تم بجامعة بومرداس، أول أمس، الإعلان عن إنشاء مركز مغاربي متخصص في التصميم الإيكولوجي وتحليل مراحل الحياة البيئية للمواد والخدمات الصناعية. مع تحسيس بلدان المغرب العربي بخصوص الانضمام إلى هذا المسعى، الرامي إلى تقوية اقتصاد المنطقة، من خلال التقليل من الخسائر في مراحل الإنتاج. قال الأستاذ كريم لوهاب، رئيس الجامعة الشتوية الأولى حول متابعة وتحليل حياة المواد، بأن مقر هذا المركز المتخصص سيكون في الجزائر.

أبرز المتدخلون خلال الجامعة الشتوية الأولى حول التصميم الإيكولوجي وتحليل مراحل الحياة البيئية للمواد والخدمات الصناعية المنظمة بجامعة "أمحمد بوقرة" ببومرداس، أهمية استعمال التقنية الجديدة الخاصة بمتابعة وتحليل مراحل إنتاج المواد في مختلف الشعب الصناعية، بما يقلل من التكلفة الاقتصادية في التصنيع من جهة، ويقلل من التأثير السلبي على البيئة وعلى التغير المناخي، حيث أكد أستاذ التعليم العالي بجامعة بومرداس كريم لوهاب، ورئيس مخبر البحث العلمي والتكنولوجيا الغذائية المنظمة للقاء، أن هذه الجامعة الشتوية الأولى تهدف أساسا إلى تحسيس الدكاترة والأساتذة في الجامعات الجزائرية بماهية تحليل مراحل حياة المواد، تعنى بمتابعة المادة منذ نشأتها إلى انقراضها مع معرفة مدى تأثيرها على البيئة.

المختص أفاد لـ«المساء"، على هامش افتتاح اللقاء، أن الجزائر تتبع طريقة قديمة مذكورة في القانون الجزائري، تقوم على دراسة وتحليل مادة واحدة ضمن عدة مواد تدخل في تصنيع منتج معين، مع دراسة مدى تأثير نفس المادة على البيئة وغيرها، وهي طريقة مكلفة وذات تأثير أحادي الجانب، بينما الطريقة الجديدة التي تقوم على تحليل مراحل تحليل المواد، فتعنى بدراسة ومتابعة حياة كل المواد التي تدخل ضمن سلسلة الإنتاج، مع اعتبار مدى تأثيرها على الاقتصاد والبيئة.

كشف في السياق على السعي في سبيل "إنشاء مركز مغاربي مختص بالتصميم الإيكولوجي وتحليل مراحل الحياة البيئية للمواد والخدمات الصناعية، بالتنسيق مع كل الشركاء محليا ومغاربيا"، يقول الأستاذ لوهاب كريم، مضيفا بأن نفس العمل التحسيسي سيستهدف مستقبلا كل بلدان المغرب العربي، للانضمام إلى هذا المسعى الرامي إلى تقوية اقتصاد هذه البلدان، من خلال التقليل من الخسائر في مراحل الإنتاج المختلفة وفي جميع التخصصات، و«سنعمل على أن تحتضن جامعة بومرداس مقر هذا المركز المتخصص"، يضيف المتحدث.

يذكر أن الجامعة الشتوية حول "التصميم الإيكولوجي وتحليل مراحل الحياة البيئية للمواد والخدمات الصناعية"، شارك فيها خبراء أجانب في تحليل مراحل حياة المادة من كندا وفرنسا، أعضاء المركز الدولي لمتابعة حياة المواد، ألقوا محاضرات مطولة للتعريف بهذا المفهوم الجديد وكيفية تطبيق هذه التقنية في الاقتصاد، على جمع غفير من الأستاذة والدكاترة الحضور من مختلف جامعات الوطن المتخصصة.

❊حنان.س