تشهد كل سنة إقبالا كبيرا للعائلات والسياح

مرافق وتجهيزات هامة لاستقبال المصطافين بشواطئ العاصمة

مرافق وتجهيزات هامة لاستقبال المصطافين بشواطئ العاصمة
  • 156
استطلاع: زهية.ش  استطلاع: زهية.ش 

تشهد شواطئ العاصمة المسموحة فيها السباحة، إقبالا كبيرا من المصطافين؛ هروبا من الارتفاع المحسوس في درجات الحرارة منذ بداية شهر جوان الجاري، فيما وضعت سلطات ولاية الجزائر، التجهيزات الضرورية لضمان راحة عشاق البحر، الذين غزوا الشواطئ مبكرا. واتخذت كافة الإجراءات لإنجاح موسم الاصطياف، الذي بدأت التحضيرات الخاصة به قبل الموعد، مع تجنيد كافة المعنيين، ورصد مبالغ مالية معتبرة لتجسيد مشاريع هامة، والتأكيد على الدخول المجاني إلى الشواطئ التي بلغ عددها هذا العام، 64 شاطئا، خضعت كلها لإعادة التهيئة، إلى جانب الفضاءات العمومية، التي تستقبل هي الأخرى، زوارا من مختلف ولايات الوطن.

ويلاحظ زائر شواطئ العاصمة الإقبال الكبير عليها، خاصة في الأيام الأخيرة، حيث فضلت العائلات اللجوء إلى البحر، هربا من حرارة المنازل، وللتخلص من ضغط امتحانات شهادة التعليم المتوسط، والبكالوريا، حيث دخل العديد من الأولياء في فترة راحة مع أبنائهم، مستغلين الشواطئ والفضاءات التي سخّرتها ولاية الجزائر لسكانها وزوارها.

أشغال تهيئة وصيانة في المستوى

وقد وقفت "المساء" خلال تدشين والي العاصمة محمد عبد النور رابحي، موسم الاصطياف 2025، الأحد الماضي، من شاطئ القادوس بهراوة شرق العاصمة، على ما قامت به المؤسسات الولائية من أشغال في إطار التحضير لهذا الموسم، وتوفير مختلف الظروف لضمان راحة المصطافين، حيث تم في هذا الصدد، تنصيب مختلف التجهيزات التي يحتاجها المصطاف، بعد أشغال إعادة التأهيل والصيانة التي مست 1427 نقطة مضيئة للإنارة على مستوى مداخل الشواطئ، ووضع تسع محطات متوسطة السعة، من أجل تدعيم المقاطعات الإدارية الساحلية، وإعادة تأهيل وترميم شبكة الطرق والأرصفة، وإعادة تأهيل السلالم، إلى جانب تهيئة مواقف السيارات وتجهيزها، وكذا ممرات متنزه "صابلات" . كما تم في هذا السياق، القيام بأشغال تسوية الأرض على مستوى موقف سيارات القادوس، الذي أعطيت منه إشارة الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف. كما تم تجديد إشارات الطرق على مستوى الطرق المؤدية من وإلى الشواطئ.

2400 طاولة مجهزة بالمظلات و9600 كرسي

ومن جهة أخرى، تم وضع 9600 كرسي، و41 كرسيا خاصا بذوي الهمم لفائدة المصطافين، لقطع الطريق أمام الانتهازيين، الذين يستغلون فرصة موسم الاصطياف للربح على حساب راحة المواطنين. كما تم تنصيب 2400 طاولة مجهزة بالكراسي والمظلات، فضلا عن تسخير 152 مرحاض عمومي، و304 مرش، وفنادق ومراقد لإيواء السياح، إذ تحوز الولاية على 228 مؤسسة فندقية مصنفة، من بينها 36 مؤسسة فندقية ساحلية، بسعة 9498 سرير و3719 غرفة، في حين تعززت الحظيرة الفندقية بفندق ذي أربع نجوم، مع إجمالي طاقة استيعابية مقدرة بـ 25909 سرير، و7 مراكز  صيفية، فضلا عن 19 موقفا للسيارات على مستوى الشواطئ، بطاقة استيعاب 5930 مكان، وغيرها من المرافق، فضلا عن تخصيص 140 مقصورة صحراوية لفائدة أعوان الحماية المدنية، والأمن والدرك الوطنيين، ومتصرفي الشواطئ، والتي وُزعت على المقاطعات الست التي تتواجد بها الشواطئ، لضمان أمن وسلامة المصطافين.

