توقفت أشغال مشروع إنجاز الطريق الاجتنابي المزدوج الرابط الطريق الوطني رقم 75 بالقرب من منطقة عين الطريق جنوب بلدية سطيف، والطريق الوطني رقم 5 الرابط بين سطيف وقسنطينة بمنطقة تينار ببلدية أولاد صابر شرق سطيف، بشكل مفاجئ بسبب اعتراض بعض المواطنين من ملاك الأراضي، ما يؤكد عدم استلام المشروع ودخوله حيز الخدمة في الآجال المتفق عليها بدفتر الشروط بين صاحب المشروع مديرية الأشغال العمومية، والمقاولات الخاصة المكلفة بالإنجاز، خاصة أن القضية دخلت أروقة المحكمة الإدارية.

وأكدت مصادر "المساء" أن المشروع المذكور الذي تكفلت بإنجازه مجموعة من المؤسسات العمومية والخاصة مجانا في صفقة تضامنية على مسافة 11 كلم، يشق أراضي فلاحية تابعة لأملاك الدولة وأخرى لخواص، انطلقت به الأشغال بدون دراسات مسبقة أو استشارة ملاك الأراضي الذين تفاجأوا بإقدام المقاولات المكلفة بإنجاز المشروع على وضع العتاد والانطلاق في الأشغال، ما أجبر هؤلاء المواطنين على الاعتراض ومنع المقاولات من مزاولة الأشغال التي توقفت في انتظار ما ستسفر عليه قرارات المحكمة الإدارية، وحسب مصادر "المساء"، فإن مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية سطيف بصفتها صاحبة المشروع، هي من أودع شكوى لدى المحكمة الإدارية بغرض تسريع عملية تجسيد المشروع ودخوله حيز الاستغلال نهاية السنة الجارية، ودفعت بالمسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي بالولاية، إلى القيام بزيارة تفقدية للاطلاع عن قرب على المشروع والوقوف على الصعوبات التي تواجه المؤسسات المكلفة بالأشغال.

واستنادا إلى ذات المصادر، فإن هذا المشروع تعترضه العديد من الصعوبات على غرار نزع الملكية، إلا أن المصالح المعنية تراهن على سرعة فصل المحكمة الإدارية في القرارات قصد تسليم المشروع، خاصة في منطقة على مسافة 900 متر اعترض صاحبها ورفض تكملة الأشغال.

بالمقابل تعهّد مدير الأشغال العمومية بتسيلم الشق الأول المتمثل في 4 كلم في غضون الشهر المقبل، الذي يربط بين الطريق الوطني رقم 75 بالطريق الولائي رقم 112، في حين يتم تسليم الشطر الثاني الرابط بين الطريق الولائي 112 بالطريق الوطني 05 عند نهاية السنة الجارية.

تجدر الإشارة إلى أن هذا المشروع يدخل في إطار عملية تضامنية انطلقت شهر جويلية من السنة المنقضية، تطوعت بها أربع مؤسسات خاصة وأخرى عمومية رائدة في مجال الأشغال العمومية. المشروع يتمثل في محولين ازدواجيين يعَدان محورا رئيسا في معادلة حركة المرور بالولاية، لاسيما على مستوى الطرق الوطنية رقم 75 و28 و05 ذات الحركة الكبيرة، من شأنهما التخفيف من الضغط المروري على مدينتي سطيف وقجال ومنطقتي عين الطريق والسفيهة اللتين تعدان بوابتي عاصمة الولاية بالجهتين الجنوبية والجنوبية الشرقية. المشروع عبارة عن محولين ازدواجيين يلتقيان بمنطقة عين الطريق على المخرج الجنوبي الشرقي لعاصمة الولاية، سيفكان الخناق عن الطريق الوطني رقم 75 الرابط سطيف بباتنة، لاسيما في شطره الرابط مدينة سطيف بمنطقة عين طريق، وتحديدا على مستوى المنطقة الصناعية ومنطقة النشاطات الحرفية التي أصبحت بمثابة نقطة سوداء لما تشهده من ضغط كبير في حركة المرور، سيكون الأول انطلاقا من عين الطريق باتجاه الطريق الوطني رقم 05 على مسافة 11 كلم، مرورا بمنطقة تينار دائرة قجال، وصولا إلى المنطقة الصناعية أولاد صابر، تكلفته المالية قُدرت بـ 110 ملايير سنتيم..