في سياق تقرير قدمه الأمين العام لولاية أدرار
معالم لم تصنف وسياحة على وشك الانطلاق

- 1352

يشهد قطاع السياحة في ولاية أدرار حركة غير معهودة في السنوات الأخيرة، ترجمت من خلال المشاريع المقترحة من طرف السلطات الولائية من أجل تصنيف العديد من المواقع الأثرية، إلى جانب تشجيع عملية الاستثمار في هذه المنطقة التي تزخر ـ حسب تأكيد المسؤولين ـ بالكثير من المؤهلات التي تجعلها في مصاف الأقطاب السياحية بامتياز. وفي هذا السياق، قدمت مصالح الولاية تقارير تبرز التقدم المسجل في القطاع.
أكد الأمين العام لولاية أدرار، السيد عابد بلمهل، مؤخرا، في عرض قدمه حول مدى تطبيق التوصيات التي خرج بها نواب المجلس الشعبي الولائي للعام الجاري، في شقها المتعلق بالمجال الثقافي والسياحي، في سياق تصنيف المناطق الأثرية والتاريخية، أنه يتم سنويا اقتراح عدة مناطق أثرية وتاريخية وإرسال ملفاتها إلى الوزارة الوصية للبث فيها، عن طريق اللجنة الوزارية لدراسة وتصنيف التراث الثقافي المادي واللامادي. مشيرا إلى أنه خلال العام الحالي، تم اقتراح عمليتين وإعداد ملف تصنيف يتضمن إنشاء قطاع محفوظ بكل من قصري تماسخت وحماد بتسابيت، إلا أنه ونظرا لإجراءات التقشف التي مست جميع القطاعات، تم إرجاء تسجيل هاتين العمليتين من طرف مصالح الوزارة المعنية، أما بالنسبة لترميم المستشفى القديم وتصنيفه، فإن العملية يتم تسجيلها من طرف الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية المحمية، حيث قام الأخير بوضع أعمدة خشبية لدعم البناية وحمايتها من السقوط، كإجراء أولي في انتظار إجراء عملية الترميم التي تم بشأنها مراسلة مصالح الثقافة من قبل والي الولاية، السيد مصطفى ليماني، قصد التكفل بعملية الترميم.
أوضح الأمين العام للولاية أنه تم إنجاز دار الصناعة بتيميمون، إلا أنها خصصت مؤقتا لاستغلالها كمقرات للمديريات المنتدبة، في انتظار إنجاز مقرات للمديريات المعنية. كما أن الدراسة في طور الإنجاز وهي على وشك الانتهاء، مؤكدا أن عمليات الإنجاز مسجلة والمبالغ المالية متوفرة، وهي غير معنية بالتجميد، هذا بالنسبة لتيميمون. أما بأدرار فإنه تم تخصيص مقر السويقة وتوزيع الحرفيين على مستواها.
من جهة أخرى، أشار نفس المسؤول إلى متابعة الجهود المبذولة في إطار الرفع من قدرات الاستيعاب بخصوص الإيواء على مستوى الولاية، حيث أن الوضعية الحالية، يضيف السيد بلمهل، تتمثل في توفر الولاية على 1189 سريرا بعدد مناصب شغل مقدرة بـ359 منصبا، وفي آفاق عام 2018 ستتوفر الولاية على 2226 سريرا بعدد مناصب شغل قدرها 615 منصبا. وفي آفاق عام 2020 ستتوفر الولاية على 4771 سريرا بعدد مناصب قدرها 1278 منصبا. أما في آفاق عام 2030 فمن المنتظر أن تتوفر الولاية على 6826 سريرا بعدد مناصب شغل قدرها 1758 منصبا. وهناك مواصلة للعمل من أجل إنجاز دراسة تهتم بالمناخ الواحاتي في الولاية. وقد أوضح الأمين العام لولاية أدرار أنه فيما يتصل بتطهير العقار السياحي من الدخلاء ومن أجل تحريك عجلة الاستثمار، فإن مصالح المديرية المعنية سطرت برنامجا خاصا بمرافقة ومتابعة إنجاز المشاريع المسجلة محليا والوقوف على جميع العراقيل والمشاكل التي تحول دون إتمام المشاريع، ومرافقة المستثمرين في عملية الإنجاز ومراسلة كل شركاء القطاعات الأخرى في سبيل تذليل كل الصعوبات التي يمكن أن تحول دون ذلك. كما تم تشكيل لجنة مركزية على مستوى الوزارة الوصية للمتابعة والمرافقة والتطهير.
وفيما يتصل بالعمل على التعريف بالسياحة والصناعة التقليدية المحلية من خلال الإشهار السمعي البصري، فإن هناك عملا للتعريف بالمؤهلات السياحية والحرفية للولاية، إذ تم إنجاز عملية خاصة بإبراز المؤهلات السياحية والحرفية التي تتميز بها ولاية أدرار من خلال طابع، وإنجاز منوغرافيا ودليل سياحي باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية. كما أن المديرية، يضيف الأمين العام للولاية، بصدد طبع وإنجاز خرائط سياحية وأقراص مضغوطة خاصة بالمنطقة، موضحا أنه بالنسبة لتوجيه الاستثمارات السياحية التي تشمل كل ربوع دوائر الولاية، فقد تم تسجيل عدة مشاريع في هذا الإطار بكل من دوائر برج باجي مختار وزاوية كنتة وتسابيت وأولف وفونوغيل وأوقروت وتيميمون وغيرها من دوائر الولاية. كما أن العمل جار من أجل محاولة تسجيل مشاريع للخواص تمس كل بلديات الولاية.
فيما يتصل بعملية دراسة إنجاز المسالك السياحية الجديدة عبر القصور من طرف القطاع، تم اقتراح عمليات في هذا الإطار في مخطط التهيئة السياحية للولاية، وإنجاز عملية تتمثل في إعداد دراسة إعادة الاعتبار وتهيئة الموقع السياحي الشارف سيدي عيسى بمنطقة تمقطن بأولف، مع استلام الدراسة، وإنجاز لافتات وشرائط توجيهية للمواقع السياحية والعملية في طور الغلق. كما تم إنجاز المسالك عبر بلدية أولاد سعيد بتيميمون وتمنطيط، إضافة إلى اقتراح مسالك سياحية أخرى في البرامج التنموية القادمة. بالنسبة للحرص على تنظيم الملتقيات والأيام الدراسية والإعلامية في سبيل الترويج للمنتوج السياحي للولاية، هناك حرص على تنظيم هذه الملتقيات والأيام الدراسية والإعلامية من أجل الترويج السياحي ودعم الاستثمار. وقد تبين ذلك من خلال مناسبة اليوم العالمي للسياحة والاستعداد الذي خطط لاستقبال الموسم السياحي 2016-2017، حيث تم تنشيط أربع ندوات على مستوى الإذاعة الجهوية بأدرار، بمشاركة شركاء القطاع السياحي من جمعيات وهيئات إدارية أخرى، وأساتذة باحثين وغرفة الصناعة والحرف وكل الفاعلين في القطاع، بالإضافة إلى مقابلات مع صحف وطنية وكذا التلفزيون الجزائري.
وبخصوص المرافقة الفعلية أثناء إنجاز المشاريع، تم تشكيل خلية على مستوى مديرية السياحة والصناعة التقليدية التي برمجت خرجات ميدانية دورية من أجل متابعة إنجاز الاستثمارات الخاصة بقطاع السياحة والعمل، بهدف تذليل كل الصعوبات والعراقيل التي تواجه المستثمرين والتدخل لدى الهيئات المعنية.