تحت إشراف المنظمة الوطنية للسياحة الشبانية
مساع لتثمين الموروث الثقافي والسياحي لتندوف

- 180

قامت المنظمة الوطنية للسياحة الشبابية والمحافظة على البيئة والموروث الثقافي بمكتبها المحلي بتندوف بفتح نقاش واسع، شارك فيه أعضاء المكتب الولائي والبلدي وعدد من الإطارات بما فيها رئيس المنظمة عبد العزيز هراوة الذي قدم توجيهات للمكتب الولائي للمنظمة في كيفية نشر ثقافة وتطوير العمل الجواري بين مختلف أفراد المجتمع وكذا التعريف بالمخزون الثقافي والأثري لتندوف، وبعد نقاش مستفيض وتبادل الآراء والأفكار حول كيفية النهوض بالعمل الجواري أعطى السيد مباركي حمزة رئيس المكتب الولائي للمنظمة الخطوط العريضة لهذا البرنامج الذي تمخض عن تبادل الأفكار.
ومن بين الاقتراحات التي استقرت حولها آراء المتدخلين، فكرة تنظيم يوم دراسي أكاديمي حول التراث بشقيه المادي واللامادي الذي تزخر به تندوف، وذلك بمشاركة كوكبة من الأساتذة والمحاضرين، إضافة الى انجاز قرية سياحية تقليدية قوامها ثلاث خيام تقليدية كبرى تجمع بداخلها مكونات الثقافة الشعبية المحلية تضم الخيمة الأولى كل الأغراض والأواني الحرفية والألبسة التقليدية وخيمة ثانية تشمل الأكلات والأطباق التقليدية الخاصة بسكان تندوف، أما الخيمة الثالثة فتضم كل الحرف اليدوية القديمة من صناعة الحلي والنقش على الفضة والنحاس والزخرفة على الجلود وغيرها .
وصرح حمزة مباركي في مداخلته، بأن هذا البرنامج يتطلب تكاتف جهود الجميع والسهر كل من جانبه لإظهار الثقافة المحلية بكل تجلياتها وفروعها وأطيافها، واعتبر أن نجاح هذه التظاهرة محليا ستعطي للمنظمة بعدها الوطني والجهوي وتبرز الثقافة الشعبية بأيدي أصحابها من ملاك للمخطوطات والوثائق التاريخية الى أنماط العيش الممارس قديما بتندوف.
وفي الأخير أثنى رئيس المنظمة، الذي تدخل مطولا، على هذه المبادرة التي مكنت من التعرف على أعضاء جدد بالمكتب الولائي والمكاتب البلدية بعد تجديدها، داعيا في ذات الوقت الى ضرورة العمل والتكامل والانضباط من أجل تجسيد أهداف المنظمة ومساعيها في الترويج السياحي الوطني والتعريف بثقافات مناطق نكاد نجهل ما فيها من كنوز أثرية وتاريخية ونقلها بكل أمانة الى الشباب والاجيال القادمة.
وقد التمس رئيس المنظمة من كافة الأعضاء الحاضرين ضمن المنصة التواصلية عذرا لعدم حضوره شخصيا بتندوف للمشاركة عن قرب في هذا البرنامج الفريد من نوعه والذي سيعمم على كافة المكتب الولائية لما لقيه من نجاح بتندوف كمبادرة تستحق التشجيع والثناء، من جهة أخرى شكر رئيس المنظمة أعضاء المكتب الولائي على نشاطهم وأفكارهم النيرة من أجل تجسيد آفاق المنظمة وخلق لها حضورا دائما وحيا بتندوف.