طرح المستثمرون في مجال تربية المائيات بولاية عين تموشنت، جملة من الانشغالات التي باتت تعرقل نشاطهم على أرض الواقع، والتي تلخصت في مجملها في البيروقراطية والعراقيل الإدارية، والتي تتلخص في طول مدة الحصول على التمويل إذ لا تقل عن 03 سنوات، في حين تساءل البعض عن مدة ونسب الدعم التي يمكن الحصول عليها.

ولإعطاء دفع إيجابي لهذه المشاريع تمت الإشارة إلى أن بنك الفلاحة والتنمية الريفية يمنح عدة تسهيلات لفائدة المستثمرين، تتعلق في مجملها في فترة تسديد الديون والفوائد المترتبة عن ذلك، مثلما جاء على لسان عبد المجيد قسيمي نائب المدير الجهوي لذات البنك بولاية عين تموشنت، مؤكدا أن المستثمر يتمكن من الاستفادة بتخفيضات تتجاوز 50 بالمائة من الفوائد.

الجدير بالذكر أن قطاع الصيد البحري بولاية عين تموشنت يسجل حاليا 09 مشاريع في مجال تربية المائيات، من بينها أحدهم دخل مرحلة الإنجاز. جاء هذا على هامش لقاء عمل للمستثمرين نُظم بمقر الصندوق الفلاحي (سيراما) في مجال تربية المائيات، تحت إشراف مديرية الصيد البحري، وبحضور كافة القطاعات المعنية، على غرار بنك الفلاحة والتنمية الريفية ووكالة أوندي وغرفة التجارة وممثلي الصندوق الفلاحي. 

من جهته، السيد سحنون بوقبرين مدير قطاع الصيد البحري يقول إن اللقاء فرصة لعرض التسهيلات الممنوحة لفائدة المستثمرين، خاصة ما تعلق منها بالمرافقة التقنية والاقتصادية لتنويع منظومة الإنتاج الوطني؛ بدءا بإعادة تأهيل الأسطول البحري. كما يُرتقب، حسب الأهداف المسطرة من الوزارة الوصية مع برنامج آفاق 2020، بلوغ سقف إنتاج 200 ألف طن؛ لا يتعدى حاليا 120 ألف طن، والمحافظة على 80 ألف منصب شغل موجودة حاليا، وإنشاء أكثر من 40 ألف منصب شغل جديد على مستوى القطاع.