بلدية هراوة شرق العاصمة

نقص كبير في وسائل النقل

نقص كبير في وسائل النقل
  • القراءات: 799
كريم.ب كريم.ب

دعا القاطنون على مستوى حي «عين الكحلة» ببلدية هراوة، شرق العاصمة، مديرية النقل تدعيم خطوط النقل على مستوى الحي باتجاه وسط مدينة الرغاية، بعد الأزمة التي بات يتجرعها المسافرون ذهابا وإيابا، أمام النقص الفادح في وسائل النقل.

أكد بعض المسافرين القاطنين على مستوى حي «عين الحكلة» بهراوة، أن مشكل النقل كان مسجلا منذ السنوات الماضية، غير أنه تضاعف بشكل كبير بارتفاع الكثافة السكانية على مستوى المنطقة، بداية باستقبال سكان «الشاليهات» من عدة بلديات بالعاصمة، إلى جانب عدد كبير من المرحلين ضمن برنامج إعادة الإسكان التي قامت بها ولاية الجزائر. وهو الأمر الذي زاد المشكل حدّة وجعل السكان يدفعون مخلفات قلة وسائل النقل، بالوقوف لساعات طويلة في مواقف الحافلات الفرعية المؤدية إلى وسط المدينة.

وتابع محدثونا أن العدد القليل من الحافلات التي كانت تشتغل عبر خط هراوة-الرغاية باتت لا تلبي الطلب المتزايد عليها، لاسيما أن المشكل يتضاعف مع حلول فصل الشتاء، حيث يصبح العثور على حافلة في حدود الساعة السابعة مساء شبه مستحيل، وكثيرا ما يعلق المسافرون في المحطات، ويصبحون لقمة سائغة لدى أصحاب سيارات «الكلونديستان» الذين يفرضون عليهم مبالغ مرتفعة لنقلهم إلى منازلهم، بعد أن تنقطع وسائل النقل.

مشكل النقل الذي بات مطروحا مؤخرا بشكل كبير، نظرت إليه مؤسسة تسيير النقل الحضري وشبه الحضري «إيتوزا»، بالتنسيق مع بعض المجالس المحلية، ومن بينها بلدية الرغاية شرق العاصمة، التي سعت إلى توفير حافلات نقل تابعة لمؤسسة «إيتوزا»، تلك الحافلات ساهمت بقدر كبير في امتصاص مشكل النقل على مستوى المنطقة، لاسيما أنه من بين خطوط النقل التي تم افتتاحها خط الرغاية- هراوة، غير أن وجود كثافة سكانية مرتفعة بالمنطقة حالت دون احتواء المشكل بشكل نهائي.

وقال بعض المسافرين الذين تحدثوا مع «المساء» بأن عددا كبيرا من العمال والطلبة الجامعيين يجدون أنفسهم عالقين بمحطات النقل لساعات متأخرة من الليل، بعد أن بات أصحاب الحافلات يتوقفون عن النشاط في ساعات مبكرة، وهو الأمر الذي كثيرا ما عرض عددا من المسافرين إلى الاعتداءات باستعمال الأسلحة البيضاء، لاسيما بالنسبة للطالبات وبعض العاملات على مستوى المنطقة الصناعية للرويبة والرغاية.

ودعا محدثونا مديرية النقل التدخل العاجل لاحتواء مشكل النقص الفادح في وسائل النقل، وإرغام الناقلين على العمل إلى ساعات متأخرة من الليل، مع السعي إلى مضاعفة عدد الحافلات.