كشف وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، لخضر رخروخ، في إجابته الكتابية المؤرخة في 18 أكتوبر 2023، الموجهة إلى النائب البرلماني لولاية معسكر، أوريبي كودة سمير، أنه تم بموجب قانون المالية للسنة الجارية 2023، تسجيل غلاف مالي لم يتم تحديد قيمته بعد، لإعادة بعث أشغال مشروع منفذ الطريق السيار، الرابط بين الطريق السيار "شرق-غرب" بمدينة معسكر.

وهو ما سيسمح بتغطية الأشغال الإضافية والتكميلية الخاصة بالمشروع، ومراجعة الأسعار، والرسوم المصرفية و سائر الصرف، وإدراج تسليم مقطع ثان بمسافة 17 كلم، الذي يمتد بين محول سيق على الطريق الوطني رقم 97، ومحول حسين، خلال السداسي الثاني من العام المقبل. وبخصوص الاستكمال التام لإنجاز جميع أشغال المشروع في أجاله المحددة، أوضح الوزير، أن ذلك يتطلب برمجة عملية إعادة تقييم تكميلية، خلال قوانين المالية المقبلة.

ويندرج مشروع ربط الطريق السيار "شرق-غرب" بمدينة معسكر، الذي أنطلق في أشغال تجسيده بتاريخ 10 /03 /2014، على مسافة 43 كلم، ضمن المخطط التوجيهي للطرق والطرق السيارة، والذي يعتبر ذي أهمية استراتيجية، كونه يساهم بصفة فعالة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمنطقة والبلاد ككل، وينقسم إلى شطرين، حيث يمتد الشطر الأول على مسافة 25  كلم، انطلاقا من محول الطريق الوطني رقم 97، إلى غاية محول الطريق الوطني رقم "17" (منطقة حسين)، وقد تم في أفريل 2019، استلام مقطع طوله 8 كلم.

تقدر نسبة تقدم الأشغال الإجمالية لهذا الشطر بـ91 بالمائة، ويتكفل بإنجازه مجمع "جزائري صيني". أما فيما يخص الشطر الثاني، الذي يمتد على مسافة 18 كلم، انطلاقا من محول الطريق رقم "17" (منطقة حسين)، إلى غاية محول الطريق الوطني رقم "17 أ" (منطقة تيزي)، فتقدر نسبة تقدم أشغاله بـ 65 بالمائة، ويتكفل بإنجازه مجمع "جزائري إسباني".

ونتيجة للعراقيل المتواجدة على مستوى الرواق، تم إدخال تعديلات مهمة على هذا المشروع، أدت إلى زيادات كبيرة في حجم الأشغال، خاصة منها تعديل المسار، وأعمال الحفر، والمنشآت الفنية والهيدروليكية، مما أدى إلى زيادة الآجال التعاقدية وتكلفة المشروع، خاصة أن الغلاف المالي الحالي لرخصة البرنامج، غير كافية لإنجاز منفذ الطريق السيار بأكمله.

كشف الوزير، أن هذه الوضعية أدت إلى تعقيد الوضع المالي للشركات المكلفة بإنجاز أشغال شطري المشروع،  بسبب التأخر في المصادقة على مشاريع الملاحق، المتعلقة بالصفقة، من قبل اللجنة القطاعية للصفقات، بسبب عدم إعادة تقييم العملية، مما أدى إلى توقف الأشغال.

ولا يساهم الانتهاء من أشغال مشروع منفذ الطريق السيار، الذي يربط الطريق السيار "شرق-غرب" بعاصمة الولاية، في فك العزلة الاقتصادية التي تعيشها معسكر فقط، إنما يمكن في تخفيض عدد حوادث المرور، التي يسجلها الطريق الوطني رقم "6"، في شطره الذي يربط مدينة سيق بمعسكر، مرورا بمنطقة حسين.