بين واقع شعبة الطماطم وخطة تخزين التفاح
مساع لضبط المنتجات الفلاحية بعنابة

- 230

انطلقت الخرجة الميدانية لتقييم مخزونات الطماطم الصناعية بوحدة التحويل "سيبا" ببلدية البوني بعنابة، في وقت تتواصل الاستعدادات لضبط عملية تخزين التفاح، عبر تنسيق واسع، جمع مختلف الفاعلين في المجال الفلاحي.
ففي إطار المتابعة التقنية الدورية لشعبة الطماطم الصناعية للموسم الفلاحي 2024 - 2025، تنقلت المكلفة بالملف على مستوى مديرية المصالح الفلاحية بعنابة مرفقة بممثل عن الديوان الوطني المهني المشترك للخضر واللحوم، إلى وحدة التحويل "سيبا" ببلدية البوني، لإجراء تقييم دقيق للمخزونات النهائية.
وتندرج هذه المعاينة ضمن جهود ضبط الإنتاج والتحويل والتخزين، بما يساهم في استقرار السوق الوطنية لهذه المادة الاستراتيجية.
أما في سياق الجهود الرامية إلى تنظيم سوق منتوج التفاح وضمان تسويقه في أفضل الظروف، فقد احتضنت مديرية المصالح الفلاحية، نهاية الأسبوع الأخير، اجتماعا تنسيقيا ترأسته رئيسة مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني نيابة عن المديرة بحضور ممثلي القطاعات والهيئات الفلاحية ذات الصلة؛ على غرار مديرية التجارة، ومؤسسة "فريغوميدي"، والغرفة الفلاحية، والاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين، وعدد من منتجي الأشجار المثمرة.
وخُصص هذا الاجتماع لمناقشة آليات وشروط تخزين التفاح، مع تقديم توضيحات تقنية وتنظيمية للمنتجين، والرد على انشغالاتهم.
كما تم التأكيد على ضرورة الانخراط الفعلي في هذا البرنامج الوطني، الذي يسعى للحفاظ على جودة المنتوج، وضبط وفرة العرض على مدار السنة.
وشددت رئيسة المصلحة على دعم الفلاحين ميدانيا، وتوفير الشروط الملائمة لتخزين المنتوج بما يتماشى مع المعايير المعمول بها؛ في خطوة تندرج ضمن سياسة وطنية شاملة لضبط السوق الفلاحية، وتثمين الإنتاج المحلي.
تجدر الإشارة إلى أن مثل هذه المبادرات سواء الميدانية أو التنسيقية، تعكس التزام مديرية المصالح الفلاحية بمرافقة المنتجين، وتسهيل اندماجهم في مسارات تجارية وتنظيمية ناجعة، تضمن ديمومة النشاط الفلاحي، واستقراره عبر مختلف الشعب.
تخزين المحاصيل تحت المجهر
أثار تساقط أمطار الخريف خلال 24ساعة الأخيرة بولاية عنابة، تساؤل الجهات المعنية عن مدى جاهزية مراكز تخزين الحبوب والبقول الجافة لاحتضان المحاصيل الاستراتيجية في ظروف تضمن سلامتها، وتحافظ على جودتها، لا سيما في ظل مؤشرات موسمية توحي بموسم خريفي ممطر.
وفي هذا السياق، تم القيام بخرجة ميدانية، أول أمس، شملت عددا من مراكز التخزين الحيوية بالولاية، بهدف الوقوف على الوضع الحقيقي للبِنَى التحتية، وتقييم مدى قدرتها على مواجهة الظروف المناخية الطارئة.
وقد كشفت المعاينة عن حالة إيجابية بمركز التخزين في منطقة عين الباردة الذي سُلّم حديثا ووُضع حيز الخدمة، حيث تُجمع وتُخزن المحاصيل في بيئة تتوافق مع المعايير التقنية المعتمدة.
وفي المقابل لوحظت بعض النقائص على مستوى مركز التخزين ببلدية التريعات، بعد تسربات ناتجة عن الأمطار الأخيرة؛ ما استدعى توجيه ملاحظات تقنية للمقاول المكلف؛ قصد معالجتها في أقرب الآجال، خاصة مع اقتراب موعد التسليم النهائي للمركز، المقرر في 15 أكتوبر 2025، والذي سيسمح بدخوله الخدمة رسميا.
وقد أشرف على هذه الزيارة الميدانية الأمين العام للولاية، المكلّف بتسيير شؤون ولاية عنابة، عبد الحكيم فقراوي، الذي أكد على أهمية المتابعة الميدانية، واليقظة في مثل هذه الظروف، مشددا على أن ضمان أمن تخزين المحاصيل لا يقل أهمية عن إنتاجها في ظل تقلبات مناخية باتت تُشكل تهديدا مباشرا للمنظومة الفلاحية والغذائية.
وتعكس هذه الخطوة اهتمام السلطات الولائية بتعزيز الأمن الغذائي من خلال مقاربة استباقية، قائمة على المتابعة الدقيقة للهياكل القاعدية المرتبطة بتخزين المحاصيل، بما يضمن جاهزية تامة، واستمرارية في الأداء، بعيدا عن منطق ردّ الفعل بعد وقوع الأضرار.