تعزز قطاع الأشغال العمومية بعدة مشاريع لازدواجية الطرق عبر مداخل ولاية باتنة، وتوسيع الطرق الولائية، على غرار شق طرق جديدة لفك عزلة المناطق النائية، خاصة بالبلديات المعزولة بسبب مخلفات العشرية السوداء، بالإضافة إلى مشاريع أخرى تتعلق بتوسعة محاور وطنية بمداخل الولاية.

تعرف الأشغال الجارية على مستوى هذه المشاريع، بما فيها تلك التي ستنجز تطوعا نسبا متقدمة، مثلما أعلن عنه مؤخرا، والي باتنة عبد الخالق صيودة، في أشغال الدورة العادية الثالثة للمجلس الشعبي الولائي، مبرزا أهميتها في فك الاختناق المروري والعزلة عن المناطق النائية.

في هذا الصدد، علمت "المساء"، من مسؤولي القطاع، توجيه غلاف مالي يقدّر بـ1200 مليار سنتيم لتهيئة وإصلاح شبكة الطرق الولائية والوطنية سنة 2016، فيما تدعمت الطرق الوطنية على مسافة 54 كلم، بغلاف مالي قدر بمليارين و200 مليون دينار، في حين تمت صيانة 127 كلم من الطرق وإنجاز خمس منشآت فنية بملياري دينار. من المشاريع التي أنجزت، حسب نفس المصدر، تحديث طرق وطنية على مسافة 18 كلم، بغلاف مالي فاق 320 مليارا، إضافة إلى إنجاز 35 كلم من المسالك الأمنية بغلاف مالي جاوز 11 مليارا.

أكد الوالي في هذا السياق، على أهمية المشاريع الموجودة في طور الإنجاز، في سبيل تحسين حركة المرور وتأمينها ودفعها للحركة الاقتصادية. من بين أبرز المشاريع التي أشار إليها المسؤول، مشروع ازدواجية الطريق على مسافة 17 كلم بالجهة الغربية، إلى غاية حدود ولاية المسيلة بغلاف مالي يتجاوز مائة مليار سنتيم، فيما استلم مشروع ازدواجية الطريق الوطني 28، الرابط بين باتنة والمسيلة في جزئه بين بلديتي سقانة وبريكة على مسافة 14 كلم، وهو المشروع الذي تطوعت لإنجازه عشر مقاولات، بتكلفة تقديرية تفوق مائة مليار سنتيم، فضلا عن أشغال أخرى يجري من خلالها إعادة الاعتبار لـ20 كلم من الطرق الولائية، بغلاف مالي يتجاوز 280 مليارا، بالإضافة إلى إنجاز 20 كلم من الطرق البلدية.

تكتسي مشاريع سنة 2018 التي سيشرع في إنجازها قريبا، أهمية كبيرة، حسب نفس المسؤول، منها بالخصوص تلك التي تهدف إلى فك العزلة، على غرار مشروعين لربط بلديتي معافة ببوزينة وتازولت بلارباع، بينما شرع في إعادة الاعتبار لأجزاء من طرق ولائية على مسافة 9 كلم، وتسجيل 27 عملية أخرى تتعلّق بإصلاحات كبرى لطرق ولائية أيضا، إضافة إلى صيانة 39كلممنالطرقالوطنية.

لدعم هذه المشاريع، استفادت الولاية من مشروع مهيكل بهدف ربط الطريق السيار شرق ـ غرب بالمحول عبر الطريقين الوطنيين رقم 3 و7، على مسافة 90 كلم، رصد له غلاف مالي قدره 170.000.000.00 دج، حيث تجري أشغال إنجاز ربط طريق مزدوج على مسافة 20 كلم، وتعرف أشغال إنجاز طريق ذي طابع سياحي يربط مدينة المعذر بسيدي معنصر، عبر الطريق الولائي رقم 15 تقدما ملحوظا، إذ رصد للمشروع مبلغ 200.000.000.00 دج.

تنكب الجهود، حسب المصدر، على فك العزلة وضمان سهولة حركة المرور وتوفير مجالات واسعة للاستثمار الهادف من أجل تطوير المبادلات التجارية، نظرا لشساعة حظيرة المنشآت الفنية التي تقدر بـ111 منشأة عبر الطرق الوطنية، 66 عبر الطرق الولائية و67 عبر الطرق البلدية.