19 موقف سيارات لمحاربة عصابات "الباركينغ "

ولمحاربة عصابات "الباركينغ" الذين يعكرون صفو المصطافين كلما حل موعد العطل، تم تخصيص 19 موقف سيارات على مستوى الشواطئ، بطاقة استيعاب إجمالية 5930 مكان، تسيّرها مؤسسة تسيير المرور والنقل الحضري، وهي موزعة على الجهة الشرقية للعاصمة عبر ست بلديات، بها ثمانية مواقف، بطاقة استيعاب تقدر بـ 1870 مكان، فيما استفادت الجهة الغربية من 11 موقفا بأربع بلديات ساحلية، بطاقة استيعاب مقدرة بـ 2060 مكان، فضلا عن تسخير موارد بشرية ومادية هامة لحراسة الشواطئ، منها 64 رئيس مركز حراسة أعوان الحماية المدنية، و6 مفتشي الشواطئ، و32 غطاسا محترفا، موزعين على الشواطئ الكبرى، و949 حارس موسمي موزعين على مختلف الشواطئ المسموحة فيها السباحة، و12 غطاسا إضافيا يتم استقدامهم شهريا من ولايات الداخل والهضاب العليا في إطار دعم فرق الغطس، وثمانية زوارق مطاطية، وسيارات إسعاف متمركزة خلال عطل نهاية الأسبوع قرب الشواطئ ذات الإقبال الكثيف، لضمان استجابة فورية للحالات الطارئة.

مؤسسات النظافة تدعو للحفاظ على نقاء الشواطئ

ولضمان نظافة وتهيئة الشواطئ والمواقع السياحية الأخرى، تجندت مؤسسات "نات كوم" و"إكسترانات" ومؤسسة النظافة الحضرية وحماية البيئة، من خلال برنامج يومي مكثف على مستوى الشواطئ، مدعم بحوالي 600 عون رسمي. كما تقوم مؤسستا "نات كوم" و"إكسترانات" بتوعية المصطافين، وتحسيسهم بأهمية المشاركة في الحفاظ على نظافة المكان، مع دعوتهم إلى وضع النفايات في الحاويات، وتجنب رميها عشوائيا. كما نُصبت حاويات خاصة باسترجاع البلاستيك والألمنيوم على مستوى الشواطئ.

تأكيد على مجانية الولوج إلى الشواطئ

رغم التحضيرات التي قامت بها سلطات ولاية الجزائر والتجهيزات التي سخّرتها لإنجاح موسم الاصطياف، يبقى هاجس المواطنين مدى تطبيق مجانية الدخول إلى الشواطئ، والتصدي لكل الممارسات التي قد تؤثر سلبا على السير الحسن لموسم الاصطياف، وراحة السياح، خاصة ما يقوم به المخالفون الذين لا يحترمون مجانية الشواطئ؛ بتركيب الشمسيات، ووضع الطاولات والكراسي، وحرمان المصطافين من الولوج إلى الشواطئ بكل راحة وطمأنينة، خاصة خلال الأيام المقبلة، حيث ستشهد الشواطئ تدفقا غير مسبوق من قبل المواطنين، أمام التحضيرات المبكرة لهذا الموعد، وحجم الاستثمارات التي رُصدت من أجل توفير كل ظروف الراحة والأمن للمصطافين، الذين لهم دور كبير في المحافظة على نظافة المحيط والشواطئ، والتصدي للمخالفين لتدابير مجانية ولوج هذه الفضاءات الاستجمامية.