الطبعة الثانية للصالون الدولي للنفايات بوهران
مشاركة 40 مؤسسة اقتصادية وطنية وأجنبية

- 710

أكدت السيدة كاهينة بن حدادي المكلفة بالإعلام على مستوى الوكالة الوطنية للنفايات، خلال الندوة الصحفية المنظمة أول أمس، بغرفة التجارة والصناعة بوهران، حول الطبعة الثانية "لصالون تثمين ورسكلة النفايات" التي ستنظم في الأسبوع الأول من شهر يناير المقبل، أن مجال تثمين النفايات مازال ضعيفا في الجزائر، حيث لا تتعدى المؤسسات الناشطة في المجال 200 مؤسسة.
أكدت أن تراجع الموارد المالية الخارجية للجزائر، عامل مشجع للبحث عن طرق جديدة للمساهمة في استبدال الواردات بالإنتاج المحلي، من خلال الاستفادة من القدرات الإنتاجية المتاحة في الجزائر، لاسيما عن طريق جمع وإعادة تدوير النفايات وتشجيع الاستثمار في أنشطة جديدة وإنشاء شركات جديدة، خاصة المتوسطة والصغيرة من طرف الشباب، وهو ما من شأنه المساهمة في خلق الثروة وموارد مالية إضافية، زيادة على توفير عدد هائل من مناصب شغل جديدة مباشرة وغير مباشرة، يمكن أن تنشأ في قطاع رسكلة النفايات التي تنتج حوالي 21 مليون طن سنويا، بمعدل كيلوغرام واحد لكل مواطن.
كما ثمنت المشاريع التي تبنتها الوكالة الوطنية للنفايات منذ سنة 2015، وأعطت ـ حسبها ـ نتائج إيجابية، منها المشروع الخاص بالبورصة الذي هو عبارة عن همزة وصل بين المنتجين والناشطين في مجال رسكلة النفايات، والمشروع الخاص باسترجاع النفايات الخاصة بمادتي الورق والبلاستيك على مستوى 12 وزارة، والتي توسعت إلى بعض الإدارات العمومية والخاصة. إلى جانب مشروع آخر بشراكة جزائرية بلجيكية في مجال رسكلة النفايات، ويجسد حاليا بثلاث ولايات من الغرب الجزائري، وهي مستغانم، سيدي بالعباس ومعسكر.
في نفس السياق، ستعرف الطبعة الثانية للصالون الإيكولوجي الذي سينطلق يوم الثامن من شهر يناير المقبل، على مستوى مركز الاتفاقيات "حمد بن حمد" بوهران، مشاركة نحو 40 مؤسسة وطنية ناشطة في المجال، منها مؤسسات ذات شراكة جزائرية كندية وأمريكية، تشرف على تنظيمه مؤسسة "أس أو آس ايفانت"، بالتنسيق مع غرفة التجارة والصناعة بوهران والوكالة الوطنية للنفايات ومديرية البيئة. سيتم خلاله التركيز أكثر على القيمة الاقتصادية، حسبما أكده المنظمون والفرص الاستثمارية المتاحة غير المستغلة، خاصة النفايات الصناعية، حيث أضحت من القطاعات المربحة ويعتبرها المنظمون فرصة حقيقية لتقديم رؤية اقتصادية لإدارة النفايات، وتشجيع الصناعة للاستثمار في هذا القطاع، وما تحمله من نشاطات ذات قدرة عالية لخلق الثروة، خاصة أن الاقتصاد المدور يتيح أن تكون النفايات المادة الخام لمنتج آخر، بالتالي فهي سوق أكثر من واعدة تجمع بين المحافظة على البيئة وتنمية الاقتصاد معا.
كما سيتخلل الصالون إقامة ندوات تقنية ينشطها خبراء في المجال، حول عدة مواضيع ذات العلاقة بإعادة تدوير النفايات الصناعية والتنمية الاقتصادية، قضايا إعادة تدوير المعادن الإستراتيجية والتنمية المستدامة، منه يوم 9 يناير المقبل، ستنظم الوكالة الوطنية للنفايات يوما دراسي حول "الشراكات في مجال تدوير ورسكلة النفايات" بمشاركة خبراء جزائريين، ومن دول رائدة في المجال، على غرار تجربة كورية الجنوبية وألمانيا وبلجيكا، مع عرض تجربة رسكلة النفايات الإلكترونية التي بدأت تظهر ببلادنا من قبل بعض المستثمرين الشباب، وفق المنظمين.
❊خ.نافع