ستكون الجزائر العاصمة في غضون السنة الجارية 2018، على موعد مع ندوة للمؤسسات الناشئة والشركات الحاضنة للمشاريع، من أجل إشراك كافة جهود المبتكرين والمبدعين في دعم وتعزيز الاقتصاد الوطني، عبر المشاريع التي سيقدمونها في إطار المشروع الرقمي الريادي الخاص بالعاصمة مدينة ذكية.

وستكون هذه الندوة التي أعلن عنها والي العاصمة عبد القادر زوخ أول أمس الإثنين في إطار زيارة تفقدية لتدشين بعض المصانع بالعاصمة، فضاء مهنيا مفتوحا على كافة مسؤولي وممثلي الشركات الناشئة والشركات الحاضنة للمشاريع الواعدة في مجال الرقمنة والتكنولوجيات الحديثة، لتشجيعهم على عرض مقترحاتهم وبرامجهم، التي من شأنها العمل على إعطاء دفع قوي لمشروع العاصمة مدينة ذكيّة بكل المواصفات التقنية المعمول بها تماشيا والتجارب الأوربية والعالمية.

كما سيتيح اللقاء الواعد بين مختلف المهنيين والخبراء وأصحاب المشاريع فرصة تقييم المجهودات المبذولة في هذا المجال خاصة بالنسبة للشباب، قصد تمكين هؤلاء من الاجتهاد أكثر في تبنّي مشاريع قيّمة، يمكن الاعتماد عليها أكثر من أجل الارتقاء أكثر بالمشروع المذكور آنفا الذي تعوّل عليه الولاية كثيرا.

وتسعى المصالح الولائية المختصة بالتنسيق مع الشركاء المهنيين والمؤسسات الناشطة في الميدان، حسبما أشار إلى ذلك والي العاصمة، إلى تسليط الضوء أكثر خلال هذا الحدث، على أهم المشاكل والمعوقات الرئيسة التي تقف حجر عثرة في تجسيد مشروع "الجزائر العاصمة مدينة ذكيّة"، لاسيما ما تعلّق بالمشكل الرئيس،المتمثل في غياب أو انعدام العقار الموجه خصيصا لاحتضان مجمل المشاريع والعمليات الاستثمارية التي بادر ولايزال يبادر بها الشباب المبدعون والهيئات الحاضنة للمشاريع ذات الصلة بالموضوع، حيث سيعكف الخبراء والمختصون على ضوء ذلك، على تقديم الحلول الكفيلة بتجاوز هذا الانشغال، الذي قد يؤثر على السير الحسن لهذا التوجه الاستراتيجي في حال استمراره بدون أخذه بعين الاعتبار.

وسجلت ولاية العاصمة في هذا الصدد، سيرا جيّدا لوتيرة تجسيد العديد من هذه المشاريع الاستثمارية، رغم طرح مشكل العقار بحدة كبيرة، وهو ما سيرفع مؤشر التحدي والتنافس لدى الخبراء المبدعين وحاملي المشاريع لتقديم الأحسن والأمثل منها في سبيل تطوير ودعم الابتكار ومن ثم دفع عجلة الاقتصاد الوطني.

وستكون هذه الندوة ـ حسبما عُلم في هذا الشأن ـ تتمة لفعاليات ملتقى المقاولين الشباب الذي نظمته الولاية في ديسمبر من السنة المنصرمة 2017، والذي كان همزة وصل بينها وبين المبدعين والمبتكرين وأصحاب الشركات الناشئة والذكية ومديري المؤسسات العمومية تمهيدا لفتح جسور الحوار والتواصل والنقاش بشأن المشاريع الحديثة المرشحة لأن تكون محل شراكة بين مختلف قطاعات ومصالح ولاية العاصمة وهؤلاء المبتكرين.

م.أجاوت