أحياء أولاد موسى

متاعب تنموية تنغص يوميات المواطنين

متاعب تنموية تنغص يوميات المواطنين
  • القراءات: 932
❊ حنان. س ❊ حنان. س

يطالب سكان عدة أحياء ببلدية أولاد موسى في بومرداس، بالتفافة السلطات إلى واقعهم المعيشي، الذي يشهد نقائص تنموية ملحوظة، لاسيما ما تعلق بتهيئة الطرق وتجديد قنوات الماء الصالح للشرب، والربط بشبكة الصرف الصحي، إلى جانب المطالبة بالربط بالكهرباء وتوفير الإنارة العمومية، وكذا تحسين الخدمات الصحية، ومطالب أخرى لها صلة بالتوسع الكبير الذي عرفته البلدية في السنوات الأخيرة، ولم تقابله الوتيرة التنموية المطلوبة.

أفاد سكان أكبر الأحياء الحضرية ببلدية أولاد موسى، الواقعة غرب ولاية بومرداس، على غرار حي بوكسوة، قوادرية، 20 أوت و1700 مسكن، بوجود عدة نقائص تنموية تؤرق واقعهم المعيشي، مؤكدين على مناشدة السلطات المحلية في أكثر من مناسبة، النظر بعين الاعتبار لمطالبهم،  لاسيما ما تعلق بتهيئة الطرق وتوفير الإنارة العمومية.

نقائص بالجملة في أكبر التجمعات السكانية

يشير مواطن من حي قوادرية، إلى غياب الإنارة العمومية واهتراء الطريق المؤدي إلى حي شباشب، بينما رفع مواطن آخر من نفس الحي، إشكالية الممهلات العشوائية على الطريق الرئيسي للحي، موضحا أن عددها يصل إلى حوالي 30 ممهلا، وقال إنها تتسبب في أعطاب للمركبات، كونها وضعت بطريقة فوضوية ولا تخضع لأية معايير. كما يسجل نفس الحي الذي يعد من أكبر التجمعات السكانية بالبلدية، وجود مستوصف مغلق منذ سنوات طويلة، بسبب غياب التأطير الطبي، وهو ما يضطر السكان إلى التوجه العيادة بمركز المدينة للعلاج. بينما يسجل من جهته حي بوكسوة، قدم شبكة المياه الصالحة للشرب، وحسب أحد سكانه، فإن هذه الوضعية تؤدي إلى تسجيل أعطاب متكررة في الشبكة وقنواتها، بما يخلف ضياع هذه الثروة، ويؤثر على كمية المياه التي تصل إلى الحنفيات، فيما ناشد السكان في هذا الإطار، السلطات المحلية ببلدية أولاد موسى وكذا دائرة خميس الخشنة التابعة لها، الإسراع في تجديد الشبكة وتخليص سكان الحي من معاناة يومية طال أمدها، مع إشكالية نقص المياه عن حنفياتهم، وغيابها في بعض الحالات بسبب ضياع كميات كبيرة منها. 

كما طالب سكان الحي بتحسين خدمة الكهرباء، حيث لفت مواطن آخر إلى أن الحي الذي هو عبارة عن تجزئة سكنية، توسعت كثيرا خلال السنوات الماضية، إلى تسجيل الكثير من حالات الربط العشوائي بالطاقة الكهربائية، فيما أعلن نفس المتحدث عن أن السكان، بالتنسيق مع مصالح البلدية، أنهوا مؤخرا، أشغال بناء موقع محول كهربائي بالحي، غير أنه يبقى خارج الخدمة، بسبب تأخر مصالح سونلغاز في ربطه بالطاقة الكهربائية، بالتالي ربط كافة منازل الحي. كما أكد السكان انعدام شبكة التطهير بأحياء بوكسوة والمزارعة وسحنون وقوادرية و20 أوت، مما يجعل التفريغ الصحي عشوائيا في الحفر الصحية، التي تهدد الفرد والمحيط، في انتظار التفاتة السلطات المحلية لهذه النقائص، بالتالي تحسين الإطار المعيشي للسكان.

مشاريع تنموية وعجز في السكن

في رده على مجمل هذه النقائص بإقليم بلدية أولاد موسى، أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي محمد شعباني، أن إشكالية الصرف الصحي تطرح بصفة جدية على مستوى بلدية أولاد موسى، لاسيما هذه الأحياء، مشيرا إلى وجود عمليات تخص القضاء على الحفر الصحية ضمن المخطط التنموي البلدي، والذي اقترحت مؤخرا، على لجنة التحكيم ولقيت القبول، في انتظار إطلاق المشاريع الخاصة بها، إضافة إلى عمليات أخرى مماثلة ـ حسب نفس المسؤول- تخص أحياء أخرى ضمن الميزانية البلدية، قال إنها ستنطلق قريبا، ملفتا إلى وجوب تسجيل مشروع قطاعي للقضاء على إشكالية الرمي العشوائي لمياه الصرف الصحي، كون المصب النهائي للشبكة يتم في العراء، وهو ما اعتبره إشكالا حقيقيا لا يمكن لميزانية البلدية تحمل أعبائه.

أما عن إشكالية قدم شبكة المياه الصالحة للشرب والأعطاب المسجلة بها، المتسببة في ضياع كميات كبيرة منها، فقد أقر السيد شعباني بوجود الظاهرة، مؤكدا أن لمصالح الموارد المائية مشروع لتجديد الشبكة وقنواتها بهدف القضاء على الإشكال. أما عن تدني الخدمات الصحية، فقد أرجع المسؤول بقاء قاعة العلاج الموجود بحي قوادرية مغلقة منذ سنوات، لغياب الطبيب، موضحا أنه رفع طلبا للجهات المختصة مؤخرا، لتخصيص مبلغ مالي من أجل تهيئة القاعة، فيما أفاد أن الفصل في الطلب على طاولة مدير البرمجة، بينما وافقت مديرية الصحة على توفير طبيب من أجل التأطير الطبي بالقاعة، في انتظار الانتهاء من عملية التهيئة. كما كشف المتحدث في مقام آخر، عن افتقار البلدية للأوعية العقارية، من أجل برمجة إنجاز مرافق عمومية وخدماتية، على غرار الملاعب الجوارية وقاعات أخرى للعلاج، أو حتى مشاريع سكنية. هذه الوضعية جعلت أولاد موسى تسجل عجزا في ملف السكن، حيث تحصي مصالح البلدية آلاف الطلبات على السكن الاجتماعي، مقابل انعدام أي مشروع في هذه الصيغة السكنية، مع الإشارة إلى وجود مشروع واحد من 100 سكن في صيغة التساهمي، بحي ريح علي، في الوقت الذي تشهد بلدية أولاد موسى توسعا سكانيا فوضويا، يرجع بالأساس إلى البناءات الفردية على ملكيات خاصة، نمت كالفطريات في السنوات الأخيرة، مما غيب عن البلدية طابعها الفلاحي كلية.