جامعة "سعد دحلب"
مشاريع بحثية "مبتكرة" تبحث عن التمويل لتجسيدها
- 426
تحصي حاضنة الأعمال بجامعة البليدة "سعد دحلب"، عدة مشاريع بحثية مبتكرة رائدة، تبحث عن التمويل اللازم، لتجسيدها على أرض الواقع، في شكل مؤسسات ناشئة، حسب مبتكريها.
وقد عُرضت هذه المشاريع البحثية ضمن أسبوع "المقاولاتية وريادة الأعمال" الذي نظمته جامعة سعد دحلب خلال الأسبوع الماضي، وعبر طلبة جامعيين، يطمحون لتجسيدها على أرض الواقع؛ سواء من خلال عرضها على شريك اقتصادي، أو عن طريق الاستفادة من تمويل ضمن مختلف أجهزة الدولة، التي وضعتها لمساعدتهم على استحداث مؤسسات ناشئة، حسب ما ذكروه.
ومن بين المشاريع المعروضة التي شدت انتباه الحضور، تلك الخاصة باستحداث مواد حافظة طبيعية؛ كبديل ناجح للمواد الحافظة الاصطناعية، المعمول بها حاليا في شتى المواد الغذائية، والتي قد تشكل خطرا على الصحة، حسب أصحاب المشاريع. وفي هذا السياق، أوضحت الطالبة جعفر شريف مريم حاملة لشهادة ماستر2 في كيمياء المواد الطبيعية، وأحد أعضاء فريق العمل الذي يقوده البروفيسور باديس بجامعة البليدة، أن مشروعها يعتمد على مادة الخميرة كحافظ طبيعي محض. وقد أثبت نجاحه بعد استعماله على مادة المايونيز وشكولاطة الطلي، حيث لم يلاحظ تلف هاتين المادتين منذ أكثر من أربعة أشهر من استعماله، حسبها.
ويأمل فريق البحث الذي أودع براءة الاختراع على مستوى حاضنة الجامعة، في توسيع استعمال هذه الفكرة المبتكرة في مجالات أخرى؛ كالمواد الصيدلانية والتجميلية، حتى لا تبقى منحصرة في الصناعة الغذائية، خاصة أن المعطيات الأولية تشير إلى نجاحها هي الأخرى، حسب الطالبة المبتكرة. وتطمح الطالبة لتجسيد مشروعها في أقرب وقت؛ سواء عن طريق تبني هذه الفكرة من قبل شريك اقتصادي، أو من خلال الاستفادة من قروض لتجسيدها.
ومن جهته، طرح الطالبان محمد آيت أحمد اختصاص ميكانيك، وهاجر بوزويجة تخصص إعلام آلي، فكرة مشروع إنجاز لعب ترفيهية وأخرى تعليمية من مادة الخشب؛ كبديل للألعاب البلاستيكية والإلكترونية المقترحة حاليا في السوق. ويتمثل المشروع في إنجاز ألعاب ترفيهية وأخرى تعليمية تربوية من مادة الخشب، تساعد على تنمية ذكاء الطفل، وتكسبه مهارات جديدة، كما قال مخترعه، الذي أوضح أنه يأمل في تجسيد مشروعه شخصيا على أرض الواقع، من خلال استحداث مؤسسة ناشئة.
أما الطالبة آسيا تشمبز، ماستر 2 تخصص بيولوجيا، فقد ابتكرت ضمن مشروعها المعروض في إطار الاحتفال بأسبوع المقاولاتية وريادة الأعمال، فكرة إنشاء منصة رقمية تُعنى بكل مجالات الخياطة والتصاميم. وقد استحدثت الطالبة منصة رقمية تضم عدة صفحات لمختلف التكوينات المعتمدة في مهن الخياطة، والتي يحتاجها المتربصون في شتى المراحل، وصفحات أخرى عن محلات لعرض المنتجات والملابس. كما تضمّن المعرض عدة مشاريع بحثية في مجالات متنوعة؛ على غرار الصناعة الغذائية، والتجميل، والبيئة.
وتهدف جامعة البليدة 1 من هذه التظاهرة، إلى توفير المناخ الملائم لتحفيز الطلبة على العمل والابتكار، لتمكين حاملي المشاريع من الاحتكاك، مباشرة، بالشريك الاقتصادي، ومختلف أجهزة الدعم المشاركين في الأيام التحسيسية؛ في خطوة للتعريف بها من جهة، ومنحهم فرصة تجسيدها على أرض الواقع من جهة ثانية، وفق مدير دعم التكنولوجيا والابتكار إلياس سعودي.
وقال المدير إن "الجامعة التي تحصي أكثر من 100 مشروع، تم توجيه بعضها نحو حاضنة الجامعة. ويتكفل مركز تطوير المقاولاتية الجامعية الذي دخل حيز الخدمة السنة الجامعية الجديدة بمرافقة طلبة أصحاب المشاريع المصغرة، بتجسيدها على أرض الواقع.