الانطلاق الرسمي لزراعة السلجم الزيتي بقسنطينة

مناقصة جديدة لإنجاز 14 مخزنا لجمع الحبوب

مناقصة جديدة لإنجاز 14 مخزنا لجمع الحبوب
  • القراءات: 917
زبير. ز زبير. ز

أعطى، أول أمس، السيد عبد الرحمان بوشهدة، المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، أعطى من مزرعة بولشفار بمنطقة قطار العيش بولاية قسنطينة، الإشارة الرسمية لانطلاق عملية زرع بذور السلجم الزيتي (الكولزا)؛ تجسيدا لورقة الطريق التي سطرتها وزارة الفلاحة والتنمية الريفية للفترة الممتدة بين 2020 و2024.

وحسب السيد بوشهدة عبد الرحمان، فإن زراعة السلجم الزيتي ستنطلق في 10 ولايات شرقية بالموازنة مع انطلاقها بقسنطينة، تضاف إليها ولايات أخرى، على غرار سعيدة وتيارت من غرب البلاد، معتبرا أن زراعة هذا النوع من النباتات الزيتية، تعوّل عليها الجزائر كثيرا من أجل تقليص وارداتها من الزيوت النباتية، وتوفير أعلاف الحيوانات الغنية بالبروتينات. وأسدى المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، تعليمات إلى مختلف التعاونيات، من أجل مرافقة الفلاحين الذين تطوعوا للاندماج ضمن هذه الشعبة، وتوفير كل الإمكانيات اللازمة لهم من بذور وأدوية، خاصة أن زراعة (الكولزا) تكتسي أهمية كبيرة في تحسين مردودية الإنتاج في الهكتار الواحد بالنسبة لزراعة الحبوب.

وكشف السيد عبد الرحمان بوشهدة في إطار المشاريع الرامية إلى تحسين الاستقبال عبر مخازن الديوان الوطني الحبوب والبقول الجافة، عن برنامج وطني لخلق نقاط جمع على مستوى مختلف ولايات الوطن، خاصة منها ولايات الهضاب العليا، المشهورة بإنتاج الحبوب على غرار قالمة وأم البواقي، والتي تفتقر لمثل هذه الهياكل. وقال إن المشروع في مرحلة الدراسة؛ في خطوة للقضاء على الطوابير، وتسهيل المهمة للفلاحين في دفع منتوجهم. وحسب المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، فإن هناك 100 مخزن على المستوى الوطني، ستساهم في رفع طاقة التخزين بأكثر من 5 ملايين قنطار، مضيفا أن ملف إنجاز 30 مخزنا على المستوى الوطني، عرف تأخرا كبير، ولم تفلح المؤسسة العمومية المكلفة بالإنجاز، في بعث هذه المشاريع، مما استدعى سحب 14 مخزنا من هذه المؤسسة. وسيتم الإعلان عن مناقصة الإنجاز في أقرب وقت، مع الزيادة في سعة تخزين كل مخزن، ورفعها إلى 300 ألف قنطار؛ حتى تكون السعة الجديدة المنتظرة في حدود 4.2 ملايين قنطار بدلا من 2 مليون قنطار.

وبخصوص التحقيقات الأمنية التي تم فتحها في عدد من تعاونيات الحبوب والبقول الجافة على المستوى الوطني والتي تَورط فيها بعض مسيّري هذه التعاونيات، رفض المدير العام للديوان الجزائري المهني للحبوب، التعليق عليها، وطالب بترك الجهات المختصة تعمل عملها، من أجل الوصول إلى الحقيقة.

مستشفى ابن باديس بقسنطينة .. مصلحة جديدة لاستقبال إصابات كوفيد-19”

تدعمت مصالح المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس بقسنطينة، عشية أول أمس، بمصلحة جديدة، خُصصت لاستقبال وفحص مرضى وباء كوفيد-19”، جاءت في ظل الارتفاع المقلق لحالات الجائحة بعاصمة الشرق، والتي تعدت 300 إصابة خلال الأيام القليلة الفارطة، كما تعدت 1700 إصابة منذ ظهور هذا المرض.

