حمّلت المؤسسة البلدية للنظافة والتسيير لسكيكدة، مسؤولية التوقف عن تسديد أجور أكثر من 200 عامل للنظافة إلى البلدية، التي لم تقم ـ حسب بيان أصدرته ـ بتسديد ما عليها من مستحقات المؤسسة المقدرة بـ15 مليار سنتيم لسنة 2015، وكذا عدم تسديد مستحقات تنظيف الشواطئ لسنة 2016، وكذا عدم تسديد مستحقات الخدمات المقدّمة منذ الفاتح من جانفي من السنة الجارية إلى اليوم، بسبب عراقيل إدارية لم يوضحها البيان. وجاء فيه أيضا بأنّه وبالرّغم من كل المساعي الكبيرة التي قامت بها مصالح المؤسسة مع البلدية لتسوية المشكل ومن ثمّ تحصيل كل مستحقاتها المالية، إلا أن الأمور ظلت كما هي، بل أكثر من ذلك، فقد التزمت المؤسسة بضرورة ضمان تقديم الخدمة العمومية للمواطن من خلال رفع النفايات المنزلية، وأملها أن يسوى المشكل من خلال دفع كل المستحقات التي على ذمّة البلدية إلا أن لا شيء تغيّر.

وقد نفى البيان بشكل قاطع أن تكون المؤسسة مفلسة، مشيرا بأنّ هذه الأخيرة قد حققت خلال الثلاث سنوات الأخيرة نموا في حجم رقم الأعمال بنسبة 300 بالمائة، كما ارتفاع عدد عمّالها من 220 عاملا سنة 2014 إلى 520 عاملا في سنة 2017، زيادة على ذلك فإنّها قامت بتجديد كامل للحظيرة، من 4 شاحنات وجرارين فقط في 2014 إلى 23 شاحنة، كما أنّه ولأوّل مرة قامت المؤسسة بتوقيع 8 عقود عمل تخص خدمات التنظيف مع متعاملين خواص، إضافة إلى تحصّلها على صفقات لخدمات التنظيف مع 6 بلديات أخرى.

مع الإشارة، فقد قام الأسبوع الأخير، أكثر من 200 عامل للنظافة تابعين للمؤسسة البلدية للنظافة والتسيير بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر الولاية، استهلوها بمسيرة انطلقت من أمام المؤسسة بالمنطقة الصناعية الصغري، جابوا من خلالها شارع حي الممرات ثم شارع الأقواس ليستقروا أمام مدخل الولاية، للتعبير عن غضبهم وتذمرهم لعدم حصولهم على مستحقاتهم لـ3 أشهر.