بعد عام من الانسداد ببلدية سيدي أمحمد (العاصمة)

نشاطات مكثفة لاستدراك النقائص

نشاطات مكثفة لاستدراك النقائص
  • 121
زهية. ش زهية. ش

يقوم المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد، بنشاطات واجتماعات مكثفة، لإعطاء دفع للمشاريع التنموية المبرمجة، بعد رفع التجميد، وإلغاء قرار سلطة حلول الوالي محل السلطات البلدية من قبل الوزير والي ولاية الجزائر، الذي وضع حدا للوضعية التي عرفتها بلدية سيدي أمحمد مرتين متتاليتين نتيجة الخلافات التي طغت على المجلس البلدي، الذي يرأسه لطفي سلامي، الذي يُعدّ أصغر رئيس بلدية بالجزائر العاصمة.

عاد سلامي، الأسبوع الماضي، لممارسة مهامه على رأس بلدية سيدي أمحمد، بقرار من الوزير والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، الذي أصدر قرار رفع التجميد، وإلغاء أحكام قرار سلطة حلول الوالي محلّ السلطات البلدية لسيدي أمحمد، مع إعادة تنصيب لطفي سلامي رئيسا للمجلس؛ حيث باشر مهامه على رأس البلدية، ليتم وضع حدّ للانسداد الذي عطّل العديد من المشاريع، وشؤون المواطنين بصفة عامة. وعادت المياه إلى مجاريها بعد استعادة المجلس البلدي كامل صلاحياته القانونية والإدارية. وثمّن سكان بلدية سيدي أمحمد قرار إنهاء حالة الانسداد والجمود الذي عرفته بلديتهم، ودوره في بعث التنمية بها، والاستجابة لانشغالاتهم المطروحة في العديد من المجالات، خاصة أنّ المجلس عرف خلافات، أدّت إلى تجميد نشاطه مرتين متتاليتين.

وشدّد رئيس المجلس الذي أعيد تنصيبه، على أنّ المرحلة المقبلة ستخصَّص لخدمة سكان بلدية سيدي أمحمد، من خلال التركيز على أولويات تنموية مستعجلة، ستدعم، بشكل متواصل، سلسلة الاجتماعات المكثفة التي ترأّسها "المير"، والتي ضمت مختلف اللجان التقنية والإدارية عبر مختلف المصالح والمديريات، لا سيما التي تُعنى بالصفقات العمومية لمتابعة سيرورة العمليات المنطلقة، والأخرى قيد التحضير، فضلا عن الاضطلاع على مدى تحضير دفاتر الشروط الخاصة بمختلف عمليات أشغال التهيئة المسجّلة ببرنامج قسم التجهيز العمومي.

وفي هذا الصدد، وجّه سلامي تعليمات مشدّدة، تقضي بضرورة الإسراع في إتمام الإجراءات، ورفع كلّ أشكال العراقيل والتحفّظات التقنية أو الإجرائية المسجّلة والواردة في عدد من الملفات؛ بهدف تجسيد المشاريع على أرض الواقع. كما شدّد على ضرورة احترام الآجال القانونية المحددة لتسليم المشاريع. 

من جهة أخرى، عُقدت بالمجلس اجتماعات مكثّفة مع الطاقم الإداري، مسّت جل المديريات والمصالح الإدارية، بحضور أعضاء الهيئة التنفيدية، الذين أعطيت لهم تعليمات مستعجلة، تهدف إلى الدفع بعجلة التنمية، ومواصلة متابعة عدد معتبر من المشاريع التنموية المنطلقة عبر مختلف المناطق بإقليم الاختصاص، لا سيما تهيئة المؤسسات التربوية، والمرافق الرياضية البلدية، وفضاءات الترفيه والساحات العمومية، وترشيد وتحسين الخدمة العمومية المقدّمة لفائدة المواطنين، مع تدارك النقائص المسجّلة في عدد معتبر من مناحي التسيير العام، مع تسطير برنامج تدخّلات مكثف لفرق النظافة والنقاوة العمومية، لتشمل العمليات كلّ مناطق وأحياء البلدية؛ في خطوة استدراكية، ستتواصل طيلة الشهر الجاري؛ من أجل محيط نظيف.

ويُنتظر أن تعطي عودة المجلس للنشاط، دفعة قوية لتنفيذ البرامج التنموية التي كانت مسطّرة قبل التجميد الذي اتُّخذ في نوفمبر من السنة الماضية، على خلفية عدّة مشاكل تتعلّق بتسيير المجلس، وأخرى متعلّقة بالمشاريع التنموية؛ حيث عانى المجلس حالة انسداد، أدّت إلى تعطّل وتأخّر تجسيد بعض المشاريع التنموية، التي ستعرف انفراجا بعد استئناف نشاطه.

