جمع النفايات ومخلفات النحر بالعاصمة

مجهودات مبذولة والإهمال سبب تراكمها

مجهودات مبذولة والإهمال سبب تراكمها
  • القراءات: 467
رشيد. ك رشيد. ك

 

كثفت مصالح النظافة بولاية الجزائر مجهوداتها من أجل تطهير مختلف الأحياء من النفايات، لاسيما المخلفات الناجمة عن عملية الذبح، لكن رغم ذلك، إلا أن العديد من المحاور لم تصلها شاحنات نات كوم أو اكسترانات، بسبب الحجم الكبير للنفايات المبعثرة هنا وهناك، لم يتخلص منها السكان إلا في اليوم الثاني من العيد، حسبما لاحظنا وأكده لنا بعض المواطنين.

فككل عيد يتكرر سيناريو أكوام النفايات وروائح العفن، بمختلف بلديات العاصمة، حيث يتقاسم مسؤولية تراكمها المواطن وعمال النظافة كليهما، ولكن بدرجات متفاوتة، والأغرب في ذلك أن كل طرف يرمى الكرة في شباك الآخر، وينفي المسؤولية عن نفسه.

وذكر بعض المواطنين لـ«المساء" أنّ مؤسّسات النظافة تقوم برفع النفايات من بعض الأحياء، وتنسى أخرى، مشيرين إلى أنها تكتفي بالمحاور الكبرى، والمسالك التي تعرف حركة مكثفة، غير مهتمة بنقاط أخرى، وهو ما لاحظناه بالطريق الرابط بين حي مقنوش بجسر قسنطينة بحي جنان السفاري، حيث لا تزال أكوام النفايات ومخلفات النحر مترامية تنتشر منها روائح كريهة، وذكر لنا أحد المواطنين أن مثل هذه الوضعيات تتكرر كل عيد، في غيرها من الأيام، داعيا شركة ناتكوم إلى تكثيف دورياتها وتحقيق العدل بين الأحياء.

كما يشتكي سكان عدة أحياء ببلدية الكاليتوس، من عدم وصول شاحنات اكسترانات إلى أحيائهم، منها حي 500 مسكن الذي يشتكي قاطنوه تأخر عمال النظافة في تطهير زوايا الحي.

من جهة أخرى، أشاد مواطنون آخرون بالجهود المبذولة، مؤكدين أن للمواطن دورا عاملا في الحفاظ على نظافة حيه، من حيث رمي النفايات في مكانها ووقتها المناسبين، وهو ما لا يلتزم به العديد من المواطنين، ما يجعلهم يتحملون جزءا معتبرا من المسؤولية، مؤكدين أن مؤسسة النظافة قامت بواجبها منذ اليوم الأول لعيد الأضحى ولا تزال تواصل تطهير الأماكن من مخلفات النحر، وهو ما اكده لنا مواطنون من عدة بلديات كباب الزوار، المدنية، حسين داي وغيرها.