استفاد سكان بلديات سيدي عمار بعنابة، ومقاطعة ذراع الريش، مؤخرا، من زيادة معتبرة في كميات التزود اليومي بالمياه الصالحة للشرب، حيث بلغت الكمية الموزعة حاليا نحو 70 ألف متر مكعب يوميا، حسب والي عنابة، في خطوة تعكس جهود المصالح الولائية في توفير احتياجات المواطنين من هذه المادة الحيوية، خاصة مع اقتراب فصل الصيف.

في تصريح له، أكد والي عنابة عبد القادر جلاوي، أن عنابة تنتظر خلال الأسابيع المقبلة، زيادة هذه الحصة إلى 100 ألف متر مكعب يوميا، بعد إدماج بلديات جديدة، ضمن شبكة التوزيع، ما من شأنه أن يُحدث تحسنا كبيرا في مستوى الخدمة، واستقرار التزود بالمياه عبر مختلف أنحاء ولاية عنابة.

وعليه، سيتم الانتهاء من مشكل جفاف الحنفيات، بعد دخول مشروع تزويد ولاية عنابة بمياه سد الدراوش حيز الخدمة، بعد تدشينه من قبل رئيس الجمهورية، في إطار برنامج وطني، يهدف إلى دعم الأمن المائي عبر ولايات الوطن، وتحقيق توزيع عادل ومستدام للثروات المائية.

وتراهن السلطات المحلية بعنابة على هذا المشروع، لامتصاص الضغط المتزايد على المياه خلال موسم الاصطياف، حيث تشهد الولاية توافد أعداد كبيرة من الزوار والمصطافين، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة، الذي يؤدي بشكل طبيعي إلى تزايد الطلب على المياه، سواء في الغسيل اليومي واستخداماته  في القطاع السياحي والخدماتي. 

ومن هذا المنطلق، فإن رفع كميات التزود وتوسيع شبكة الاستفادة، لتشمل أكبر عدد من البلديات، حسب  الوالي، يعد إجراء استباقيا، يهدف إلى تجنب سيناريوهات السنوات الماضية، التي شهدت احتجاجات وأزمات حادة، بسبب شح المياه.

كما سيسمح هذا المشروع، بتقليص الاعتماد على الموارد المائية الجوفية، التي تراجعت بشكل كبير في السنوات الأخيرة، نتيجة الاستغلال المفرط والتغيرات المناخية. وبفضل مياه سد الدراوش، سيصبح بإمكان ولاية عنابة، الاستفادة من المياه الصالحة للشرب، حسب احتياجات المواطنين.

تحضيرات موسم الاصطياف في لمساتها الأخيرة

الساحل العنابي جاهز لاستقبال ضيوفه

أطلق والي عنابة، عبد القادر جلاوي، أول أمس، سلسلة من الزيارات الميدانية التفقدية، التي شملت مختلف مواقع التهيئة والتحضير لموسم الاصطياف، في إطار تعزيز جاذبية الولاية وتحسين شروط استقبال المصطافين والسياح.

بدأت الزيارة، من كورنيش سيدي سالم ببلدية البوني، حيث عاين الوالي أشغال التهيئة الجارية، ووجّه تعليمات صارمة بضرورة رفع وتيرة الإنجاز، واعتماد نظام المداومة "3×8"، لضمان تسليم المشروع قبل افتتاح الموسم. كما شدد على أهمية احترام المعايير التقنية المعتمدة، واعتبر أن تأهيل الواجهة البحرية لسيدي سالم، يندرج ضمن رؤية الولاية لتعزيز السياحة المحلية وجلب الزوار.

وانتقل الوفد إلى كورنيش عنابة، أين وقف على مشروع تغطية وتهيئة المجاري المائية داخل النسيج العمراني، وتمديد رواق وادي القبة نحو البحر. وفي هذا السياق، جدد الوالي، تأكيده على ضرورة احترام الآجال التعاقدية، وتكثيف حملات النظافة عبر كامل الشريط الساحلي.

في محطة أخرى من الجولة، تفقد الوالي، مختلف شواطئ بلدية عنابة، على غرار شاطئ النصر، فلاح رشيد، ريزي عمر، الخروبة، رفاس زهوان، بلفدير وعين عشير. واطلع على مدى تقدم الأشغال المتعلقة بتهيئة الأرصفة، مواقف السيارات، الإنارة العمومية، وإنجاز الجدار الواقي، موجها تعليمات بمواصلة عمليات النظافة، لضمان استقبال المصطافين في أفضل الظروف. كما شملت الزيارة، شاطئ جنان الباي ببلدية سرايدي، حيث دعا المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي، إلى مضاعفة الجهود تحسبا لتوافد السياح على هذه المنطقة الجبلية ذات الطابع الطبيعي الخلاب.

من جهته، قام الأمين العام للولاية، مرفوقا بعدد من مدراء الهيئة التنفيذية، بزيارة تفقدية إلى بلدية شطايبي، وتابع عن كثب سير أشغال تهيئة كورنيش شطايبي، التي توشك على الانتهاء، مؤكدا على ضرورة إتمام آخر اللمسات. كما عاين جاهزية الشواطئ المحاذية، ومنها شطايبي مركز، الردمة الخليج الغربي، الرمال الذهبية، ووادي الغنم، مبرزا أهمية إضفاء لمسة حديثة على الكورنيش الساحر لهذه المنطقة، التي تُعد من أجمل الواجهات البحرية في البلاد.

تعكس هذه الزيارات المتواصلة، رغبة سلطات ولاية عنابة في تقديم موسم اصطياف استثنائي، يليق بمكانة المدينة السياحية ويستجيب لتطلعات مواطنيها وضيوفها من مختلف أنحاء الوطن.