لسد العجز المسجل بمقاطعة الشراقة
مشروع لتوسيع مقبرة "سمروني" بأولاد فايت
- 207
زهية. ش
يُنتظر أن تباشر مصالح المقاطعة الإدارية للشراقة، دراسة وإنجاز ومتابعة مشروع توسعة مقبرة "سمروني" الذي تم تسجيله، والمصادقة عليه في الدورة العادية الأخيرة للمجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر؛ تلبيةً للانشغال الذي رفعه بعض أعضاء المجلس، الذين أكدوا على ضرورة إيجاد حلول لدفن الموتى، والعناية بالمقابر؛ حفاظاً على كرامتهم.
وقد حظي مطلب عضو المجلس الشعبي الولائي لولاية الجزائر، فريد أومحند، بخصوص إيجاد حل لمقبرة أولاد فايت التي لم تعد قادرة على الاستيعاب، والبحث عن مكان آخر لدفن الموتى بالموافقة. حيث تم إدراج مشروع توسعة مقبرة سمروني ضمن الميزانية الإضافية لسنة 2025، المصادق عليها نهاية الأسبوع الفارط. ويُنتظر أن يحل هذا المشروع مشكل دفن الموت بأولاد فايت والمناطق المجاورة لها بعد بلوغ المقبرة القديمة طاقتها الاستيعابية القصوى، وهو المشكل المطروح على مستوى العديد من البلديات، خاصة الواقعة منها وسط العاصمة، والتي تعتمد على مقابر البلديات المجاورة التي امتلأت هي الأخرى؛ ما جعل مصالح ولاية الجزائر تقوم بإنجاز أو توسعة المقابر، خاصة بالبلديات التي لديها مساحات عقارية تحتضن هذه المشاريع.
وقد تمت في إطار الميزانية الإضافية لسنة 2025، دراسة توسعة مقبرة "سمروني" من قبل لجنة الاقتصاد والمالية للمجلس الشعبي الولائي، والمصادقة عليه، في انتظار مشاريع مماثلة لهذا المشروع الذي يتربع على مساحة إجمالية مقدرة بـ 64400 متر مربع، ويتكون من 15 مربعا، أحدها مخصص للأطفال، فيما يصل عدد القبور إلى 13526 قبر. ومن جهة أخرى، يضم هذا المشروع عدة مرافق؛ منها موقف للسيارات بطاقة استيعاب 140 سيارة، ومكتب للإدارة بمساحة 5.209 متر مربع، ومكتب للحراسة بمساحة 27،60 مترا مربعا، ومساحة للصلاة تقدر بـ 233،80 متر مربع.
وكان عضو المجلس الشعبي الولائي فريد أومحند، أكد في الدورة العادية للمجلس الشعبي الولائي التي انعقدت في 30 سبتمبر 2024، على ضـرورة وأهمية استرجاع الأوعـية العـقارية للمقابـر الأوروبيـة (المسيحية واليهودية) التي تم تحويل رفات الموتى المدفونين فيها؛ على غرار مقبرة أولاد فايت التي تحتوي على جزء كمقبرة أوروبية أفرغت في 2015، بالإضافة إلى 22 مقبرة موجودة عبر تراب ولاية الجزائر بكل من الرغاية، وعين طاية، وبرج البحري، وبرج الـكيـفان، والدار البيضاء، وبئر خادم، وبوزريعة، والعاشور، ودرارية، وبـاﺑـا أحسـن، ودالي إبراهيم، والشــراقـة، بالإضـافة إلى بئر توتة، وخرايسية، واسطاوالي وزرالدة.
وقد تم، حسب عضو المجلس، إفراغ كل هذه المقابر الأوروبية، ولم يبق فيها إلا جدران لـقـبـور فارغة بعد عملية تحويل رفات الموتى المدفونين بها منذ سنوات طويلة، منها ما تم نقلها باتجاه بلدانهم الأصلية. والباقي تم تجميعها، وإعادة دفنها في مقابر أخرى، في إطار برنامج تجميع المـدافن الأوروبية؛ ما يسمح، حسب اقتراحه، باسـتعمال هذه الأوعية العقارية غير المستغَلة منذ سنوات، لدفــن المــوتى وإكـرامهـم، خاصة بعد أن أصبح البحث عن مسـاحـة للدفن حاليا ببعض المقابر، مسـتحـيلا. ولفت فريد أومحند إلى أن أغلب المقـابـر الأوروبية تقع بالمحاذاة أو داخل المقـابر الإسـلامية الممتلئة حاليا؛ الأمر الذي سيخفف، أو بمثابة حل لإنجاز توسعة هذه الأخيرة. وهناك كذلك من هذه المقابر التي تقع وسط نسيج عمراني ومجمعات سكنية؛ ما يجعل أوعيتها حلا لإنجاز مرافق عمومية.