قطاع الشباب والرياضة ببومرداس يتعزز بهياكل جديدة
ملاعب جوارية ومسبحان ودار للشباب في 2026
- 429
حنان. س
ستعزز الحظيرة الشبانية والرياضية بولاية بومرداس قريبا، باستلام عدد من الهياكل التي ستساهم في تقريب هذه المنشآت من روادها، منها دار للشباب ببلدية تيمزريت، يُنتظر أن تُستلم السنة المقبلة، والتي شكلت مطلبا ملحّا بهذه البلدية الجبلية. كما يُتوقع استلام مسبحين شبه أولمبيين بكل من بلديتي حمادي وشعبة العامر، فيما تجري أشغال إنجاز 10 ملاعب جوارية بعدة بلديات، ستُستلم، بشكل تدريجي، خلال 2026.
تدعّم قطاع الشباب والرياضة بولاية بومرداس، مؤخرا، بعدة مرافق وهياكل كان لها الأثر الكبير في تنشيط الحركة الرياضية بالولاية، وترقية الحياة الشبانية، لا سيما من خلال التبادل ما بين الولايات. ويُعد هذا القطاع واحدا من بين أهم القطاعات التي تشهد ديناميكية ملحوظة، تترجمها جملة المرافق المنجزة، منها إنجاز 263 ملعب جواري معشوشب، كلها دخلت حيز الخدمة لتكريس مبدأ ممارسة الرياضة للجميع؛ بهدف اجتماعي محض، ينحصر في جعل هذه الهياكل بمثابة متنفس حقيقي لشباب الأحياء، ومساهمتها في تغيير واقعهم الحياتي، من خلال إبعادهم عن خطر الانغماس في الآفات الاجتماعية، ناهيك عن مساهمتها في ترقية وتطوير الرياضة الجوارية، وانتقاء واكتشاف المواهب الشابة في اختصاص كرة القدم.
وكشف مدير الشباب والرياضة لبومرداس في هذا السياق، عن إنجاز 10 ملاعب جوارية ببلديات خروبة، والناصرية، وراس جنات، وزموري، وقدارة، والثنية، وشعبة العامر، وبن شود وبرج منايل، من خلال برنامج تنموي خُصص له غلاف مالي يقارب 30 مليار سنتيم، في حين أفاد المسؤول بتواصل عمليات التهيئة الشاملة للمركب الرياضي "الجيلالي بونعامة" 20 ألف مقعد ببلدية بومرداس، الذي سيكون له شأن كبير بالولاية، وبكل منطقة الوسط فور الانتهاء من الأشغال التي حُددت بقرابة 15 شهرا، متحدثا في ذات الصدد عن تواصل الأشغال كذلك بملعب برج منايل 10 آلاف مقعد الذي خُصص له غلاف مالي يفوق 150 مليار سنتيم، هو الآخر يُنتظر أن يكون له صدى بالغ الأثر بالمنطقة، لا سيما أن برج منايل لها فريق رياضي مجيد معروف بـ "جي.اس.بي.ام" ، الذي يعود تاريخ تأسيسه الى ثلاثينيات القرن الماضي.
كما يُنتظر أن تستفيد الرياضات المائية، من جهتها، من مشروعين تنمويين، يخص الأول إنجاز مسبح 25 مترا ببلدية حمادي، خُصص له غلاف مالي يقدر بـ21 مليار سنتيم بمدة إنجاز محددة بـ 18 شهرا. ومسبح آخر نصف أولمبي ببلدية شعبة العامر بقيمة مالية تفوق 25 مليار سنتيم بمدة إنجاز تقارب 22 شهرا.
وعن الهياكل الشبانية يسجَّل، حاليا، تواصل أشغال إنجاز دار الشباب نمط3 ببلدية تمزريت، التي خُصص لها غلاف مالي يقارب 5 ملايير سنتيم تُستلم السنة المقبلة. وهو الهيكل الذي شكّل من قبل، مطلبا ملحّا من طرف شباب هذه البلدية الجبلية، سبق لـ«المساء" أن أشارت إليه في عدد سابق، فيما يُنتظر استلام قاعة متعددة الرياضات بمنطقة أولاد علي ببلدية خميس، خُصص لها غلاف مالي يفوق 4 ملايير سنتيم، ستُستلم، هي الأخرى، خلال 2026.
وفق حصيلة مديرية الصيد البحري لبومرداس
إنتاج "قياسي" للسمك الأزرق خلال 2025
سجلت ولاية بومرداس خلال سنة 2025، إنتاجا "قياسيا" للسمك الأزرق (السردين) تجاوز تسعة آلاف طن خلال سنة 2025، مقابل نحو 4 آلاف طن سنة 2024، حسبما عُلم من مديرية الصيد البحري وتربية المائيات بالولاية. وأوضح مدير القطاع قادري الشريف، أن الوفرة في الإنتاج سُجلت في الفترة الممتدة من الفاتح جانفي 2025 إلى غاية منتصف شهر ديسمبر من نفس السنة، بمعدل إنتاج يومي تراوح ما بين 50 طنا و150 طن. وعرف ارتفاعا، بالخصوص، خلال أشهر جوان وجويلية وأوت.
وأرجع السيد قادري ارتفاع إنتاج السمك الأزرق إلى عوامل مختلفة، أهمها "تحسن الظروف المناخية التي شجعت الصيادين على مضاعفة وتكثيف خرجاتهم في عمق البحر، وتوفر التيارات البحرية الدافئة الملائمة، التي تلعب دورا حيويا في إنتاج الأسماك؛ لأنها تجلب المغذيات الأساسية، وبالتالي الأسماك، وتحسن ظروف عمل الصيادين بالموانئ، ونمو أسطول الصيد البحري عبر موانئ الولاية، وتجدد الثروة السمكية".
وأوضح أن الذروة المحققة في الإنتاج صاحبها "عدم استقرار الأسعار على مدار هذه السنة عبر الأسواق، ونقاط البيع المحلية الثابتة بالولاية؛ حيث تراجعت، أوقاتَ الذروة، في الإنتاج إلى ما بين 250 دج و500 دج، وفي فترات تقلص الإنتاج الى ما بين 700 دج وأزيد من 1000 دج للكلغ الواحد، وفق ذات المصدر. للإشارة، ينشط عبر موانئ دلس وزموري ورأس جنات التابعة لولاية بومرداس، أسطول صيد بحري يتكون من نحو 700 سفينة صيد، منها قرابة 200 سفينة صيد سردين، فيما وصل العدد الإجمالي للبحارة الناشطين فعلا في مختلف المهن والحرف الصيدية، إلى 5200 من أصل 6150 بحري مسجل.