زارت حي 400 مسكن بجنان السفاري (بئر الخادم)
لجنة ولائية توافق مبدئيا على بناء مسجد بأرضية شاغرة

- 1604

زارت لجنة ولائية مؤخرا، حي 400 مسكن بمنطقة جنان السفاري، في بلدية بئر خادم، لمعاينة الوعاء العقاري الشاغر الواقع بالقرب من الحي، الذي طالب السكان باستغلاله في بناء مسجد، كون المساجد المجاورة بعيدة، مما يحرم العديد من المواطنين من أداء عباداتهم في هذا الصرح الديني، ويأتي تحرك مصالح ولاية الجزائر، بعد المراسلات التي وجهها سكان الحي لعدة جهات، منها مديرية الشؤون الدينية، كما ناشدوا المصالح الأخرى، عبر الصحافة، التدخل لتسهيل وتسريع الأمور.
ينتظر سكان حي 400 مسكن بفارغ الصبر، موافقة وزارة الشؤون الدينية والأوقاف على إنشاء مصلى بهذه الأرضية، والتأسيس لبناء مسجد يتسع للمصلين في هذا الحي والأحياء المجاورة، لاسيما حيا "486 مسكنا" و«السلام"، حيث صار المسجد الصغير الواقع وسط البناءات الفردية لا يتسع لهم، لاسيما يوم الجمعة، حيث يضطر العشرات منهم، إلى الصلاة وسط الطريق العام والأرصفة، وستتعقد الأمور أكثر - حسب سكان حي 486 مسكنا-، بعد تدشين حي "عدل" المجاور، الذي يضم آلاف السكنات، التي تشرف على الانتهاء، مما سيشكل ضغطا كبيرا على هذا المسجد، الذي يتربع على مساحة تعادل بناية فردية، كتلك المحيطة به.
وأكد ممثلون عن الحي لـ«المساء"، أن اللجنة الولائية التي تتكون من ثمانية أعضاء، تضم ممثلين عن الولاية والمقاطعة الإدارية لبئر مراد رايس ومصالح الشؤون الدينية، ومصالح بلدية بئر خادم، منهم مختصون في البناء والتعمير، حيث قام الوفد بالتقاط صور عن الأرضية التي تقع في مكان إستراتيجي، وتسجيل ملاحظات عن موقع وطبيعة الأرضية والجوانب المحيطة بها، وحجم الكثافة السكانية، والمداخل المؤدية للمكان، وغيرها من المواصفات التقنية الواجب توفرها في تشييد أية بناية أو منشأة.
ذكر ممثلون عن السكان، أن ممثلي المصالح البلدية الذين كانوا ضمن الوفد المعاين للأرضية، أبدوا الموافقة الأولية عن استغلالها في بناء هذا المرفق كأولوية، نظرا لحاجة المواطنين إلى مكان للعبادة، ويخفف عليهم عناء التنقل إلى وسط المدينة على بعد قرابة كيلومتر، وكذا مسجد حي "468 مسكنا" بنفس المسافة تقريبا، والذي لا يتسع حتى لأهل الحي.
للإشارة، كانت "المساء" قد نشرت موضوعا، عن مطالب السكان الملحة في استغلال القطعة الأرضية في بناء مسجد، وأكدوا حينها أنهم يواجهون صعوبات كبيرة في الوصول إلى المساجد بالأحياء المجاورة، لاسيما المسنون الذين لا يقدرون على الالتزام بتأدية الصلاة في المسجد، ويكتفون بالتنقل مرة واحدة يوميا، على أكثر تقدير، وأكدوا أن هذه القطعة الأرضية، تكفي لتشييد مسجد كبير، يستوعب أضعاف عدد المصلين بمسجد "الإمام أبي حامد الغزالي"، الواقع بالقرب من حي "468 مسكنا" والتجزئات الفردية.
في السياق نفسه، أكد الإمام الخطيب بالمسجد الشيخ بلال بوشابو لـ«المساء"، أنه راسل أيضا مصالح الولاية ومديرية الشؤون الدينية، قصد توسيع المسجد، أو اختيار قطعة أرضية أخرى لبناء مسجد رحب يتسع لمرتادي المسجد، الذين طالبوا منذ سنة بتوسيعه، وهو المطلب الذي يتقاطع مع مطالب السكان الجدد بحي "400 مسكن" في استغلال القطعة الأرضية الواقعة بالجوار، التي كانت مخصصة كـ "قاعدة حياة" لعمال شركة "كوسيدار" التي أشرفت على إنجاز العمارات.