تحول وادي بورياح بالرويبة إلى هاجس للأحياء المجاورة
مديرية الري أعدت دراسة لإبعاد الخطر عن السكان

- 426

أكد مدير الموارد المائية والري لولاية الجزائر، السيد كمال بوكرشة لـ«المساء»، أن مصالحه ستتكفل بتهيئة وادي بورياح بالرويبة، لأنها المؤهلة للقيام بمثل هذه المشاريع، حيث تم إعداد الدراسات الخاصة بهذا المشروع الذي سيتم الانطلاق فيه بعد الحصول على الأموال التي يتطلبها من ولاية الجزائر.
أوضح المتحدث أن المديرية الجهوية لمؤسسة الترقية العقارية، أعربت في وقت سابق عن رغبتها في تهيئة هذا الوادي، لكنها تراجعت عن ذلك لقلة إمكانياتها المالية، مما جعل مديرية الري تأخذ على عاتقها مسؤولية التكفل بأشغال التهيئة وربط هذا الأخير بقنوات الصرف.
وحسب بوكرشة، فإن المشاريع السكنية التي أنجزت قرب الوادي، لم تأخذ بعين الاعتبار خطورة مجراه، على غرار سكنات الترقوي العمومي»ال.بي.بي»، التي أنجزت على بعد أمتار فقط منه، خاصة مشروع 500 شقة التي تحولت إلى هاجس بالنسبة للمستفيدين منها، الذين دفعوا ما يفوق المليار سنتيم، وعمد أغلبهم الحصول على قرض من البنك، مقابل الحصول على سكن يطل مباشرة على الوادي.
في هذا الصدد، ذكر بعض هؤلاء لـ»المساء»، أن السكن الذي تحصلوا عليه بموقع «أحمد مدغري» بالرويبة، لا يعكس تماما المبلغ المالي الذي اشترطته المصالح المعنية، خاصة أن الوادي قريب جدا من الشقق ويشكل خطرا كبيرا على السكان، خصوصا الأطفال في حالة عدم تغطيته، كونه يفصل بين موقعي 500 و600 سكن ويقسمهما إلى شطرين، فضلا عن الروائح الكريهة المنبعثة منه، والناتجة عن مياه الصرف ومخلفات المؤسسات الصناعية القريبة من المنطقة.
فيما يشتكي سكان حي 150 مسكنا بنفس البلدية، من جانبهم، من خطر هذا الوادي المحاذي لعماراتهم، مؤكدين على ضرورة تدخل الجهات الوصية لحل هذا المشكل الذي يتفاقم عند حلول فصل الشتاء، حيث أشار بعض هؤلاء إلى أن الوادي يشكل هاجسا بالنسبة للعائلات، لأن نسبة المياه ترتفع على مستواه كلما تهاطلت الأمطار، مما يستدعي حماية سكان المنطقة، خاصة الأطفال، قبل حدوث ما لا يحمد عقباه.
وعد المدير الجهوي لمؤسسة الترقية العقارية في تصريح لـ«المساء»، بأنه سيتم التكفل بهذا المشكل، وأن المؤسسة ستغطي الوادي قبل التحاق العائلات بشققها، غير أن الأخير مازال على حاله إلى حد الآن، لأن الأشغال ستقوم بها مديرية الموارد المائية والري، بعد حصولها على المبلغ المالي اللازم من ولاية الجزائر، بينما تنتظر أغلب العائلات موعد حصولها على مفاتيح سكناتها بفارغ الصبر، خاصة أن معظمها يؤجر سكنات بأسعار جد مرتفعة، إلى جانب تكاليف السكن الذي لم يحصلوا عليه بعد.
❊زهية.ش