أصدر والي معسكر عايسي فؤاد، خلال أشغال المجلس التنفيذي المنعقد نهاية الأسبوع الماضي، سلسلة من القرارات العاجلة تمس، مباشرة، حياة المواطنين، منها العمل على إبادة الكلاب الضالة بالتنسيق مع جمعيات الصيد، وتنظيم حملات نظافة كبرى، وتجديد حاويات النفايات سنويا، إلى جانب تحسين الإنارة العمومية، وتنقية البالوعات والفوهات؛ استعدادا لموسم الأمطار. 

لم تكن هذه الإجراءات معزولة، بل جاءت ضمن حزمة أخرى من التعليمات الصارمة، شملت، أيضا، العمل على إصلاح التسربات المائية، والقضاء على النقاط السوداء في التموين بالماء الشروب، وتهيئة الأحياء والحدائق العمومية، وتحويلها إلى فضاءات ترفيهية، وتحسين الإطار العمراني عبر تحسيس المواطنين بضرورة استكمال اللمسات الخارجية لمساكنهم. 

وكما كان متوقَّعا، فالجانب التربوي كان حاضرا بقوة في أجندة الاجتماع التنفيذي، فقد ألزم الوالي مسؤولي القطاع بضمان الوجبات المدرسية الساخنة من اليوم الأول من الدخول المدرسي، وتحسين النقل المدرسي، وتعزيز الصحة والتدفئة داخل المؤسسات التربوية وتفعيل النشاطات الرياضية، مع تسديد المنحة التضامنية في آجالها؛ تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية.

وكانت رسالة الوالي خلال الاجتماع واضحة؛ "الدخول المدرسي يجب أن يتم في أحسن الظروف... بلا أعذار". 

الاجتماع الذي انعقد بقصر المؤتمرات الأمير خالد، اتخذ طابعا صارما؛ فبدل الاكتفاء بالعرض ركز الوالي على محاسبة المسؤولين عن مدى تنفيذ تعليمات الاجتماع السابق، مذكرا بأن "المرحلة القادمة ستقاس بالنتائج لا بالتقارير ". 

وفي قطاع النقل، أبدى الوالي عدم رضاه عن مستوى الخدمات، داعيا المدير الجديد إلى النزول ميدانيا، وتشخيص النقائص. 

أما في ملف التعليم العالي، فقد كشف ممثل جامعة مصطفى اسطمبولي، أن الموسم الجديد سيعرف استقبال 24 ألف طالب بينهم 6 آلاف طالب جديد. وردّ الوالي بإعلان زيارات ميدانية وفجائية للإقامات الجامعية؛ للتأكد من جاهزيتها التامة. 

أما بخصوص التنمية المحلية، فقد شدد المسؤول على ضرورة رفع نسب استهلاك القروض الموجهة للبرامج التنموية، وتطهير مدونة المشاريع من العراقيل الإدارية والمالية، وتسريع وتيرة الإنجاز حتى تستفيد الولاية من برامج دعم جديدة. كما جدد دعوته إلى تفعيل سجل الشكاوى في جميع البلديات؛ باعتباره أداة عملية لربط الإدارة بالمواطن. 

وفي ختام الاجتماع، حدد والي معسكر أولويات المرحلة بدقة، من أهمها القضاء على الكلاب الضالة، وتحسين النظافة والإنارة، وضمان التموين الدائم بالماء الشروب، وتأهيل الأحياء والحدائق، وإنجاح الدخول المدرسي والجامعي، وهي رسالة مباشرة إلى كل المسؤولين بأن المواطن يريد أفعالا ملموسة.