شباب سعيدة يناشدون وزير الشباب التدخل

منشآت رياضية مهترئة وعمال بلا راتب

منشآت رياضية مهترئة وعمال بلا راتب
  • 735
ح.بوبكر ح.بوبكر

يعيش عمال المركب الرياضي 13 أفريل 1958 بولاية سعيدة والمرافق التابعة له، على غرار المسبح نصف الأولمبي طاب لحسن، وضعية صعبة بسبب تأخر دفع راتب شهر أوت الجاري إضافة إلى التأخر الذي عرفته منحة المردودية، حيث قال العديد من العمال ولاسيما المهنيون أصحاب الدخل الضعيف، إنهم لم يستلموا منحتي المردودية للثلاثي الأول والثاني من هذه السنة، الأمر الذي عكر صفو حياتهم، خاصة أصحاب العائلات الذين أُجبروا على الاستدانة لتكملة حاجياتهم في ظل انخفاض القدرة الشرائية للمواطن، مناشدين الوالي التدخل لوضع حد لمعاناتهم مقارنة بالعمال التابعين لمديرية الشباب والرياضة وحتى ديوان مؤسسات الشباب.

 

أكد المشتكون أن المركب الرياضي يشهد هزات تتعلق بسوء التسيير والفوضى التي تحيط به بعد إنهاء مهام المدير السابق، لاسيما أن المركب يسير بالنيابة، الأمر الذي انعكس سلبا على وضع العمال وعلى الأنشطة والتسيير عموما، وهو ما يشهده قطاع الشباب والرياضة عامة بولاية سعيدة، خاصة خلال السنوات الثلاثة الماضية بعد المهازل التي تسبب فيها المدير السابق، ناهيك عن المصالح التي جمدت أنشطتها وبقيت هي الأخرى تسير بالنيابة في ظل إقصاء الإطارات الكفأة، التي دخلت في صراع مع المدير السابق لهذه الأسباب، ولاسيما أن القطاع بالولاية كان يُضرب به المثل في الأنشطة الرياضية والشبانية خلال السنوات العشر السابقة.

وفي نفس السياق تشهد جدران وسياج المركب الرياضي الجواري ببلدية أولاد إبراهيم، تصدعات وتشققات قد تنذر بحدوث كارثة، على غرار التي شهدها نفس المركب الرياضي الجواري ببلدية عين الحجر، مع الإشارة إلى أن المركبين شُيدا خلال نفس الفترة الزمنية، الأمر الذي يطرح الكثير من التساؤلات، ويستلزم من الوصاية فتح تحقيقات معمقة ودقيقة حول المتسبب الرئيس في إنجاز مثل هذه المرافق التي "أصبحت تنهار كعلب الكارتون"، على حد تعبير أحد المواطنين على الرغم من أن "تهمة" انهيار المركب الرياضي بعين الحجر "لُفّقت" لزخات الثلج التي شهدتها المنطقة خلال سنة 2013، مع الإشارة إلى أنها توجد متوسطة بجانب المركب شيدت قبله بـ 15 سنة ولم يحدث لها شيء، في الوقت الذي عُطلت الأنشطة الرياضية والممارسات خاصة بالنسبة للفرق والأندية بسبب وضع القاعة الذي لايزال على حاله بدون حسيب أو رقيب.

ويحذّر سكان أولاد إبراهيم السلطات الوصية من مغبة السكوت إزاء وضعية المركب الرياضي الذي صار على وشك الانهيار. وذكر بعض شباب وفرق البلدية أنه يتعين التدخل العاجل لوزير الشباب والرياضة، وفتح تحقيقات حول وضع المنشآت الرياضية والشبانية التي شيدت خلال سبع سنوات الأخيرة، لاسيما مسبح المركب الرياضي 13 أفريل الذي يخفي الكثير من المهازل المتعلقة بسوء التسيير وإهدار المال العام، خاصة ونحن في زمن التقشف وسياسة ترشيد النفقات.