رغم المجهودات الكبيرة التي قامت بها مؤسستا رفع النفايات المنزلية "اكسترنات" و«نات كوم"، في رفع النفايات عقب عملية النحر بمناسبة عيد الأضحى المبارك، إلاّ أنّ سلوكيات المواطن تتكرّر في كلّ سنة من خلال الرمي العشوائي واخراج النفايات في اوقات مختلفة دون احترام المواقيت المحددة.

 وقفت "المساء"، على العديد من المظاهر والسّلوكيات السّلبية المضرّة بالصحة بعد أن تحوّلت الشّوارع إلى مزابل عشوائية تفوح منها رواح كريهة، ورصدت في هذا الشّأن، آراء السّكان الذين عبّروا عن استيائهم للوضع المشين المنافي للسّلوك الحضاري والذّوق السّليم، وتساءلوا عن سبب تكرار هذا المشهد كلّما حلّ الموسم الدّيني.

 شوارع مرتع للميكروبات والحشرات الضّارة

في هذا الصدد، قال أحد المواطنين ببلدية باش جراح، إنّ سلوكات المواطنين وقت ذبح الأضاحي تساهم في انتشار وانتقال الأمراض الخطيرة، لأنهم ببساطة لا يحترمون نظافة الشّوارع والأماكن العامة، فترى الدّماء ومخلّفات الكباش كلها مرمية دون مراعاة السّلامة العامة، ما يجعلها مصدرا حقيقيا للأمراض ومرتعا للحشرات الضارة كالذباب والبعوض، الذي عرف انتشارا كبيرا في الأيام الأخيرة بسبب الأوساخ المتراكمة هنا وهناك.وأضاف قائلا "أتساءل عن سبب الإصرار على هذه السّلوكات السّلبية التي تضرّ بالمحيط والمواطن معا، فرغم التّحسيس والتوعية المتكرّرة عند اقتراب عيد الأضحى بمخاطر هذه النفايات، إلاّ أنّه لا حياة لمن تنادي، فلا أحد يشعر أنّه معني بذلك وهذا أمر أراه مؤسفا لأنّنا كشعب نطمح دائما أن نكون حضاريين بالدرجة الأولى".وعبّر آخر، عن استيائه لما آلت إليه شوارع بلدية عين النعجة أياما قبل وبعد العيد قائلا "شاهدت مناظر تقشعر لها الأبدان، محيط مليء بالنفايات وبقايا الأضاحي..ويتجرّأ البعض على إلقائها في الشّارع دون أي مراعاة أو احترام لسكان الحي".

وأشار مواطن آخر يقطن ببلدية بوروبة قائلا "حقا هو تعبير عن سلوك حضاري يعكس حقيقة الإسلام الذي ـأوصانا بالنظافة وجعلها من الايمان، فالعيد أصبح أكلا وشربا فقط عند البعض، أصبحنا نلاحظ الدماء ومخلفات الأضحية في الشوارع، أين هي الرّقابة ولماذا غائبة لمنع مثل هذه السّلوكات".وعن هذا السّلوك، أشار نفس المصدر "في كل عيد أضحى تظهر مشكلة ذبح الأضاحي بالشّوارع التي تمتلئ بالدّماء والبقايا بعد عملية النّحر، حيث تتجمّع الأوساخ في الحفر الموجودة في الطّرقات ما يجعلها مصدرا للرّوائح الكريهة والتعفنات ما يجلب الحشرات الضارة كالذباب والبعوض، وهو أمر يشكّل خطورة كبيرة على الصحة العامة بسبب الأذى الذي تلحقه بالإنسان، لذلك على المواطن عند النّحر أن يلتزم بسلامة ونظافة البيئة".