للحد من الذبح العشوائي والتحكم في الأسعار

مذبح جهوي بطاقة 1200 خروف و400 عجل يوميّا

مذبح جهوي بطاقة 1200 خروف و400 عجل يوميّا
  • 1482
رضوان.ق رضوان.ق

استفادت وهران خلال العام المنقضي من مشروع مذبح جديد هام يُعد الأكبر من نوعه بمنطقة الغرب الجزائري، وسيوفر كميات هامة من اللحوم الحمراء لحماية المستهلك من ظاهرة الذبح غير الشرعي، فضلا عن توفير ما لا يقل عن 170 منصب شغل، وهو المشروع الذي تشرف أشغاله على الانتهاء في انتظار دخوله حيز الخدمة بعد رفع المشاكل الحالية.

المشروع الهام الذي استفادت منه ولاية وهران يقع بجوار سوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة الكرمة، التي تحولت إلى أهم قطب اقتصادي بالولاية بعد تدشين المخزن الجهوي لبيع البيض، ومركز جهوي لبيع التمور، وسوق جملة للخضر والفواكه؛ ما جعل المنطقة مركزا مندمجا لتوفير الحاجيات الأساسية والاستهلاكية لسكان منطقة غرب البلاد.

وحسب السيد سيد أحمد بختاوي مسيّر المذبح الجهوي الجديد، فإن المشروع بإمكانه إنتاج 1200 خروف و400 بقرة يوميا، ويتربع على مساحة 30 ألف متر مربع، ويُعد الأضخم من نوعه. وتم إنشاء المصنع بهذه الطاقة الإنتاجية انطلاقا من دراسة اقتصادية عن حاجيات المنطقة الغربية يوميا من اللحوم الحمراء، وهو ما يعادل 3 مذابح موجودة حاليا بغرب البلاد.

وأوضح المتحدث في نفس الإطار، أنه تم إنهاء أكثر من 90 بالمائة من الدراسات التقنية للأرضية والتهيئة والأساسات، على أن يتم الشروع في تركيب التجهيزات وباقي الملحقات التقنية بعد تسلّم التجهيزات التي ستُستورد من الخارج في انتظار الاستفادة من القرض البنكي، واستكمال الإجراءات التي شُرع فيها منذ أشهر.

كما أكد المتحدث أن المشروع سيكون بمثابة مؤسسة اقتصادية ستوفر الشغل لـ 170 عاملا، فضلا عن مئات الوظائف غير المباشرة بعدة مناطق من غرب البلاد، والقضاء على ظاهرة الذبح غير الشرعي، التي لازالت تهدد الصحة العمومية، وضمان لحوم سليمة ومراقبة بيطرية والتحكم في السوق والأسعار، بفضل اندماج المشروع ضمن مساعي الحكومة للتحكم في السوق، خاصة اللحوم الحمراء بعد افتتاح مذبح للدجاج بمنطقة بوتليليس الذي ينتج 2000 دجاجة في الساعة و400 ديك رومي في الساعة؛ ما ساهم في توفير اللحوم البيضاء لعدة مناطق بالولاية، والرفع من مشاريع تربية الدواجن بالمنطقة، التي وفرت، بدورها، عشرات مناصب الشغل.