تدعمت البلديات الثلاث لدائرة بني سنوس، من منشآت صحية جديدة، مثل العيادات متعددة الخدمات ومراكز وتجهيزات تربوية، عن إعادة تأهيل العديد من التجهيزات الأخرى، ولم يقل حظ قطاع الشبيبة والرياضة من هذه المشاريع التنموية، بل تدعمت هذه الدائرة بإنجاز 3 ملاعب لكرة القدم، ومركب رياضي جواري وخمس قاعات متشبعة وقاعة من نوع ”ميدياتيك”.

لكن المشكل الذي رفعه العديد من شباب بلدية بني سنوس للسلطات الولائية، ينحصر في انعدام تهيئة الملعب البلدي الذي أصبح يصلح لكل شيء، إلا لممارسة رياضة كرة القدم، حيث تحول إلى حفر وبرك مائية شكلت معاناة حقيقية، في ظل غياب المرافق الشبانية في بعض القرى.

كما استفادت بلدية الفحص بمكتبة مدعمة بـ 400 عنوان، كحصة أولية اختلفت فيها المصادر العلمية، وطغى عليها المجال التاريخي، لاسيما تسليط الضوء على تطور النشاط الديبلوماسي للثورة الجزائرية والجواسيس الفرنسيين في الجزائر خلال سنتي 1782 ـ 1830، وقادة جيش التحرير الوطني والتاريخ السياسي والحضاري لتلمسان والمغرب الإسلامي، إلى جانب المهاجرين الجزائريين، وغيرها من المراجع التي ستثري المقروئية وتكون في متناول أبناء هذه الدائرة.

أما ببلدية لعزايل، فقد تم تموين تجمعاتها السكنية بالإنارة الريفية التي كانت تنقصها، من مركز التزويد بالكهرباء، كما تم ربط منازل جديدة بالكهرباء الريفية.     

في المجال الاقتصادي، تبقى منطقة بني سنوس رهينة الإعانات المالية الممنوحة من قبل الدولة وتقلبات المناخ، رغم توفرها على سد بني بهدل الموجه لتموين مدينة تلمسان والتجمعات الحضرية الأخرى بالمياه الصالحة للشرب، إذ أن استغلال الهكتارات القليلة من الأراضي المسقية لا يتم إلا في فترات فيضانات وادي بني سنوس (الوادي الكبير)، الذي يشكل خطرا كبيرا في فصل الشتاء على القرى المجاورة له، حيث تم تخصيص مبلغ بقيمة 16 مليون دينار لبلدية بني سنوس، لمكافحة ظاهرة فيضانات هذا الوادي، حيث تمت أشغال التهيئة في أولاد موسى.