مدير مركز البحث في الميكانيك بقسنطينة الدكتور بنية لـ"المساء":

نشتغل على 80 مشروعا في مختلف المجالات

نشتغل على 80 مشروعا في مختلف المجالات
  • 188
زبير. ز زبير. ز

❊ طوّرنا مشروعا لصناعة الماء انطلاقا من البخار

❊ ولجنا مجال صناعة السيارات ونطوّر رقمنة سلاسل الإنتاج 

❊ التحوّل الرقمي أصبح خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه

كشف مدير مركز البحث في الميكانيك بقسنطينة البروفيسور الحاج محمد بنية، عن تسجيل حوالي 80 مشروع بحث في مختلف المجالات، يتم تطويرها داخل مخابر المركز بالتنسيق مع عدد من المتعاملين الاقتصاديين؛ في خطوة لتطوير عالم الصناعة والميكانيك في عدد من القطاعات، وبالتالي المساهمة في دفع عجلة التنمية، وتحسين الاقتصاد المحلي من جهة، والمساهمة في تقليص الاستيراد والحفاظ على العملة الصعبة من جهة أخرى.

رقمنة الفلاحة ومشروع لتكثيف البخار 

أكّد البروفيسور الحاج محمد بنية لـ"المساء" على هامش اللقاء الوطني الاستراتيجي الأوّل حول الميكانيك بمركز البحث في الميكانيك بقسنطينة، أنّ المركز يعمل وفق استراتيجية متطوّرة، تعتمد على التتبّع، والتحكّم عن بعد. حيث قام وفقا لاحتياجات السوق، بتطوير مشاريع في رقمنة الفلاحة. كما يقوم بتطوير مشروع مهم جدّا للوطن؛ من خلال تحويل رطوبة الجوّ خاصة في وجود الضباب، إلى ماء يمكن شربه دون اللجوء إلى طاقة. كما يمكن استغلاله في أعالي الجبال وحتى في الصحراء القاحلة، وكذلك في السدود التي يتبخر فيها الماء نتيجة حرارة الشمس.

وأوضح رئيس مدير مركز البحث أنّ المياه التي يتم تجميعها بتقنية التكثيف، تكون عبارة عن ماء نظيف مقطر، مضيفا أنّ البحث وصل إلى مرحلة وضع النموذج التجريبي بعدما تمت الدراسة الموضوعية بناء على احتياجات الواقع، مشيرا إلى أنّ هذا المشروع الذي يدخل ضمن اختصاص الأرصاد الجوية، تم عرضه على الوزارة الأولى، التي قرّرت اقتناء 2000 محطة مستقبلا، موضّحا أنّ هذا المشروع تم بالتعاون مع أحد المتعاملين المختصين، يقوم بتجاربه في الوقت الحالي، على منارة مسجد الجزائر. وقال إنّ "المركز طوّر محطة رقمية متطورة جدّا للأرصاد الجوية، تقدم إنذارات مسبقة قبل وقوع الكوارث". 

ولوج عالم الميكانيك الحيوي والعمل على رقمنة المصانع المنتجة

أما في مجال الأعضاء الاصطناعية، فكشف محدّثنا عن تطوير هياكل خارجية متطوّرة جدّا، مستوحاة من تركيبة القشريات، تساعد، بشكل كبير، عددا معتبرا من الأشخاص، مضيفا أنّ هذا البحث يدخل ضمن مجال "البيوميكانيك" ؛ حيث تم إدراج تخصّص جديد بعد تعديل المخطّط التنظيمي للمركز، يختصّ في الميكانيك الحيوي. وقال إنّ "المركز يتعاون مع المتعاملين الاقتصاديين من أصحاب الخبرة في السوق الوطني، حيت يتم اختزال الوقت"، ممثلا في التعاون، بمؤسّسة "أورو-متور" ؛ أوّل مُصنّع في السباكة مقره بمدينة مقرة، حيث تمّ تكوين طاقمه التقني، وتقديم يد العون له في صناعة قوالب قطاع الغيار عن طريق الهندسة العكسية.

وبخصوص التمويل، كشف البروفيسور الحاج محمد بنية، أنّ الدولة خصّصت ميزانية لمثل هذه المراكز البحثية، مضيفا أنّ المركز مختلف عن المخبر الجامعي؛ فهو مستقل بذاته، ويتعامل بشكل مباشر مع المتعاملين الاقتصاديين. ويساهم في تطوير البرامج، ورقمنة المؤسّسات الصناعية بشكل يضمن لها تقديم منتج متطوّر، وولوج الأسواق المحلية وحتى القارية بشكل قويّ.

تجهيز مخبر شهادات المطابقة في المناولة والميكانيك

كما تحدّث المدير عن اختصاص لأوّل مرة بهذه المراكز البحثية، يُعنى بتطوير صناعة السيارات بما أنّ الجزائر ولجت هذا المجال، وباتت تصنّع سيارات على المستوى المحلي، مضيفا أنّ المركز قدّم منتجات ومشاريع متطوّرة جدّا في مجال إطفاء النار، ولديه مشاريع في رقمنة المياه، وطرق توزيعها، وكذا تطوير رقمنة قاعدة البيانات في مجال الصناعة والميكانيك بشكل عصري ومتطوّر، وأكثر تنسيقا بين مختلف المتعاملين في هذا القطاع. وقال: "جهّز المركز مخبرا في المناولة والميكانيك؛ من أجل تقديم شهادات المطابقة. وهو الأوّل من نوعه على المستوى الوطني"، مضيفا أنّ هذه الخطوة مهمة جدّا في مجال السيادة الوطنية. 

