بلدية ديدوش مراد بقسنطينة

مشروع مركز ردم تقني لتعويض المفرغة العشوائية

مشروع مركز ردم تقني لتعويض المفرغة العشوائية
  • القراءات: 767
زبير. ز زبير. ز

استفادت بلدية ديدوش مراد بولاية قسنطينة، من مشروع مركز ردم تقني، سيعوض المفرغة العشوائية الواقعة بالجهة الشمالية، في أعلى الطريق السيار شرق-غرب، والتي باتت مصدر قلق السكان، حيث أوكل ملف الدراسة والإنجاز للوكالة الوطنية للنفايات التابعة لوزارة البيئة، إذ من المنتظر أن يشرع قريبا في إنجاز المشروع.

حسب السيد ندير بن جاب الله، عضو منتخب بالمجلس الشعبي البلدي في بلدية ديدوش مراد، فإن هذا المشروع سيساهم بشكل كبير في القضاء على المشاكل البيئية التي خلفتها المفرغة العشوائية، خاصة من ناحية الروائح الكريهة التي تصل إلى التجمعات السكانية، والدخان الناجم عن حرق النفايات، والذي بات مصدر إزعاج للسكان القاطنين بالقرب من هذه المفرغة. أكد ندير بن جاب لله، في تصريح لـ"المساء"، أن المشروع تمت المصادقة عليه، ويرجع الفضل الكبير في برمجته، إلى والي الولاية عبد الحفيظ أحمد ساسي، وكذا مدير البيئة بوطريق أرزقي، مضيفا، أن هذا الأخير هو الذي سيسهر على متابعة المشروع إلى غاية نهايته، بالنظر إلى صلته الوثيقة بالجانب البيئي.

كما اعتبر السيد ندير بن جاب الله، أن المشروع مكسب سكان بلدية ديدوش مراد، خاصة سكان منطقة الرتبة التي تضم 6 آلاف وحدة سكنية بصيغة "عدل"، وتم توزيعها مؤخرا، وقال: "إن المفرغة القديمة لو بقيت على حالها، كانت ستؤثر على السكان وتحول حيهم إلى كابوس حقيقي، بالنظر إلى قربها من السكنات الجديدة لوكالة "عدل"، والسكنات الخاصة بمشاريع الترقوي المدعم التي توجد في طور الإنجاز". كشف عضو المجلس الشعبي البلدي ببلدية ديدوش مراد، أن مركز الردم التقني، سيكون بعيدا عن السكان، وأن مساحة المفرغة القديمة، سيعاد استغلالها في الفلاحة، لأنها أرض فلاحية سابقا، مضيفا أن هذا المركز سيكون مجهزا بمركز للفرز قبل الردم، قصد استغلال النفايات التي يمكن تدويرها وإعادة رسكلتها، في إطار مساعي الدولة للحفاظ على البيئة بمختلف الوسائل المتاحة.

يتربع مركز الردم التقني الجديد، الذي كان مطلبا قديما لمختلف المجالس البلدية ببلدية ديدوش مراد، استجابة لشكاوى السكان من مشاكل المفرغة القديمة، وفقا لمخطط المسح، الوعاء العقاري الذي سيحتضن المشروع على مساحة 5 هكتارات، تم اختيارها من قبل لجنة بلدية، قامت في منتصف شهر مارس الفارط، بمعاينة عدد من الأماكن، قبل أن يقع الاتفاق على الموقع المختار. للإشارة، تندرج هذه المشاريع ضمن سلسلة مشاريع الردم التقني التي وعد بها والي قسنطينة عددا من البلديات، في إطار القضاء على المفارغ العشوائية، التي كانت دوما محط شكوى السكان، أو القائمين على شؤون البيئة، حيث تم اختيار منطقة تحتضن مشروع مركز الردم الخاص بكل من بلديتي مسعود بوجريو وابن زياد، في انتظار تحديد المنطقة التي ستحتضن مشروع مركز الردم ببلدية زيغود يوسف بغير، المكان السابق بأعلى الدغرة، الذي لم يلق الإجماع، ورفضه السكان في وقت سابق.