وحسب السيد عزيز كعبوش، المكلف بالإعلام على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس، فإن هذه المصلحة التي ستخصص للفحص، ستكون في مدخل المستشفى الجامعي بمحاذاة مصلحة طب أمراض الأنف والأذن، مضيفا أن المصلحة الجديدة مزوَّدة بشبكة للأكسجين، ستسمح بالاستغناء عن قارورات الأكسجين التي يحتاجها مريض كوفيد. وقال إن المجلس العلمي للمستشفى الجامعي ابن باديس، وضع مخططا احترازيا؛ من أجل التدخل في حالة تفاقم الوضع الوبائي؛ من خلال فتح مصالح إضافية لاستقبال مرضى هذا الوباء. وقد تدعمت المصلحة الجديدة التي لها طاقة استيعاب بين 16 و30 مريضا، بمختلف التجهيزات اللازمة للتكفل بالمرضى المصابين بفيروس كوفيد-19”، وتخفيف عنهم أعراض هذا المرض، الذي انتشر عبر مختلف دول العالم، وأزهق حياة مئات الآلاف من البشر من مختلف الجنسيات.

وأُوكل تسيير هذه المصلحة الجديدة التي تقع داخل مصلحة الأمراض المعدية، للدكتور بن ثلجون سليم، أحد ضحايا الفيروس الذي باشر مهامه تطوعا؛ لخدمة المصابين بعد نجاته من المرض وتعافيه منه، حيث صمم أن يكون في الصفوف الأولى لمحاربة هذا الفيروس المستجد، رفقة طاقم طبي، رفع التحدي لمواجهة هذه الأزمة. وستعمل المصلحة الجديدة على استقبال المرضى أو المشتبه فيهم؛ إذ ستكون بمثابة وحدة للفرز بين المرضى الذين لديهم أعراض خفيفة، والذين لا يستوجب الأمر دخولهم المستشفى، ويكفيهم الحجر والعلاج المنزلي، وبين المرضى الذين يستوجب نقلهم إلى مصلحة الكوفيد بالمستشفى الجامعي، لمواصلة العلاج، وفق البروتوكول الصحي المعتمد. مصلحة كوفيد الجديدة ستعمل على مدار 24 ساعة في اليوم؛ حيث ستتكفل بالمرضى لمدة 48 ساعة قبل تحويلهم إلى المصالح المعنية لمواصلة العلاج. وسيسهر على سير المصلحة الجديدة إضافة إلى الدكتور سليم ثلجون، طاقم طبي مكون من 3 أطباء، زيادة على طاقم شبه طبي، وعدد من العمال والمهنيّين.

وسطرت إدارة المركز الاستشفائي الجامعي الحكيم ابن باديس، برنامجا للمناوبة بهذه المصلحة الجديدة، على مدار الشهر، يشمل مختلف الأطباء العامين، وكذا المقيمين العاملين داخل مصالح هذا الصرح الصحي الذي يضم أكثر من 54 مصلحة في مختلف التخصصات، لعلاج مختلف الأمراض. ورغم المجهودات المبذولة من طرف الجيش الأبيض بعاصمة الشرق لمواجهة هذا الوباء القاتل، يبقى نداء الأطباء والمختصين إلى المواطنين، للحيطة والحذر والابتعاد عن الاستهتار وعدم التقيد بالبروتوكول الصحي الوقائي، خاصة بعدما شهدت الولاية ارتفاعا مقلقا في عدد الإصابات بفيروس كوفيد-19، جعلها تدخل ضمن الولايات المعنية بالحجر الجزئي المنزلي، وحظر التجول بين الثامنة مساء والخامسة صباحا، وبتدابير إغلاق العديد من النشاطات الخدماتية والاقتصادية بدءا من الثالثة بعد الزوال.