وعلى صعيد آخر، سيشرع رئيس بلدية سيدي أمحمد في عقد جلسات استقبال المواطنين؛ للاستماع إلى انشغالاتهم، والتكفّل بها، بحضور مديري ورؤساء المصالح الحيوية. كما وُجّهت تعليمات باستقبال نواب الرئيس كلٌّ في حدود اختصاصه، المواطنين؛ للتكفّل بانشغالاتهم يومياً، وفق برنامج استقبال أسبوعي، مكيّف مع التزامات كلّ نائب. وتَقرّر أيضا استقبال رؤساء الجمعيات والأندية، وممثلي المجتمع المدني كلّ سبت بعد الزوال؛ لطرح انشغالاتهم، والتنسيق المستمر في إطار التشاركية المجتمعية مع المجتمع المدني من قبل رئيس المجلس.


مقاطعة براقي تُجري قرعة ثلاثة مواقع "أل بي يا" 

انطلاق أشغال حصة 614 مسكن بالكاليتوس

طمأن الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية لبراقي عبد الوهاب برتيمة، جميع المستفيدين من سكنات الترقوي المدعم" أل بي يا" (حصة 614 مسكن) الواقعة بالشيخ الحداد ببلدية الكاليتوس، للمرقي العقاري ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس، بأنّ المشروع انطلق فعليا، وأُسند إنجازه لمؤسسة "كوسيدار" بعد رفع كلّ العراقيل التي كانت تحول دون مباشرة الأشغال، فيما جرت بداية الأسبوع الجاري، قرعة تحديد صنف ومواقع سكنات باقي الحصص؛ كبداية لطيِّ ملف "أل بي يا" بمقاطعة براقي.

أكّد المسؤول الأوّل عن مقاطعة براقي، أنّ المعنيين بهذه الحصة التي خُصّص منها 181 مسكن لفائدة مواطني بلدية براقي و80 لمواطني بلدية سيدي موسى و280 مسكن ترقوي مدعّم لفائدة مواطني بلدية الكاليتوس، سيتم استدعاؤهم لحضور قرعة تحديد صنف ومواقع سكناتهم مع تقدّم أشغال إنجاز هذه السكنات، واستصدار مقرّرات الاستفادة من قبل البنك الوطني للإسكان.

وقد بدّد الوالي المنتدب مخاوف المستفيدين من سكنات " أل بي يا" موقع الشيخ الحداد ببلدية الكاليتوس، الذين عبّروا عن قلقهم من تأخّر انطلاق أشغال إنجاز سكناتهم، التي ينتظرونها بفارغ الصبر، لإنهاء معاناتهم مع الكراء بأسعار باهظة عند الخواص. وأكّد المسؤول أنه يولي أهمية بالغة لملف السكن الترقوي المدعم، الذي يتابعه بصفة شخصية، ومستمرة.

من جهة أخرى، جرت، بداية الأسبوع الجاري بقاعة المحاضرات بمقر المقاطعة الإدارية لبراقي، قرعة تحديد صنف ومواقع سكنات المستفيدين من حصة 60 مسكنا بالرماضنية بلدية الكاليتوس، وحصة 60 و180 مسكن ببلديتي أولاد الشبل وبئر توتة، لفائدة مواطني بلدية سيدي موسى. كما مست عملية القرعة المستفيدين من حصة 129 مسكن بحوش الميهوب ببلدية براقي، الموجهة لفائدة مواطني بلدية براقي، وسط فرحة المعنيين، الذين ودّعوا أزمة السكن بعد سنوات من الانتظار.

وبدورهم، طالب المستفيدون من حصة 614 مسكن التي اختيرت لها أرضية بمنطقة الشيخ الحداد بالكاليتوس، بتسريع وتيرة أشغال إنجاز شققهم التي مازالوا يحلمون بها، مثل ما تم مع باقي المستفيدين، الذين تم تحديد صنف ومواقع سكناتهم، لتكون مقاطعة براقي واحدة من مقاطعات العاصمة التي سجّلت تقدّما كبيرا في ما يخصّ ملف السكن الترقوي المدعّم الذي استفادت منه؛ حيث تم اختيار مواقع ببلديات أخرى؛ على غرار أولاد شبل وبئر توتة؛ لانعدام العقار الذي يحتضن المشاريع السكنية الخاصة بها.

ومن بين حصص "أل بي يا" مشروع 129 مسكن ترقوي مدعم بحوش الميهوب في بلدية براقي التابعة للمرقي العقاري ديوان الترقية والتسيير العقاري بئر مراد رايس، الذي سلّم المشروع، وجرت القرعة الخاصة به، إلى جانب مشروع 60 مسكنا ترقويا مدعما بحي الرماضنية في الكاليتوس، والمخصّصة لسكان البلدية للمرقي العقاري ديوان الترقية والتسيير العقاري الدار البيضاء، التي سُلّمت هي الأخرى. وكذلك الأمر بالنسبة لمشروع 60 مسكنا ترقويا مدعما بأولاد شبل بمقاطعة بئر توتة المخصّصة لسكان بلدية سيدي موسى، فيما انطلق، مؤخّرا، مشروع 614 مسكن ترقوي مدعم، الشيخ الحداد ببلدية الكاليتوس، للمرقي العقاري ديوان الترقية والتسيير العقاري لبئر مراد رايس؛ حيث أُسند هذا المشروع الذي يضمّ أكبر حصة سكنية، لمؤسّسة "كوسيدار".