مسلسل تأخر فتح فندق سيرتا بقسنطينة يتواصلش

نزاع قانوني.. ومدير السياحة يتحدث عن مطلع 2021

نزاع قانوني.. ومدير السياحة يتحدث عن مطلع 2021
  • القراءات: 985
زبير.ز زبير.ز

كشف السيد نور الدين بونافع، مدير السياحة والحرف بولاية قسنطينة، عن تاريخ إعادة فتح تزل "سيرتا" بوسط المدينة، الذي تم غلقه سنة 2014، من أجل ترميمه، في إطار مشاريع قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، حيث كان من المفروض فتحه سنة 2016، ليتأخر إلى 2017، ثم إلى سنة 2018، ولم يفتح حتى في 2020، إذ عرفت أشغال ترميم النزل وتجهيزه تأخرا كبيرا، بسبب تأخر تاريخ انطلاق أشغال الترميم من جهة، وتعطل وصول التجهيزات التي بقت محجوزة على مستوى الميناء لعدة أشهر، بسبب إجراءات إدارية، من جهة أخرى، تضاف إليها نزاعات قانونية استجدت في 2019 على مستوى الجزائر العاصمة.

حسب السيد نور الدين بونافع، فإن نزل "سيرتا"، الذي كان يفترض أن يكون جاهزا مطلع صيف 2019، تأخر فتحه بسبب نزاع قانوني على مستوى العاصمة، يجهل طبيعته، مضيفا أن مؤسسة الاستثمار الفندقي، صاحبة تسيير الفندق، تتابع القضية عن كثب، وقال بأن فندق "سيرتا" جاهز بنسبة 97 ٪، وأن دخوله حيز الخدمة سيكون خلال 6 أشهر، على أقصى تقدير، حيث ييفتح أبوابه للنزلاء في ربيع 2021، وسيكون تسيره وفق اتفاق مع مؤسسة تسيير الفنادق للشرق، من طرف سلسلة فنادق "ماريوت"، التي ستتكفل به لمدة 10 سنوات، على غرار ما قامت به مع فندق "بانوراميك" سابقا، بحي عواطي مصطفى، وسط المدينة، والذي تحول إلى فندق "بروتيا".

تأخر تجهيز الفندق الذي تم تدشينه سنة 1912، والذي يعد من بين رموز مدينة قسنطينة، بسبب الأحداث التي عرفتها الجزائر مباشرة بعد الحراك في 22 فيفري الفارط، والتغيرات الجذرية التي شهدتها، من خلال إقالة مسؤولين ساميين في الدولة وتحويل آخرين على العدالة، حيث شملت هذه التغيرات مدير إقامة الدولة، الذي كان يشرف على صفقات تجهيز الفنادق، ومنها فندق "سيرتا". عرف الطريق المحاذي لفندق "سيرتا"، والذي يؤدي إلى حي رحماني عاشور بوسط المدينة، غلقا تاما من جهة الباب الرئيسي للفندق، إذ سيتم تغيير حركة المرور وفقا للتحفظ الذي رفعته اللجنة المختصة في تصنيف الفنادق، وستحول حركة المرور إلى أسفل الفندق، من جهة ساحة كركري، التي تمت تهيئتها بشكل كلي.

فندق "سيرتا" بقلب وسط مدينة قسنطين، سيكون بعد فتح أبوابه، في شكل "بالاص" وبتصنيف 5 نجوم، حيث عرف إعادة ترميم شاملة، مست حتى القواعد والأساسات، واكتسى حلة جديدة، كما أن الغرف سيتم تجهيزها بشكل عصري، تفتقده حتى بعض الدول المتقدمة، وفقا لمصادر من مؤسسة التسيير الجديدة، لقد حافظ الفندق على طابعه المعماري العربي المغاربي، حيث فاقت تكلفة ترميمه 400 مليار سنتيم، واستجاب القائمون على الترميم لبعض التحفظات التي رفعتها لجنة تأهيل فنادق "الماريوت"، التي اشترت سلسلة "الشيراتون"، والتي حازت على صفقة تسيير المرفق، حيث ستكون خبرة سلسلة "الماريوت" في خدمة السياحة الجزائرية، ليكون ثامن فندق عبر التراب الوطني، يسير من طرف هذه السلسلة العالمية.