ترميم البنايات التجارية ببلدية الجزائر الوسطى

نسبة تقدم الأشغال فاقت 80 بالمائة

نسبة تقدم الأشغال فاقت 80 بالمائة
  • 662
❊م.أجاوت ❊م.أجاوت

عرفت نسبة تقدم أشغال عملية تجديد البنايات التجارية الجارية على مستوى 17 نهجا وشارعا على مستوى إقليم بلدية الجزائر الوسطى، تقدما ملحوظا حيث بلغت 87.24 بالمائة، حسبما عُلم من لجنة البناء والتعمير على مستوى هذه الجماعة المحلية. ولاتزال هذه العملية المندرجة ضمن استراتيجية الولاية لتحسين واستعادة الوجه الجمالي للعاصمة وتثمين موروث النسيج العمراني التابع لها، متواصلة إلى غاية الانتهاء من تجديد 1231 بناية مبرمجة.

قطعت عملية رد الاعتبار لنسيج البنايات التجارية على مستوى الجزائر الوسطى، أشواطا كبيرة؛ حيث استهدفت إعادة تجديد وتهيئة كافة البنايات القديمة المتواجدة بـ 17 نهجا، وهي (ديدوش مراد والأمير الخطابي وحسين عسلة والعقيد عميروش وأرزقي حماني ومصطفى فرّوخي والعربي بن مهيدي والإخوة آدير وعلي بومنجل وعبان رمضان ومصطفى بن بولعيد وباستور والدكتور سعدان ومحمد الخامس ومصطفى وعلي والرقيب عدون وكريم بلقاسم، حيث يختلف عدد البنايات من شارع لآخر.

وأوضحت اللجنة في هذا الإطار أن مصالحها أحصت تجديد 984 بناية تجارية منذ انطلاق العملية، فيما لاتزال الأشغال جارية بـ 90 بناية لم يتم الانتهاء منها بعد، مشيرة إلى أن عدد المباني غير المجدّدة بعد يقدَّر بـ 58 بناية، منها 30 عمومية أو تابعة لهيئات عمومية.

كما واجه أعوان البلدية المكلّفين بأشغال التهيئة والتجديد بالتنسيق مع بعض المقاولات الخاصة، مشاكل عديدة في عملهم، لاسيما ما تعلّق بوضعية العديد من البنايات التجارية التي ظلّت مغلقة، وهو ما حال دون التمكّن من مباشرة الأشغال بها خاصة ما تعلّق بالجانب الداخلي، مع العلم أن عملية التجديد وإعادة الصيانة تشمل الجوانب الداخلية للبنايات كذلك؛ حيث تم تسجيل في هذا الإطار، 99 بناية مغلقة غير خاضعة للتجديد الداخلي.

وترى بعض المصادر بالبلدية، أن من بين الأسباب الرئيسة لإغلاق هذه البنايات التجارية، مشاكل تتعلق بالميراث؛ باعتبار أنها مصنَّفة تحت الإرث العائلي، إلى جانب كون معظمها مغلقا بعد صدور أحكام قضائية لعدة اعتبارات مختلفة.

ودعت اللجنة، في السياق، كافة أصحاب البنايات التجارية المغلقة أو التي شملتها أحكام قضائية، إلى التعاون مع المصالح المختصة بالبلدية أو على مستوى الولاية، لتسهيل استكمال عملية التجديد والترميم التي استحسنها المواطنون ومستغلو هذه البنايات، معتبرة أن هذا التعاون من شأنه أن يعطي دفعا أكثر لسيرورة هذه المبادرة الولائية.

يُذكر أن ولاية العاصمة بادرت منذ سنوات بهذه الخطوة في إطار استراتيجية التحسين الحضري ورد الاعتبار للنسيج العمراني والبنايات القديمة بالجزائر العاصمة، حيث يشرف الوالي شخصيا على متابعة هذا الملف بالتنسيق مع الجهات الشريكة الأخرى.

م.أجاوت