من أجل حماية محاصيل الحبوب من الحرائق

نداءات للفلاحين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة

نداءات للفلاحين لاتخاذ الاحتياطات اللازمة
  • القراءات: 918
زبير.ز زبير.ز

وجهت مصلحة مكافحة الحرائق بمديرية المصالح الفلاحية بقسنطينة، نداء إلى مختلف الفلاحين المعنيين بعملية الحصاد والدرس، التي انطلقت رسميا بعاصمة الشرق، يوم الخميس الفارط، من منطقة البعراوية ببلدية الخروب، من أجل الحفاظ على هذه المحاصيل ذات البعد الاستراتيجي، من قمح بنوعيه الصلب واللين وكذا الشعير.

شارك القائمون على مصلحة مكافحة الحرائق بمديرية المصالح الفلاحية، خلال القافلة التحسيسية، بمشاركة العديد من الفاعلين، على غرار الحماية المدنية، ”سونلغاز”، محافظة الغابات والصندوق الجهوي التعاون الفلاحي، لتحسيس الفلاحين بمدى أهمية الالتزام بالتدابير الوقائية وحماية محاصيلهم من ألسنة اللهب، وهي الحملة التي انطلقت منذ أيام من الجهة الجنوبية للولاية، على غرار الخروب، عين أعبيد وابن باديس التي توفر أكثر من 60 ٪ من إنتاج الحبوب بقسنطينة.

دعت المصلحة، على لسان رئيسها السيد فؤاد بن طراد، الفلاحين، من أجل التقيد بكل النصائح والتدابير المقدمة، لإنجاح حملة الحصاد والمحافظة على المحاصيل التي تم زراعتها عبر أكثر من 90 ألف هكتار، وشملت الحبوب الشتوية ومختلف البقوليات الغذائية، وكذا الأعلاف الموجهة لتغذية الحيوانات. ونبهت مصلحة مكافحة الحرائق بمديرية المصالح الفلاحية، كافة الفلاحين، من أجل التقيد بالتدابير الوقائية، لتجنب تعريض المحاصيل للتلف والضرر الناتج عن الحرائق، وعلى رأسها تجهيز آلات الحصاد بمعدات لإطفاء النار، حتى يكون التدخل منذ الشرارة الأولى، حيث تم القيام بمناورات أمام الفلاحين، بالتنسيق مع رجال الحماية المدينة، في ظل عدم تحكم معظم الفلاحين في أجهزة الإطفاء.   كما دعت المصلحة الفلاحين إلى ضرورة إرفاق كل آلة حصاد أثناء عملية الحصد بجرار صهريج، يمكّن من التدخل السريع لمنع انتشار ألسنة اللهب في باقي المساحة، مع تزويد الجرار بآلة التمشيط أو ”الكوفر كروك”، كما هو متداول بين الفلاحين، ووضع عدد من الأكياس ”الخيشة”، للاستعانة بها في إخماد النار والتقيد بالطرق الصحيحة لجمع التبن داخل الحقل، إلى غاية رفعه وتخزينه. تنصح مصلحة الحرائق بمديرية الفلاحة، الفلاحين، ببداية عملية الحصد، انطلاقا من المساحات المجاورة للطرق، لتفادي انتشار النار التي يكون مصدرها في أغلب الأحيان، السائقين غير المبالين، والذين يرمون أعقاب السجائر على حواف الطرق أثناء تنقلاتهم، كما تنصح الفلاحين بتقسيم حقولهم إلى مساحات صغيرة، يمكن التحكم فيها في حالة نشوب حريق.

وفقا لنفس المصلحة، فإن الفلاحين مطالبين بتفادي الحصاد في أوقات الذروة، من منتصف النهار إلى ما بعد الزوال، حين تكون درجة الحرارة مرتفعة، كما يجب على الفلاح تأمين الحاصدة والجرار المستعملان خلال هذه العملية، وعدم اللجوء إلى استئجار حصادات قديمة من ولايات مجاورة، في ظل وجود أكثر من 400 حاصدة بقسنطينة.

