الأسواق الجوارية بقسنيطنة

منتخبون يطالبون بتحويلها إلى قاعات رياضية ومدارس

منتخبون يطالبون بتحويلها إلى قاعات رياضية ومدارس
  • 515
❊ شبيلة.ح ❊ شبيلة.ح

مازالت الأسواق الجوارية المنتشرة في العديد من بلديات ولاية قسنطينة، تعرف وضعية كارثية بسبب الإهمال ولامبالاة المسؤولين، بعد أن تعرض بعضها إلى النهب والتخريب من قبل مجهولين وتحول البعض الآخر إلى أوكار للمنحرفين وممارسة كل أنواع الرذيلة والممارسات المشبوهة، على خلاف عدد قليل جدا من البلديات التي تمكنت من كرائها عن طريق المزايدة، على غرار بلدية زيغود يوسف.

الأسواق الجوارية المغطاة وحسب عدد من منتخبي المجلس الشعبي الولائي، والذين تساءلوا خلال آخر دورة لهم مؤخرا، عن مصيرها،  خاصة أن هذه الأسواق المغطاة والتي تم خلقها قصد القضاء على التجارة الموازية والفوضوية التي عرفت انتشارا رهيبا خلال السنوات الأخيرة، كان مقررا أن تدخل حيز الخدمة في السنوات الفارطة، غير أن رفض التجار الالتحاق بها بسبب مواقعها الجغرافية، بحجة أنها أنجزت في مناطق معزولة تقع خارج النسيج الحضري، زاد من انتشار ظاهرة التجارة الفوضوية.

وأضاف المنتخبون أن العديد من الأسواق تعيش وضعية مزرية بسبب غياب المتابعة من قبل البلديات، وهو ما جعلها مأوى للمنحرفين والمعتدين، على غرار السوق الجوارية بسركينة والسوق الجوارية بحي بوذراع الصالح والسوق الجوارية ببوالصوف والمدينة الجديدة علي منجلي وغيرها، حيث باتت هذه الأخيرة شبه خالية من التجار الذين عزف أغلبهم الالتحاق بها للعيوب التقنية ونقائص التهيئة والمرافق.

منتخبو المجلس الولائي الذين تطرقوا لملف الأسواق الجوارية بإسهاب، اقترحوا على والي الولاية تحويل هذه الأخيرة إلى نشاطات أخرى أكثر نجاعة، على غرار تحويلها إلى قاعات للرياضة أو مدارس أو تأجيرها لفائدة الخواص، وهو الأمر الذي وعد الوالي بحله قريبا، حيث أمر مصالحه بتشكيل لجنة من أجل إحصاء جميع الأسواق الجوارية غير المستغلة، مع تقديم اقتراحات بخصوص النشاطات التي يمكن أن تحول إليها، حسب خصوصية كل منطقة، مضيفا أنه وخلال آخر زيارة له إلى حي بن الشرقي خلال الأسابيع الفارطة، اقترح على المواطنين تحويل مشروع السوق الجوارية  الجاري إنجازها بالحي إلى قاعة للرياضة، غير أن لجنة الحي رفضت الاقتراح.