دعا مدني فواتيح، والي بومرداس الجديد، كل مواطني الولاية للمشاركة في مسيرة تنميتها، وقال ردا على سؤال «المساء» حول التحديات المنتظرة في تسيير بومرداس، على هامش حفل تنصيبه أمس، بأنه مستعد لرفع كل التحديات ليس لتنمية الولاية فحسب، بل لتنمية المجتمع، ملفتا إلى أن رجال الجزائر هم جنود الوطن.

وجه الوالي نداء لكافة مواطني الولاية من أجل الانخراط في مسيرة التنمية، معتبرا مبدأ النزاهة والمصداقية عاملين أساسيين ضمن سياسته من أجل الظفر بالمواطن، إلى جانب الجهاز التنفيذي في تطبيق مختلف برامج التنمية، إذ يقول: «مسيرة التنمية المحلية محفوفة بالتحدي ولا يمكن الظفر بها إلا بانخراط المواطن الذي إذا لمس الصدق والمصداقية في تعاملنا معه، أكيد أنه سيكون فعالا أكثر تجاه ولايته وكل وطنه».

وقد تمت صبيحة أمس بمقر ولاية بومرداس، مراسم تسليم وتسلم مهام الوالي الجديد مدني فواتيح على رأس الولاية، وافدا إليها من ولاية ميلة التي شغل بها نفس المنصب خلال السنوات الأخيرة، بحضور السلطات المدنية والعسكرية والمنتخبين، إضافة إلى مختلف أطياف المجتمع المدني، حيث عبر الوالي الجديد عن امتنانه لرئيس الجمهورية لتجديد الثقة فيه ضمن الحركة الأخيرة التي مست سلك الولاة، مؤكدا أنه لن يدخر أي جهد في سيبل مواصلة جهود التنمية خدمة للمواطن والوطن.

من جهتها، دعت السيدة يمينة زرهوني الوالي السابق للولاية، والتي استدعيت لمهام أخرى ضمن الحركة الأخيرة في سلك الولاة، من كل السلطات الأمنية والمدنية ومؤسسات المجتمع المدني بهدف تقديم كل الدعم والمساعدة والمساندة للوافد الجديد على رأس بومرداس، معتبرة مهام تسيير ولاية بحجم بومرداس من التحديات الكبيرة التي صادفتها في مشوارها المهني، رغم قصر المدة التي قضتها على رأس الولاية.

1899 مليون دينار ديون شركة توزيع الكهرباء والغاز

وصلت ديون شركة توزيع الكهرباء والغاز ‘سونلغاز’ لولاية بومرداس إلى غاية شهر أوت 2016 إلى 1899 مليون دينار، تجمع بين الديون المسجلة على الزبائن الخواص ومختلف المؤسسات الإدارية، حيث أحصت المؤسسة أكثر من 659 مليون دينار ديون مستحقة لدى الزبائن، فيما تتقاسم الإدارات المبلغ المتبقي.

تأتي البلديات على رأس قائمة المؤسسات المدينة بمبلغ وصل إلى 360 مليون دينار، تأتي بعدها السلطات الأمنية بمبلغ 150 مليون دينار، ثم مصالح المياه بـ27 مليون دينار ومصالح الصحة بـ39  مليون دينار، الإدارات الولائية بـ35 مليون دينار ومصالح «التيليكوم» بـ17 مليون دينار.

أكدت شركة توزيع الكهرباء والغاز لبومرداس في بيان لها، أنها عازمة أمام هذا الوضع المقلق، على تحصيل مستحقاتها لدى زبائنها واسترجاع هذه الأموال بشتى الطرق القانونية، بما في ذلك قطع التزود بالكهرباء أو حتى المتابعات القضائية ضد المتخلفين عن الدفع بعد الإشعار. كما يؤكد البيان أن إدارات الشركة مفتوحة كل يوم من الثامنة صباحا إلى الرابعة والنصف، بما في ذلك أيام السبت. وما  على الزبائن الراغبين في الدفع سوى التقرب للشبابيك من أجل تسوية وضعياتهم قبل الشروع في قطع الكهرباء.