قسنطينة

ندرة الإسمنت الأبيض تهدد صناعة البلاط

ندرة الإسمنت الأبيض تهدد صناعة البلاط
  • 1064
زبير. ز زبير. ز

ألقت ندرة الإسمنت الأبيض بأسواق ولاية قسنطينة وحتى الولايات المجاورة لها، بظلالها على صناعة البلاط بمختلف أنواعه، خاصة وأن هذا النوع من الإسمنت يعد من بين أهم المواد الأولية التي تدخل في هذه الصناعة التي تمون قطاع البناء، حيث بات مصير هذه الصناعة مجهول خاصة وأنها تبقى مرتبطة بتوفر هذه المادة.

حسب تأكيد أصحاب مصانع البلاط الذين تحدثوا لـ"المساء"، فإن غياب مادة الإسمنت الأبيض من الأسواق المحلية، امتد إلى عدد كبير من ولايات الوطن، حيث أرجعوا سبب هذه الندرة إلى توقف مصنع "لافارج" بولاية معسكر عن الإنتاج، خلال المدة الأخيرة، وهو المصنع الذي كان يمون السوق الوطنية بهذه المادة اللاصقة. أكد أحد أصحاب المصانع بالحي الكيلومتري الخامس، في دردشة مع "المساء"، أنه اتصل شخصيا بمصنع "لافراج" بولاية معسكر، أين تم التأكيد له بأن المصنع متوقف في المرحلة الحالية بسبب الصيانة، مضيفا أنه وحسب المعلومات التي يحوز عليها من إدارة المصنع، فإن قسم الإنتاج قام باستبدال أحد الماكنات في إطار التجديد والعصرنة، وهي الآن في مرحلة التجريب قبل استئناف الإنتاج مجددا. ويشتكي أصحاب مصانع البلاط بقسنطينة من نفاذ مخزون مادة الإسمنت الأبيض التي كانت مخزنة عندهم، معتبرين أن هذا الأمر يهدد بتوقف سلسلة الإنتاج وإحالة العمال على البطالة، حيث أكدوا أن هذا النوع من الإسمنت بات غير موجود حتى في السوق السوداء، وبذلك توقف إمداد السوق بهذه المادة التي يكثر عليها الطلب خاصة من طرف ورشات البناء في إطار مختلف المشاريع السكنية أو من طرف الخواص الذين يقومون ببناء مشاريعهم الذاتية.

ودخل صانعو البلاط بقسنطينة في حيرة من أمرهم، خاصة في قضية تحديد الأسعار، حيث أبدوا تخوفهم من ارتفاع مادة الإسمنت بعد عودة مصنع "لافارج" مجددا للإنتاج، وهو الأمر الذي سيؤثر، حسبهم، على ارتفاع المتر مربع من مادة البلاط وسيكون لها تأثر طبعا على سعر السكن مستقبلا. ويرى أصحاب مصانع البلاط بعاصمة الشرق الجزائري، أن الحل الجذري لمشكلتهم، هو دخول مشروع مصنع الاسمنت الأبيض بولاية بسكرة حيز الخدمة، حيث أكدوا أن هذا المصنع المنتظر دخوله مرحلة الإنتاج، خلال شهر جانفي المقبل، سيكون متنفسا لهم ولكل ولايات الشرق الجزائري وبذلك سيقضي على احتكار مصنع "لافارج" المتواجد بولاية معسكر، معتبرين أن العملية ستستغرق وقتا قبل تسجيل الاكتفاء بسبب نفاذ مخزون عدد كبير من المصنعين. وعرف إنتاج البلاط بقسنطينة رواجا كبيرا في السنوات الماضية، سواء من ناحية النوع أو من ناحية الكم أو من ناحية السعر الذي يبقى في متناول المستهلك، خاصة وأن سعر المتر مربع من البلاط ذو مساحة 25 سنتيمتر على 25 بسمك 2.4 إلى 2.5 ملم، يبلغ سعره بين 250 و300 دج وأن البلاط من نوع أحادي الطبقة "مونوكوش" من النوعية الممتازة بمساحة 40 سنتيمتر على 40، يبلغ سعره في حدود 700 دج للمتر مربع، في حين اختفى تماما من السوق البلاط ذو مساحة 20 سم على 20.

جمعية "الضمير" للعجزة والمسنين .. إطلاق حملة "شتاء دافئ"

كشفت نائبة رئيس جمعية "الضمير" للعجزة والمسنين لولاية قسنطينة، إيمان زيتوني، عن انطلاق حملة تطوعية لجمع التبرعات، تحسبا لفصل الشتاء القادم، تحت شعار "شتاء دافئ لكل عائلة معوزة"، قصد اقتناء مدافئ وألبسة شتوية وأغطية وأفرشة، ستوزع على مستحقيها من العائلات الفقيرة، من خلال تنظيم قافلة خيرية يسهر على تنظيمها أعضاء الجمعية. كما سيرافق هذه المبادرة، حملة تحسيسية حول مخاطر غاز أحادي أكسيد الكاربون.

توجهت المتحدثة في السياق، بندائها إلى والي الولاية، من خلاله مناشدته بمنح الجمعية مقرا قارا يسهل مهمتها الإنسانية الخيرية الاجتماعية، وتتمكن أيضا من تنظيم نشاطاتها الخيرية والإكثار منها. من جهة أخرى، بادرت الجمعية، تزامنا مع إحياء ذكرى المواد النبوي الشريف المنصرم، بمد يد الخير للعائلات المعوزة، من خلال توزيع 40 قفة خيرية، تحت شعار "قفة العاجز" على مستوى إقليم ولاية قسنطينة، يأتي ذلك في إطار أهداف الجمعية المسطرة منذ نشأتها سنة 2001، والرامية إلى تقديم يد المساعدة لمن يحتاجها من عجزة ومسنين، خاصة خلال هذه السنة، في ظل تفشي فيروس "كوفيد 19". ضمت هذه القفة الخيرية، كالعادة، جميع المواد الغذائية الأساسية التي تحتاجها كل أسرة، من أجل تحضير مائدتها اليومية من مادة الدقيق والزيت ومصبرات الطماطم ولحوم بيضاء وعجائن بمختلف أنواعها، بالإضافة إلى علب الحليب الجاف وغيرها.

رغم انعدام مقر للجمعية، فإن أعضاءها يسعون إلى تخفيف العبء على هذه العائلات، حسب ما صرحت به نائب رئيس الجمعية، التي أوضحت أن الجمعية حاولت قدر المستطاع تلبية حاجيات العائلات المعوزة بإمكانياتها البسيطة، والفضل يعود للمحسنين الذين لم يتأخروا في مد يد المساعدة لها في كل مناسبة، شاكرة لهم معروفهم وكرمهم.