بلدية سيدي موسى
مواصلة التكفل بالتنمية المحلية تحت شعار الاستمرارية

- 443

تمكنت بلدية سيدي موسى التابعة لدائرة براقي بالجزائر العاصمة، من المحافظة على وتيرة الاهتمام بالتنمية المحلية، على غرار التهيئة الحضرية والارتقاء بالمحيط البيئي بصفة عامة، خاصة بعد تجديد الثقة في رئيس البلدية السابق السيد علال بوثلجة وفي أغلب أعضاء المجلس الشعبي البلدي المرافق له في محليات نوفمبر الماضي؛ حيث ستركز المرحلة القادمة على تحسين الظروف المعيشية لسكان المنطقة مع ضمان الاستمرارية التنموية في شتى المجالات الحيوية.
علمت «المساء» من مصادر بالبلدية أن الطاقم «الجديد القديم» للمجلس الشعبي البلدي لهذه الجماعة المحلية، سيعكف على تكثف جهود أعضائه لمواصلة الارتقاء بالتنمية المحلية؛ من خلال التركيز أكثر على برمجة وتجسيد المشاريع ذات علاقة مباشرة بحياة السكان، على غرار تهيئة الأحياء والشوارع، وتمكين المواطنين والشباب من الاستفادة من المرافق الخدماتية والترفيهية. وسيتم، على هذا الأساس، تخصيص ميزانيات معتبرة من أجل التكفل باستكمال المشاريع المبرمجة خلال العهدة السابقة، خاصة التي استهدفت قطاعات الطرق ومد شبكات مياه الشرب وقنوات الصرف الصحي والإنارة العمومية وتهيئة المساحات الخضراء وفضاءات اللعب والتسلية.. وغيرها، بدون إغفال الارتقاء بالمجالات الأخرى التي لا تقل أهمية عن هذه الأخيرة. كما ستخصص حصة الأسد من الميزانيات التي ستستفيد منها البلدية في هذا الإطار، للتكفل بمشاريع النظافة وترقية المحيط البيئي، من خلال تعزيز نشاط جمع النفايات المنزلية والهامدة، وتشجيع التنقل نحو مجالات الفرز الانتقائي للقمامة، باعتبارها مهمة جدا في الحفاظ على البيئة والوسط الحضري وتفادي تبذير وضياع المواد الغذائية خاصة الضرورية منها، كالخبز، بالإضافة إلى مساهمة كل ذلك، من جهة أخرى، في تسهيل مهمة جمع النفايات بالنسبة للأعوان المكلفين بذلك.
اهتمام البلدية بترقية هذا القطاع الحساس، حسب بعض المسؤولين المحليين، كان بعد الحصيلة الإيجابية التي قطعتها هذه الجماعة المحلية خلال السنتين الأخيرتين في مجال نظافة المحيط والتكفل الجيّد بجمع النفايات المنزلية، ما أهّلها إلى افتكاك المرتبة الأولى كأنظف بلدية من بين 57 بلدية على مستوى العاصمة، حيث بقي ذلك حافزا كبيرا بالنسبة للسيد بوثلجة وأعضاء المجلس البلدي، للحفاظ على هذا الإنجاز وجعله مثلا يُحتذي به من المواطنين وحتى بالنسبة للبلديات الأخرى المجاورة.
كما سيحظى قطاع التشغيل ومحاربة البطالة هو الآخر، بالاهتمام المطلوب خلال المراحل القادمة، خاصة من ناحية العمل على استحداث فرص عمل لفائدة الشباب؛ عن طريق تكثيف التنسيق بين المؤسسات الاقتصادية وهيئات الدعم المرافقة؛ كالوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب «أونساج» والصندوق الوطني للتأمين عن البطالة «كناك».. من أجل التوصّل إلى سياسة توظيف تقلّل من حدة البطالة بالمنطقة.
م.أجاوت