بلدية العلمة بعنابة


مخطط لتهيئة مناطق الظل والسكن الريفي

مخطط لتهيئة مناطق الظل والسكن الريفي
  • القراءات: 1859
سميرة عوام سميرة عوام


برمجت بلدية العلمة بعنابة، مؤخرا، عدة مشاريع تنموية تخص قطاع الزراعة والبيئة وإعادة تهيئة شبكة المياه الصالحة للشرب، إلى جانب الإفراج عن حصص سكنية في طابعها الريفي والترقوي؛ إذ تم في هذا السياق، إعداد مخطط جديد لمساعدة سكان القرى والمداشر على إخراجهم من عزلتهم التنموية، مع تحسين الإطار المعيشي خاصة بالنسبة لسكان المرجة وقرية سيدي حامد وعين الكلبة.

خصصت بلدية العلمة في هذا السياق، غلافا ماليا معتبرا لربط التجمعات السكنية الجديدة، وتهيئة الشبكة الرئيسة الواقعة بالعلمة مركز، وذلك لتوفير احتياجات العائلات من هذه المادة الأساسية، مع القضاء على الانقطاع المتكرر للماء الصالح للشرب.
 من جهة أخرى، أعطت مصالح بلدية العلمة أولوية للقطاع البيئي؛ من أجل الحفاظ على الإطار الإيكولوجي، ووضع حد للتلوث، والتقليص من الرمي العشوائي للنفايات المنزلية.

واستفادت البلدية في هذا الشأن، من مساعدات مصالح الولاية، التي تمثلت في شاحنة أخرى لتجميع النفايات. 
وتولي مصالح بلدية العلمة اهتماما كبيرا لقطاع السكن، خاصة في طابعه الريفي؛ باعتبار أن المنطقة فلاحية بامتياز، إذ يحوز سكانها على أراض شاسعة، وهو ما أجبر المجلس الشعبي البلدي على بعث مخطط إنجاز سكنات وتجمعات ريفية، لتعزيز استقرار العائلات بهذه المناطق. وسيتم، في هذا السياق، إنجاز تجمع سكني جديد في الطابع الريفي بضواحي قرية الحصحاصية، مع ربط سكناته بجميع الضروريات، بما فيها تعميم الإنارة العمومية، وفتح فروع إدارية لتقريب الخدمات من المواطنين مع تهيئة كل قاعات العلاج الموزعة على مستوى القرى البعيدة.


سيقضي على مشكل النفايات: مركز جديد للردم التقني


تعوّل المصالح الولائية بعنابة، كثيرا، على المشروع الجديد للمركز التقني لردم النفايات، الذي رُصد له في وقت سابق، أكثر من 300 مليار سنتيم. وقد أنجز خارج المدينة لاستيعاب حجم النفايات التي زاد حجمها مؤخرا رغم أن مصالح بلدية عنابة، قدمت كل الحلول لمواجهة مشكل رمي النفايات بطريقة عشوائية في الأحياء السكنية، من خلال استقدام حاويات جديدة، وتدعيم حظيرة البلدية بشاحنتين لرفع النفايات، إلا أن ذلك حال دون القضاء على النفايات.

وقد أرق هذا الوضع الجهات المحلية خاصة مع اقتراب موسم الاصطياف وارتفاع درجة الحرارة، حيث تكثر حشرة البعوض، وتجد فضاءات رمي النفايات مكانا لها، وهذا يُعتبر هاجسا آخر طالما عجز المسؤولون بولاية عنابة عن إيجاد الحل له، باعتبار أن هذه الحشرة تقض مضاجع المصطافين.
ومن هذا المنطلق، سيرفع إنجاز المركز التقني الجديد الغبن عن المنطقة، خاصة منها القطاعات الحضرية الستة، التي تخلصت بنسبة كبيرة من النفايات، ومنها الطبية التي استحوذت على الأحياء المجاورة للمستشفى الجامعي "ابن رشد"، الأمر الذي انجر عنه إصابة عدد كبير من المواطنين بالأمراض الجلدية وبالحساسية والربو.
وحسب جمعية البيئة فإن بلدية عنابة قريبة من الوادي الكبير سيبوس الذي يصب مباشرة في البحر ومؤسسة "فرتيال" المنتجة للأسمدة الكيماوية، وهو ما يعرض أحياءها للتلوث، وهي النقطة السوداء بالولاية التي تحتاج لمرافقة المختصين لحمايتها من التلوث البيئي بمختلف أنواعه.