في انتظار عقد لقاء مع والي وهران لتدارس عدة عراقيل
مسار فرعي للترامواي يتحول إلى موقف سيارات

- 523

يشهد المسار الفرعي الخاص بالترامواي في ولاية وهران، والواقع بين ساحة المقراني إلى غاية مدخل شارع محمد بوضياف ـ مستغانم سابقا ـ، وضعية كارثية جراء تحوله إلى موقف سيارات، في وقت يفتقد خلاله المسار الفرعي لأشغال صيانة وتنظيف، الأمر الذي دفع عددا من متتبعي الشأن العام بولاية وهران إلى مطالبة مصالح الولاية بالتدخل وتحرير المسار.
وحسب المواطنين، فإن المسار الفرعي الخاص بسكة الترامواي لم يتم تشغيله منذ انطلاق نشاطه قبل 6 سنوات، ليتحول بمرور الوقت إلى حظيرة سيارات كبيرة تمتد من ساحة المقراني، مرورا بساحة قرقينطا، وصولا إلى شارع محمد بوضياف. وأكد المواطنون بأن المسار رغم توفره على أسلاك الكهرباء ومعدات خاصة به مازال دون استغلال وخارج الخدمة، الأمر الذي لم يهضمه المواطنون، مطالبين بتدخل السلطات لتحرير المسار من المركبات.
قامت «المساء» بجولة عبر المسار الذي يمتد على طول يقارب كيلومترا واحدا، وتحول بالفعل إلى حظيرة سيارات تعيق المارة، فيما كانت مظاهر التهميش بادية على السكة الحديدية التي انتزعت منها الإشارات الضوئية وتحطمت أجزاء منها، كما غمرت الأتربة والحصى المسار.
وللوقوف على المشكل، كشف مدير وحدة ترامواي وهران السيد لحمر مصطفى في تصريح لـ»المساء»، بأن الخط الفرعي الخاص بمسار الترامواي المغلق أمام الحركة يعد من بين المسالك التي تم إنجازها خلال الدراسة التقنية الأولى للمشروع، والتي كانت تعتمد على تقسيم مسار الترامواي إلى 3 محطات، من بينهما محطة المقراني، حيث كان ينتظر انطلاق الترامواي من محطة سيدي معروف، وصولا إلى محطة المقراني، ومنه العودة مجددا على نفس المسار، بعد سلك الخط الفرعي، غير أن هذه الطريقة لم يتم العمل بها، حيث يقوم الترامواي بتكملة المسار إلى غاية المحطة النهائية بالسانيا، وهو ما ترك الخط الفرعي دون استغلال.
وأضاف مدير وحدة وهران بأن المسار يستغل في بعض الحالات من أجل تعليم السياقة لصالح المتربصين. وعن مشكل توقف السيارات على طول المسار الفرعي، أكد مدير وحدة وهران، بأنه تمت مراسلة مصالح البلدية والشرطة قصد التدخل، وسيتم لاحقا تحرير المسار وإعادته إلى طبيعته. مضيفا بأن لقاء سيتم عقده مع والي وهران للوقوف على عدة مشاكل يعرفها خط الترامواي بمدينة وهران.