محور لقاء تحسيسيّ بقالمة
مشاكل الوكالات السياحية محل نقاش

- 1523

نظم قطاع السياحة والصناعات التقليدية لولاية قالمة، مؤخرا، لقاء تحسيسيا بدار الثقافة “عبد المجيد الشافعي" بقالمة، لفائدة الوكالات السياحية والأسفار والجمعيات السياحية؛ من خلال تقديم مداخلات بخصوص قطاع السياحة بصفة عامة، للتعريف بمفاهيم القطاع، وإبراز المقومات السياحية التي تتوفر عليها ولاية قالمة، من خلال المسالك السياحية البيئية والسياحية التاريخية والثقافية؛ قصد وضعهم تحت تصرّف الوكالات السياحية والأسفار؛ من أجل صياغة المنتوج السياحي الملائم للولاية.
أكد مدير السياحة والصناعات التقليدية بقالمة باقل صالح، أن هذا اللقاء يندرج في إطار التعريف بالمقومات والإمكانيات السياحية التي تزخر بها ولاية قالمة، وأهميتها، ودورها في تفعيل المسالك السياحية، داعيا الوكالات السياحية إلى الترويج للسياحة الداخلية، وجعل ولاية قالمة نقطة أساسية؛ باعتبارها ولاية حموية، وقطبا سياحيا بامتياز؛ من خلال تسويق الوجهة السياحية، ومنتوجات الصناعة التقليدية المحلية؛ لما لها من تأثير على التنمية المحلية. ومن جهتهم، تطرق المشاركون للأسباب والمشاكل التي تعاني منها الوكالات السياحية؛ إذ كانت معظم المداخلات والنقاشات حول عمق الأزمة التي يعيشها الفاعلون، خاصة منذ مارس 2020.
وفي تدخله، أكد رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة "مكتب قالمة" فؤاد شنيشن، أن العديد من الوكالات السياحية بالولاية، تعاني من الوكالات غير القانونية، ومن التجارة الموازية المعروفة بـ (الوكالات الطفيلية)، مضيفا أن عددا هاما من الوكالات السياحية الدخيلة التي تنشط في السوق بدون أي ترخيص ولا مهنية، تَسبّب في تسجيل العديد من المشاكل التي أثرت حتى على النشاط السياحي، في حين أشار إلى وجود العديد من الوكالات السياحية المحترفة التي تستوفي الشروط ولا تقوم بأي نشاط يسيء إلى مجالها، آملا في تطهير القطاع من الوكالات التي تنشط بشكل غير قانوني، والمخالفة للقوانين، خاصة مع تبليغ السلطات المحلية، على حد تعبيره.
وأضاف المتحدث أن المشكل لا يخص الوكالات وحدها، بل يتعداه إلى السماسرة والطفيليين، أو ما أسماه بالوكالات الطفيلية، التي تقدّم عروضا سياحية عبر مكاتب تبيع وتقدم خدمات سياحية بشكل خارج عن القانون، وتقوم بكل الإجراءات الخاصة؛ من كراء الفنادق، ونقل السائحين، وحجز تذاكر الطائرة، وملفات تأشيرات السفر، وهو ما يجب محاربته - حسب المسؤول - الذي اعتبر أن مثل هذه التصرفات، تسيء إلى باقي الوكالات المحترفة ذات السمعة الجيدة، والتي تنشط بجدية منذ سنوات.
ومن جهة أخرى، تطرق رئيس الفيدرالية الوطنية للسياحة بقالمة، لمعاناة الوكالات السياحية، والوضعية التي آلت إليها جراء انتشار جائحة كورونا، مشيرا إلى أن بعض الوكالات كانت تركز على العمرة، وأخرى على السياحة في تونس. ومع فتح وكالات أخرى ورغم الاعتمادات التي تسلمتها من الوزارة الوصية، لم تباشر عملها بسبب الظروف الراهنة جراء فيروس كورونا؛ ما أدى بالعديد من الوكالات إلى التوقف عن النشاط، وتسريح العمال؛ إذ ينتظر معظمها مساعدات الدولة بعد تقييم خسائر هذه الأخيرة.