الحراش
نهيار بناية آهلة بالسكان دون تسجيل إصابات

- 453

نجت 5 عائلات أمس من موت محقق جراء انهيار جزء من عمارتهم الواقعة بقلب بلدية الحراش وتحديدا بشارع زكنون محمد بمحاذاة البلدية، الانهيار الذي وقع ليلة أول أمس طال بناية قديمة يعود تاريخ بنائها إلى الحقبة الاستعمارية الأولى ملك لأحد الخواص الذي أجّرها للعائلات، وتتوسط عمارتين قديمتين تم تهديمهما مؤخرا من طرف مالكيها لإعادة بناء مشاريع سكنية وتجارية أخرى بالموقع..غير أن عمليات الحفر والهدم تسببت في تصدع العمارة التي انهارت على بعض ساكنيها الذين -ولحسن الحظ- كانوا في عطلة خارج العاصمة. الحادثة أثارت سخط سكان العمارة كما أنها تسببت في مشاكل بين المسؤولين المحليين لبلدية الحراش وحتى ولاية الجزائر، حيث تدخلت نائبة والي العاصمة زوخ وتنقلت إلى عين المكان للوقوف على حجم الكارثة التي كانت ستسجل خسائر في الأرواح لولا العطلة التي "رحلت" عددا منهم لقضائها خارج الولاية، فيما نجت العائلات المتبقية التي سارعت الى إخلاء العمارة في ساعة متأخرة مع إنقاذ ما أمكن إنقاذه من الأثاث والأفرشة.
الحادثة التي أثارت الرعب وسط السكان والحي بأكمله الذي يضم عمارات عتيقة، فسحت المجال واسعا لتبادل التهم بين المسؤولين بسبب منح تراخيص لتهديم وبناء في الموقع المحاط بعمارات هشة وعتيقة مما زاد في هشاشتها وتصدعها وبالتالي انهيارها على رؤوس قاطنيها، وهنا يطرح التساؤل حول دور مكاتب الخبرة والمراقبة التابعة للولاية والمخولة بمنح تراخيص البناء والهدم .