي جيجل، بشير فار، على هامش مراسم تسليم سيارات الإسعاف الجديدة، عن أنه سيتم اقتناء 6 سيارات إسعاف أخرى خلال الأيام القادمة، في إطار البرنامج التأهيلي لصندوق التضامن والضمان للجماعات المحلية، حيث أن الإجراءات الإدارية جارية. كما كشف المسؤول عن أن عملية تدعيم القطاع متواصلة في إطار استراتيجية خاصة لتغطية العجز في المجال الصحي، فيما تم تخصيص غلاف مالي قدره 28 مليار سنتيم، لإعادة الاعتبار لـ36 قاعة علاج، وإنجاز 7 قاعات جديدة، في إطار البرنامج التأهيلي للولاية، إضافة إلى مستشفى 60 سريرا ببلدية زيامة منصورية، الذي خصص له مبلغ مالي قدره 195 مليار سنتيم، بلغت نسبة أشغاله 80 بالمائة، إذ سيساهم في الرفع من مستوى الخدمات الصحية للمواطن وتخفيف الضغط الموجود ببعض المستشفيات.
بلدية بوراوي بلهادف ... سكان مشتة تيزغان يطالبون بالغاز
طالب سكان مشتة تيزغان ببلدية بوراوي بلهادف، الواقعة في ولاية جيجل، بضرورة تزويد سكناتهم بمادة الغاز الطبيعي، لأن المنطقة جبلية وتتميز ببرودة شتائها وتساقط الثلوج، مما يجعلهم في عزلة ويصعب عليهم جلب قارورات غاز البوتان، لتلبية متطلباتهم اليومية.
في هذا الصدد، صرح بعض قاطني المنطقة لـ«المساء”، عن مدى استيائهم من الوضعية التي يعيشونها، خاصة أن هذه المادة الحيوية يكثر استعمالها في هذا الفصل البارد، حيث لا زالوا يعتمدون على الحطب في التدفئة والطهي، زيادة على صعوبة توفر شاحنات لنقل الغاز إلى المنطقة التي تبعد عن مركز البلدية بـ5 كلم، لذا فهم يجددون مطلبهم للجهات المعنية من أجل الإسراع في تزويدهم بالغاز الطبيعي، لرفع المعاناة التي يعيشونها يوميا مع قارورة البوتان.
من جهته، أوضح مدير الطاقة بجيجل، مسعودي لمنور لـ«المساء”، أنه تم تسجيل مشروع تزويد مشتى تيزغان بشبكة الغاز الطبيعي، في إطار البرنامج التأهيلي، الذي استفادت منه الولاية، وكل الإجراءات الإدارية أُنجزت، وسينطلق المشروع قريبا.