مرضى السرطان بقسنطينة يستنجدون
ندرة الأدوية و"كورونا".. المطلوب تدخل مستعجل

- 918

ناشد مرضى السرطان بقسنطينة، السلطات العليا في البلاد، التدخل العاجل لإنهاء معاناتهم في ظل النقص الفادح للأدوية، واصفين حالهم بـ"المخجل" و"غير المقبول"، مؤكدين أن معظم هذه الأدوية المطلوبة جنيسة. ندد المشتكون في حديثهم مع "المساء"، بالتماطل والتجاهل الذي تمارسه الجهات المعنية أمام مطالبهم المستعجلة، التي تهدد حياتهم بانتكاسة وتعقد حالاتهم الصحية، خاصة في ظل جائحة "كورونا" التي انعكست سلبا عليهم، حيث طالبوا بوضع مخطط وطني استعجالي للتكفل التام بهذه الفئة، في كل ولاية من ولايات الوطن، دون الحاجة إلى التنقل لولايات أخرى من أجل تلقي العلاج، متسائلين عن سبب نقص الأدوية خلال الأشهر الأخيرة، رغم استحداث وزارة خاصة بالقطاع، وهي وزارة الصناعة الصيدلانية.
تحدث المرضى عن معاناتهم مع نفاذ مخزون الصيدلية المركزية للمستشفيات بقسنطينة، حسب تأكيد أطباء لهم من مستشفيي "ابن باديس" و"ديدوش مراد"، من هذا النوع من الأدوية، وعلى رأسها "ميثوتركسيت" وحمض الفوليك، و"فلورويوراسيل"، وهو الأمر الذي لم يخفه الأطباء في عدد من مصالح السرطان بمستشفيي "ابن باديس" و"ديدوش مراد"، حيث أكدوا تسجيل الولاية نقصا كبيرا في أدوية علاج السرطان منذ السنة الفارطة وبداية السنة الجارية. أضاف المختصون، أنهم طالبوا الجهات المعنية منذ سنوات، بضرورة العمل بالعلاج المناعي في الجزائر، الذي أثبت فعالية كبيرة في علاج مختلف أنواع السرطان، حيث ينتظر دخول هذا النوع من العلاج حيز التنفيذ شهر مارس القادم، حسب تأكيد وزارة الصحة، أما عن مراكز علاج السرطان التي تدعمت بها مؤخرا مختلف الولايات الشرقية، فأكد عدد من الأطباء المختصين في داء السرطان، أنها خففت من الضغط على مصلحة السرطان بمستشفى قسنطينة، رغم تسجيل نقص كبير في وحدات الكشف وعلاج مرضى السرطان، خاصة بالنسبة للأطفال المصابين الذين يعانون كثيرا بسبب انعدام مصلحة لعلاج أمراض سرطان الأطفال.
وعن تلقيح المرضى المصابين بهذا الداء الخبيث، فقد سجلت مديرية الصحة، تلقيح أزيد من 320 مريض، حيث تسببت الجائحة في تعرض المئات منهم للإصابة، بسبب عدم وضع مخطط محكم للتكفل بهم خلالها، كونها أثرت بشكل كبير على طريقة علاج المرضى، رغم متابعتهم الدقيقة خلال فترة الجائحة، حيث أكد المختصون أنه تم توزيع المرضى على مصالح خاصة، تتوفر على معايير وقائية وصحية جد عالية، لأن لديهم مناعة ضعيفة جدا، خصوصا في ظل خطر مضاعفات "كوفيد-19"، وهذا ما استوجب حمايتهم، غير أنهم يجبرون على إيقاف البرتوكول العلاجي، إذا أصيب مريض السرطان بـ«كورونا" لمدة شهر كامل، بهدف إعادة التوازن لمناعة المريض، خصوصا عند تلقيه العلاج الكيماوي.