موازاة مع استكمال تزويد السكان بالطاقة بعين الدفلى

مستحقات الكهرباء والغاز تتجاوز 124 مليار سنتيم

مستحقات الكهرباء والغاز تتجاوز 124 مليار سنتيم
  • 460
❊ م. حدوش ❊ م. حدوش

تعمل، هذه الأيام، مؤسسة توزيع الكهرباء والغاز بولاية عين الدفلى جاهدة، على استرجاع مستحقاتها المالية من زبائنها العموميين والخواص، بعد أن تجاوزت 124 مليار سنتيم، في حين تكون الجهود المبذولة مركّزة على السعي لتعميم ربط سكنات المواطنين بشبكة الغاز بشكل تدريجي، بتضافر جهود السلطات الولائية ومساهمة المواطنين.

وفي هذا السياق، أفاد السيد مدير المؤسسة بأن قيمة المستحقات التي مازالت لدى الزبائن العاديين، بلغت 48 مليار سنتيم، تعمل الإدارة المعنية على استرجاعها تدريجيا، من خلال حملات لقطع التيار، وإلزام المتأخرين على الدفع بتسخير فرق ميدانية تقوم بالمهمة، فضلا عن فتح الوكالات التجارية أيام السبت، لاستقبال الزبائن عبر كل من خميس مليانة وعين الدفلى والعطاف وجندل وجليدة ومليانة، في حين بلغت مستحقات المؤسسة لدى الإدارات العمومية 76 مليار سنتيم، منها 24 مليار سنتيم لدى مؤسسة «الجزائرية للمياه»، و20 مليار سنتيم لدى البلديات، تعمل المؤسسة على تحصيلها بشكل منتظم.

وأوضح المتحدث أن نسبة الربط بالكهرباء بلغت على مستوى الولاية، نحو مائة بالمائة في الوقت الراهن، موضحا أن هناك برنامجا يعود لسنة 2016، هو حاليا قيد الإنجاز لربط 977 عائلة عبر 15 تجمعا سكنيا بغلاف مالي قدره 14 مليار سنتيم، بطول شبكة تصل إلى 56 كلم.  من جهة أخرى وفي إطار الاستثمار لتطوير نوعية الخدمات، تم استلام محول كهربائي هام بمدينة العطاف طاقته 30\ 60 كيلوفولت، تم تدشينه في بداية سبتمبر الماضي من قبل وزير القطاع، فضلا عن السعي لتدعيم الشبكة بغرفتين متنقلتين، الأولى على مستوى بلدية عين التركي شرقا، والثانية على مستوى القطب الاجتماعي السكني بمنطقة «الشلال» بعاصمة الولاية، لدعم خدمة ألف مسكن جديد سيتم توزيعها قريبا. كما عملت المؤسسة على تجسيد 18 من المحولات الأخرى، في إطار البرنامج الاستعجالي، لوضع حد لحالات انخفاض التيار، على كاهل ميزانية المؤسسة، لضمان خدمات ذات جودة خلال السنوات المقبلة بغلاف مالي قدره 6 ملايير سنتيم.

وكشف، من جهة أخرى، السيد المدير عن فتح وكالة تجارية بخميس مليانة مستقبلا، بعد تهيئة مقر أملاك الدولة القديم، لتخفيف الضغط عن الوكالة العاملة في الوقت الراهن، إضافة إلى السعي الحثيث لبناء وكالة عصرية بمدينة العطاف مازالت الأشغال بها جارية، مع العمل على تكريس مركز للتحكم عن بعد، يسمح باستغلال الشبكة ومعطيات الاستغلال بشكل جيد، بينما تسعى الإدارة إلى وضع في الخدمة مشروع نظام الدفع الإلكتروني لتسهيل المعاملات مع الزبائن من مختلف البلديات، هذه الأخيرة التي تعرف بعض مناطقها اعتدءات متتالية من قبل جماعات اللصوصية على الأسلاك الكهربائية، حيث سجلت المؤسسة عدة عمليات تخريبية طالت أيضا عدة محولات كهربائية وطول الشبكة النحاسية، منها 8 حالات في شهر أكتوبر الأخير فقط، أغلبها ببلدية جليدة، وتم تبليغ الجهات المعنية بها، فضلا عن تسجيل حالات للسرقات الكهربائية من قبل مواطنين انبرت المؤسسة لمعاقبة المتورطين فيها.

في مجال الغاز، عملت المؤسسة على تنفيذ برنامج 2016 و2017، وتقدمت في تنفيذ برنامج الشطر الأول من سنة 2018. وأكد المتحدث أن المؤسسة ساهمت في مختلف البرامج المذكورة إلى جانب جهود السلطات الولائية، حيث تم تخصيص 62 مليار سنتيم، منها 34 مليار سنتيم مساهمة سونلغاز.

وفيما يتعلق ببرنامج 2016 فقد تم ربط 3439 عائلة عبر 15 بلدية، بمبلغ مالي قدره 17 مليار سنتيم، في حين تم ربط 4338 عائلة في إطار برنامج 2017 بمبلغ 23 مليار سنتيم عبر 10 بلديات، بينما تضمّن برنامج الشطر الأول من السنة المقبلة 2018 الذي تمت الانطلاقة في تنفيذه، ربط 2943 عائلة تقطن 27 تجمعا سكنيا عبر 15 بلدية، بغلاف مالي بلغ 30 مليار سنتيم. وأوضح السيد المدير أن هناك دراسات جارية لتحديد تجمعات جديدة لربط سكناتها أيضا، حيث من المنتظر بلوغ مساهمة الولاية سقف 50 مليار سنتيم، وفق والي عين الدفلى السيد عزيز بن يوسف، حيث يُنتظر إنهاء عمليات ربط 17 تجمعا سكنيا بعد استكمال ربط 10 تجمعات مؤخرا، كل ذلك من برنامج 2018.  ويلاحَظ أن هناك تقدما مشجعا من حيث التنفيذ، وهي ملاحظة وجب التنويه بها تبعا لوضع حد لمعاناة السكان المعنيين، بينما تبقى الجهود متواصلة لربط سكنات بلدية وادي الجمعة النائية، بعد أن توقفت الأشغال بنسبة 50 من المائة نتيجة إجراءات التقشف. وبالنظر إلى هذه الجهود تكون الولاية قد رفعت نسبة الربط بتجسيد شبكة طولها 109 كلم إجمالا، إلى 55% بعد أن كانت لا تتعدى 52% في وقت سابق، غير أن بلديات بأكملها مازالت محرومة على مستوى مرتفعات «الونشريس» جنوبا و»الظهرة» شمالا، تنتظر تدخّل الجهات المركزية لإنهاء متاعب العائلات القاطنة بها، لكونها مازالت تعاني من ظروف مناخية صعبة للغاية، فهل تستجيب الوزارة لرفع الغبن عن العائلات هناك؟

م. حدوش