العمل على الانتقال نحو الصناعة 4.0

أكّد محدّث "المساء" أنّ التحوّل الرقمي أصبح اليوم خيارا استراتيجيا لا رجعة فيه. وقال إنّ الرقمنة في الصناعة وفي الميكانيكية ليست مجرّد أداة عصرية، بل باتت تشكّل شرطا أساسيا للانتقال نحو الصناعة 4.0، ولتحقيق الكفاءة، وضمان القدرة التنافسية للمنتجات على المستويين الوطني والدولي، مضيفا أنّ مستقبل الميكانيك في الجزائر مرتبط بالقدرات على التنسيق بين عدد من الركائز، وتحقيق التكامل المنشود، ومنه بناء خريطة طريق وطنية تُمكّن الجزائر من تقليص التبعية للاستيراد، ورفع مستوى الاندماج الوطني، والانطلاق نحو التصنيع المبتكر والفعّال.

وحسب مسؤول المركز، فإنّ هذه الهيئة مؤسّسة ذات طابع وطني، تخضع لوصاية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، والمديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي. وهو واحد من بين 22 مركزا وطنيا للبحث العلمي موزّعة عبر الوطن، منها 4 مراكز كبرى في مدينة قسنطينة، مضيفا أنّ اختيار قسنطينة كمقر لمركز البحث في الميكانيك، لم يكن اعتباطيا؛ حيث تمّ مراعاة في هذا الأمر، أنّ الولاية منذ عقود، باتت تشكّل قطبا تاريخيا للميكانيك في الجزائر، وتضمّ قسما للميكانيك بجامعة قسنطينة، تخرّجت منه مئات الدفعات من المهندسين والباحثين الذين ساهموا في بناء القاعدة الصناعية للجزائر، وسدّ احتياجات كبرى للمؤسّسات الوطنية في مجالات الطاقة، والصناعة، والبناء، والنقل والبحث الع


قسنطينة تستفيد من برنامج 500 سكن اجتماعي

القضاء على مشكل نقص العقار لتوطين المشاريع

كشف والي قسنطينة عبد الخالق صيودة على هامش المعرض المقام بدار الثقافة "مالك حداد" بمناسبة الاحتفال باليوم العربي للإسكان الذي جاء هذه السنة بشعار "إعادة إعمار المجتمعات المتضرّرة... بناء مستقبل أفضل"، عن استفادة عاصمة الشرق، هذه السنة، من حصة إضافية من 500 سكن عمومي إيجاري تضاف إلى 4800 بعنوان 2024. 

حسب صيودة فإنّ الولاية استفادت من أوعية عقارية جديدة بالمدينة الجديدة علي منجلي، وسركينة وسيساوي، موضّحا أنها استفادت من حصة تقدّر بـ8050 سكن بصيغة البيع بالإيجار "عدل"، كحصة أولى، هي في طور الانطلاق ضمن المشاريع التي أطلقتها الدولة في إطار برنامج "عدل ". وأوضح المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي أنّ قسنطينة استفادت من برنامج طموح خلال السنة الفارطة، يضاف إلى البرنامج المعتبر الذي استفادت منه الولاية خلال السنوات الأخيرة؛ حيث كشف عن توزيع قرابة 20 ألف سكن في 2024 من مختلف الصيغ، يتبعها برنامج طموح للسنة المقبلة 2026، سيوجه لكلّ بلديات الولاية.

وأكد الوالي أنّ السلطات المحلية وفّرت العقار لتوطين مختلف البرامج السكنية الجديدة بعد حلّ كلّ الإشكالات الخاصة به، مضيفا أنّ الولاية استفادت من توسّعات في مجال العقار المخصّص لتشييد المشاريع السكنية بالتوسعتين الغربية والجنوبية للمقاطعة الإدارية علي منجلي، ضمن مخطّط شغل الأراضي 13 و14، وكذا بمنطقة الرتبة ببلدية ديدوش مراد، وسركينة ببلدية قسنطينة، وبكيرة ببلدية حامة بوزيان. كما دعا إلى بذل مزيد من الجهود لتحسين الوجه العمراني للسكنات؛ حتى تستجيب لتطلّعات المواطنين، وتحسّن إطارهم المعيشي مع الالتزام بإتمام مختلف البرامج السكنية والتجهيزات العمومية المرافقة وفق آجالها، لا سيما أنّ قسنطينة لديها برنامج سكني مهم بمختلف الصيغ.

من جهة أخرى، كشف المسؤول التنفيذي عن استفادة الولاية من برنامجين لإعادة تهيئة المدينة القديمة؛ الأوّل يخصّ تهيئة الطرقات والمسالك داخل أحياء وأزقة المدينة القديمة، وهو في طور الإنجاز، بينما يخصّ الثاني عمليات الترميم والتأهيل، بغلاف مالي في حدود 122 مليار سنتيم؛ حيث سيتم اختيار مكاتب الدراسات خلال الأيام القليلة المقبلة، بعد وضع دفتر الشروط المناسب بالتنسيق مع مديرية الثقافة.