وادي ليلى بتيارت
مياه الصرف تهدد سكان قرية بوقندولة

- 785

ما تزال معاناة سكان قرية بوقندولة التابعة إقليميا لبلدية وادي ليلي بولاية تيارت، مستمرة، مع تسرب مياه قنوات الصرف الصحي بالمنطقة، التي تحولت إلى بؤرة تنتشر بها كل أنواع الأوبئة والأمراض، التي أضحت تهدد الصحة العمومية.
صرح السكان لـ”المساء”، أن بداية هذه المشكلة، تعود إلى عدم استكمال مشروع قنوات الصرف الصحي، حيث قاموا بإعلام السلطات المحلية بشأنها، الأمر الذي تطلب إيفاد مقاولة إلى القرية، من أجل التكفل بهذا الانشغال، إلا أن مسؤوليها غادروا المكان دون استكمال الأشغال، بعد أن قاموا بحفر حفرتين، متحججين بانتهاء المشروع، ولعل ما أزم الوضع أكثر، اتساع رقعة المياه المستعملة وانتشارها وسط الطريق الذي يعتبر المسلك الوحيد للسكان.
وقد وقفت “المساء” على حجم الكارثة التي يستحيل تحملها لبضع دقائق، وعايشت للحظات حالة هؤلاء، وهم يعبرون وسط تلك الروائح الكريهة والمناظر المقززة، ناهيك عن غلقهم نوافذ منازلهم، لتفادي دخول الحشرات والبعوض الذي انتشر كثيرا في المنطقة، بسبب قربها من حقول الحبوب ومختلف أنواع الزراعات.
خلال تواجد “المساء” في المكان، سلط أحد أعضاء القرية الضوء على مشكل غياب الإنارة العمومية، الذي صعب الوضع أكثر، حيث أشار إلى مخاوف السكان من الوقوع داخل الحفر المنتشرة بالطرقات، مع حلول الليل، خاصة بالنسبة للذين لا يعرفون المنطقة، مشيرا إلى أن سكان القرية “لا يملكون خيارا آخر سوى الانتظار”، في ظل غياب تدخل السلطات المحلية والمصالح المعنية، لوضع حد نهائي لهذه المعاناة التي دفعت بهم إلى طرق أبواب المسؤولين في العديد من المرات، لكن لا حياة لمن تنادي، إذ يتلقون في كل مرة وعودا، دون تجسيدها على أرض الواقع، وهو الأمر الذي أثار استياءهم الشديد، متسائلين عن سبب تماطل السلطات في التدخل واتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لهذ المشكل الذي تفاقم مع مرور الأيام، ويهدد بانتشار الأوبئة والأمراض.
عليه، يناشد السكان السلطات المحلية بضرورة اتخاذ قرارات استعجالية، وفي أقرب الآجال، والتي من شأنها القضاء على هذه الأزمة نهائيا، قبل أن تأخذ المسألة منعرجات أخرى، هم في غنى عنها، لأن الوضع ينبئ بكارثة بيئية حقيقة.