مغلقة منذ العشرية السوداء

مؤسسات تلمسان التربوية عرضة للتلف

مؤسسات تلمسان التربوية عرضة للتلف
  • 524
❊ل. عبد الحليم ❊ل. عبد الحليم

لا زالت العديد من المؤسسات التربوية في الطور الابتدائي بمناطق نائية مختلفة من ولاية تلمسان مغلقة، منذ العشرية السوداء، بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، ورغم تحسن الوضع الأمني، إلا أن عددا منها بقي مهجورا بسبب تفضيل سكان هذه المناطق الاستقرار في المناطق الحضرية.

هذا الوضع خلف اكتظاظا على مستوى المؤسسات التربوية الموجودة في المدن الداخلية، وصل إلى حد إحصاء 42 إلى 45 تلميذا في القسم الواحد، حسبما كشف عنه تقرير لجنة التربية والتعليم العالي والتكوين للمجلس الشعبي الولائي لتلمسان، مؤخرا.

في حين تطرق التقرير إلى إشكالية دورات المياه غير الصحية، وغيرها من المشاكل المتشابهة في العديد من المدارس، حيث حمّلت فيها اللجنة الولائية المسؤولية مصالح البلديات ومديرية التربية، على اعتبار أن الدولة رصدت مبالغ مالية قيمة وضخمة لإنجاز مشاريع تربوية حديثة، ولم تتابع، وظلت مغلقة رغم أنها تتموقع بتجمعات آهلة بالسكان، ويحتاج أبناؤها إلى تقريبها منهم أو تقليص الضغط عن أخرى تعاني من ظاهرة الاكتظاظ.

نفس الأمر ينطبق على مرافق نصف داخلية وداخلية، ومطاعم تابعة للمتوسطات والثانويات التي لم تمس البعض منها عمليات الترميم، ولم تجهز بعد، كما اشتكى العديد من المعلمين في الطور الابتدائي ومديري المؤسسات التعليمية الجديدة التي دخلت الخدمة مؤخرا، عبر تقرير اللجنة، من مشكل التسربات المائية والنقص الفادح في قاعات الاجتماعات، مما جعل العديد منهم يقومون بتحويل أقسام دراسية إلى مطاعم.

المنطقة الصناعية ... إلغاء 100 قرار استفادة

أكد والي تلمسان علي بن يعيش أمام المستثمرين، على هامش خرجته الميدانية التي قادته مؤخرا، إلى دائرة مغنية، أنه يجري حاليا إجراء عملية تطهير واسعة لملفات الاستثمار على مستوى الولاية، حيث لم يشرع بعد أصحابها في إنجاز مشاريعهم الاستثمارية، وتم ـ حسبه ـ إلغاء 100 قرار استفادة لم يحرك أصحابها ساكنا، إلى جانب تقديم 68 ملفا أمام العدالة.

شدد الوالي خلال معاينته للمنطقة الصناعية الواقعة بأولاد بن دامو ولقائه مع المسؤولين المحليين، على ضرورة تفعيلها في مجال الاستثمار، وقال إنه على المستثمرين الذين استفادوا من نصف هذه القطع الأرضية المخصصة لذلك، والمقدرة بـ 70 قطعة، والحاصلون على عقودها، تنشيطها وجعلها من الأمور الضرورية لحل معضلة البطالة في الحدود الغربية، والتي أكد بشأنها "نحن بجنبهم لتنشيطها وجعلها من الأمور الضرورية لحل معضلة البطالة في الحدود الغربية، لكن شريطة أن تكون الملفات المودعة مستوفية الشروط".