حسب مصلحة الحرائق بمديرية المصالح الفلاحية، التي توقت إنتاج أكثر من مليونين و500 ألف قنطار من الحبوب، خلال هذا الموسم، فقد تم تسجيل بين يومي الأربعاء والخميس من الأسبوع الفارط، نشوب حريقين، الأول كان ببلدية قسنطينة، والثاني ببلدية بني حميدان، أديا إلى تلف 3.5 هكتارات من القمح، وكانت مفتعلة من طرف مجموعة من الأطفال الصغار  أثناء لعبهم.


بات مأوى للجرذان والأفاعي والكلاب الضالة: عمال البلدية يرفضون رفع القمامة بحي الصنوبر

ناشد سكان حي الصنوبر بقسنطينة، والي الولاية، السيد أحمد ساسي عبد الحفيظ، من أجل التدخل لوضع حد للحالة الكارثية التي بات يتخبط فيها حيهم من الناحية البيئية، في ظل عدم تحرك السلطات البلدية للقائمين بدورها، ورفع القمامة التي أصبحت منظرا معتادا، شوه محيط الحي الذي يبعد بحوالي 2 كلم عن وسط المدينة، ويقع في منطقة استراتيجية بين أحياء بن تليس، سيدي مبروك الأسفل وباردو (رحماني عاشرو)، على بعد أمتار من محطة المسافرين الشرقية، ومن ملعب ”الشهيد حملاوي”.

سكان حي الصنوبر، الذين لم يفهموا عدم تحرك السلطات البلدية، التي من المفروض أن تقوم بتنظيف الحي، رغم الشكاوى العديدة المرفوعة إلى مندوب البلدية بحي التوت، أو إلى رئيس البلدية، وحتى رئيس الدائرة، عبروا عن استيائهم من لامبالاة المسؤولين واستهتارهم بنقطة تعد أساسية، تتمثل في النظافة، التي لها علاقة مباشرة مع صحة المواطن، في ظل تراكم القمامة المنزلية.

حسب سكان الحي، فإن عمال البلدية المكلفين بالنظافة، لم يقوموا برفع القمامة الموجودة خلف مسجد ”عائشة أم المؤمنين” منذ حوالي شهرين، أي من قبل شهر رمضان، وهو الأمر الذي جعل النفايات تتراكم بشكل رهيب، مما دفع ببعض السكان إلى حرقها، في ظل عدم تحرك عمال البلدية، ليخلق مشكلا آخر أثر على عدد من السكان المرضى بضيق في التنفس والربو وكبار السن، بسبب الدخان الناتج عن عملية الحرق من يوم لآخر.

ولم تجد البلدية من رد، سوى التأكيد في كل مرة، أن الأمور ستتحسن مع الوقت، بعد حل إشكالية عقود المؤسسات المصغرة المكلفة برفع القمامة، وهو الأمر الذي لم يهضمه سكان حي الصنوبر، الذين اعتبروا أن هذه الأسطوانة قديمة، وأن البلدية لها مؤسستها العمومية للنظافة، التي يمكن أن تحركها من أجل تنظيف الحي. 

رفع سكان حي الصنوبر مشكل التهميش الذي يعاني منه حيهم، منذ سنوات، في ظل غياب مشاريع التنمية، حيث أكدوا أن حيهم يدخل ضمن مناطق الظل، رغم وجوده بالقرب من وسط المدينة، ليحذروا من كارثة بيئية خلال فصل الصيف الحالي، بسبب انسداد أحدى قنوات الصرف وتسرب المياه الملوثة إلى السطح، وهو ما يهدد بظهور أمراض خطيرة، مثل ”الكوليرا”.

كشف سكان الحي، الذي يعود إلى بداية الأربعينات، عن انتشار القوارض الخطيرة، بسبب القمامة المتراكمة وكمية الأعشاب الضارة الكبيرة، التي لم يتم نزعها من طرف البلدية، مما ساهم في تكاثر الجرذان، الكلاب الضالة، الطيور وحتى الثعابين، حيث ظهرت مؤخرا وباتت تهدد حياة الأطفال. رغم الزيارة التي قام بها البرلماني يوسف عجيسة رفقة عضو من المجلس الشعبي الولائي، وعضو من المجلس الشعبي البلدي، إلى الحي منذ أشهر قليلة، ورغم رفعه انشغالات السكان إلى الجهات الوصية، إلا أن الأمور لم تتغير بالحي، ولم يتحرك أي مسؤول من أجل تحسين الإطار المعيشي لقاطني هذا الحي الذي يضم حوالي 2000 ساكنا.