بلدية المامونية- معسكر

مشاكل تنموية بالجملة تنتظر تدخل الولاية

مشاكل تنموية بالجملة تنتظر تدخل الولاية
  • القراءات: 713
 ع / ياسين ع / ياسين

نقائص تنموية عديدة يعاني منها سكان أحياء وقرى بلدية المامونية، البعيدة عن عاصمة الولاية معسكر بحوالي 2 كلم. فمن نقص التموين بالمياه الصالحة للشرب ورداءة المسالك الريفية إلى تردي المحيط الحضري بعدد من الأحياء، وكذا غياب الكهرباء الريفية، إلى نقص في الكهرباء الحضرية وإهمال وقصور في التكفل بالمؤسسات التربوية وغيرها من النقائص التي لم تجد حلا لها، رغم النداءات المتكررة للسكان.

فبعاصمة البلدية، لا يزال سكان عمارات 130 مسكنا بحي العين الكحلة ينتظرون التفاتة مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري 

والبلدية لإيجاد حل نهائي لمشكل الكهرباء الحضرية الغائبة تماما. وقد صرح في هذا الشأن، الحاج مسعود، أحد سكان الحي، أن نداءاتهم المتكررة بتوفير الكهرباء الحضرية لا تزال لم تجد صدى لها الأمر الذي دفعهم لمطالبة والي الولاية بزيارة الحي للوقوف على المشكل الذي لم يجد حلا نتيجة خلاف بين مصالح ديوان الترقية والتسيير العقاري والبلدية.

وما يثير استياء سكان حي العين الكحلة، الوضعية الخطيرة التي تتواجد عليها أسوار المدرسة الابتدائية «الشهيد أحمد زبانة» التي أضحت تهدد أمن وسلامة التلاميذ بكونها مهددة بالانهيار في أية لحظة.

مصدر من ديوان الوالي، كشف أن مشكل أسوار المدرسة أخذته مصالح الولاية بعين الاعتبار، حيث أقدمت السلطات البلدية على تنصيب أعمدة خشبية على طول الأسوار والتي تحولت هي الأخرى إلى خطر يحدق بسلامة الأطفال.

مسؤول ببلدية المامونية، كان صريحا بخصوص أسوار المدرسة المهددة بالانهيار، حيث أكد أن البلدية لا تتوفر على الإمكانيات المالية اللازمة لإنجاز سور للمدرسة الابتدائية، الأمر الذي يستدعي، حسب نفس المصدر، تدخل السلطات الولائية لتمويل المشروع ماليا.

في حين يبقى المحيط الحضري بحي العين الكحلة لا يسر الناظرين، لما آل إليه من تدهور في طرقه الداخلية نتيجة أشغال الحفر التي قامت بها مؤسسة مكلفة من قبل مديرية الموارد المائية والتي لم تسو الأوضاع بعد إنهاء أشغالها.

دوار أولاد بن كسو التابع إقليميا للبلدية، لا يزال العديد من سكانه بدون كهرباء، حيث أضحى الربط العشوائي أهم وسيلة للاستفادة من هذه الطاقة. مصدر من مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بمعسكر، أكد أن مشروع ربط سكان الدوار بالكهرباء مسجل وينتظر انطلاق أشغاله مطلع السنة الجارية. غير أن مصدر آخر، من مديرية الطاقة، كشف أن دوار أولاد بن كسو بالمامونية، استفاد من مشروع ربط 25 مسكنا بالكهرباء الريفية بغلاف مالي قيمته 10.3 مليون دينار. المشروع، يضيف نفس المصدر، انطلق بتاريخ 25 جانفي الماضي، ولم تتجاوز أشغاله لحد الآن، نسبة الخمسة بالمائة.

فيما يشتكي سكان الدوار كذلك، من تردي خدمات النقل المدرسي والوضعية المزرية للمسلك الريفي الذي يربط دوارهم بدوار سيدي دحو. في وقت مازالت العديد من العائلات تتخبط في مشكل المياه الصالحة للشرب بدوار أولاد بوهلال الذي يبعد عن عاصمة البلدية بحوالي 2 كلم.

مصدر مسؤول من البلدية، أكد أن أغلب المشاكل المطروحة لا يمكن أخذها بعين الاعتبار نتيجة للأوضاع المالية الصعبة التي تعرفها البلدية والتي ينتظر أن يتم تقديمها أمام والي الولاية في زيارته المرتقبة للبلدية في الأيام المقبلة. وفي انتظار زيارة الوالي وما يحمله معه من حلول، تبقى انشغالات المواطنين رهينة ما تجود به خزينة الولاية.

113 مليار سنتيم ديون الكهرباء والغاز

دق، خلال الاسبوع المنصرم، مسؤول من شركة توزيع الكهرباء والغاز بولاية معسكر ناقوس الخطر نتيجة الوضعية المالية التي وصفها بالصعبة التي آلت إليها المؤسسة بسبب ارتفاع حجم الديون التي هي على عاتق الزبائن والتي بلغت إلى حد هذا التاريخ ما يفوق 113 مليار سنتيم.

وقد اعتبر نفس المصدر المبلغ الذي تطالب به شركة توزيع الكهرباء والغاز بالهام وليس بالهين على مؤسسة مطالبا بتحسين نوعية الخدمات في مثل هذا الوضع الاقتصادي الذي تمر به البلاد.

حصة الأسد من الأموال التي تطالب بها شركة توزيع الكهرباء والغاز بمعسكر المقدرة بـ36 مليار سنتيم هي على عاتق عدد من الإدارات العمومية مثل ديوان الترقية والتسيير العقاري ومديرية التجهيزات العمومية وغيرها تمثل ديون الأشغال المنجزة.

الزبائن العاديون لدى شركة توزيع الكهرباء والغاز يمثلون حسب نفس المصدر المعضلة الكبرى، حيث تقدر قيمة الديون التي هي على عاتق هذه الشريحة ما يعادل 26 مليار سنتيم غير أن عملية استرجاعها تبقى من أصعب المهام التي على موظفي الشركة وخصوصا أعوان التحصيل.

البلديات الـ47 الموزعة عبر تراب الولاية هي الأخرى تتباطأ في تسديد مستحقات استهلاك الكهرباء والغاز إذ أكد نفس المصدر أن ما يفوق العشرين مليار سنتيم تعتبر ديونا على عاتق جميع بلديات الولاية.

من جهتها، أغلب الإدارات العمومية من المديريات والجماعات المحلية بالولاية تحتفظ هي الأخرى بما مجموعه 16 مليار سنتيم تمثل ديون تطالب بها شركة توزيع الكهرباء والغاز التي تسعى حاليا لاسترجاع ما يفوق كذلك ملياري سنتيم قيمة الأشغال من ديونها لدى الخواص الذين يتقدمهم الفلاحون.

نفس الصدر، لم يتوان في التصريح ب أن شركة توزيع الكهرباء والغاز أضحت ضحية زبائنها الذين يعتبرون السبب الأساسي للوضع المالي الحالي الصعب الذي تتخبط فيه.

ولإسترجاع أنفاسها، باشرت شركة توزيع الكهرباء والغاز بمعسكر إجراءات وصفت بالاستعجالية لاسترجاع أموالها من أهمها الانطلاق في حملة تحصيل المستحقات ومباشرة عملية قطع التموين بالكهرباء والغاز للرافضين تسديد ما عليهم من ديون.

هذه الحملة، أضاف نفس المصدر، يشارك فيها أكثر من 100 عون تحصيل الذين وفرت لهم كل الظروف لإنجاحها.